الحمضيات "الإسرائيلية" تتصدر البسطات.. والمواطن المستفيد الأول

الساعة 11:41 ص|10 فبراير 2020

فلسطين اليوم

لا شك أن موسم الحمضيات في قطاع غزة يشهد وفرة في الإنتاج تظهر جلياً في الأسواق المحلية، خاصةً الكلمنتيا والبرتقال، والتي تشهد جميعها انخفاضاً في أسعارها وتكاد تكون زهيدة جداً.

ولكن اللافت في السوق المحلي، هو وجود الحمضيات "الإسرائيلية"، التي يطغى وجودها بكثرة وتتزين على رأس الفواكه الموجودة في السوق المحلي.

وتعطي هذه الحمضيات المنتشرة في السوق المحلي، فرصةً لأصحاب الدخل المحدود لشرائها، خاصةً في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة، إلا أن الأمر ليس بهذه السهولة بالنسبة للتجار والمزارعين المحليين.

ووفقاً للناطق باسم وزارة الزراعة في قطاع غزة المهندس أدهم البسيوني، فقد سمحت وزارته، بإدخال الحمضيات لقطاع غزة في الثاني من فبراير الحالي، حيث أن نسبة الاكتفاء الذاتي من الحمضيات المحلية بلغت 80%.

وشدد البسيوني في تصريح لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، على حرص الوزارة على سياسة حماية المنتج المحلي، وهي سياسة واضحة تتبعها في كافة المنتجات التي يتم انتاجها محلياً وتحقق اكتفاءً ذاتياً فيها للمواطنين.

وبين، أن الحمضيات منتج محلي، يحقق اكتفاء ذاتي يبلغ 80%، إلا أن الكميات شارفت على الانتهاء، فسمحت الوزارة بإدخال 20% من كميات الحمضيات من الجانب "الإسرائيلي".

ولفت البسيوني إلى أنه من الطبيعي تواجد الحمضيات بكثرة ووفرة عالية في السوق المحلي وغلبتها على الفواكه الأخرى، خاصةً في موسم الحمضيات.

وبين البسيوني، أن الوزارة سبق وأن أصدرت إعلاناً قبل إدخال الحمضيات للقطاع بأسبوعين ، لكي يتمكن التجار والمزارعون من تسويق منتجاتهم من الحمضيات وعدم التسبب بخسارتهم.

وعلى الصعيد الآخر، يخشى التجار والمزارعون غالباً من إدخال أصناف الحمضيات خشية تأثيره على منتجاتهم المحلية، وخاصةً على صعيد أسعارها.

وتشهد الحمضيات في الأسواق المحلية إقبال كبير من قبل المواطنين، حيث تبلغ أسعارها ما بين شيكل وشيكل ونص للكيلو الواحد، وهو أمر يسمح لكل فئات وشرائح المجتمع حيازتها مع زهد ثمنها ورخصها.

ويحظى قطاع غزة، بزراعة العديد من أصناف من الحمضيات أبرزها: الليمون، والبوملي، والجريب فروت والبرتقال والكلمنتينا حيث تبدأ زراعتها مع مطلع شهر أبريل/نيسان من كل عام.

كلمات دلالية