خبر وزارة الصحة: خفضنا من فاتورة العلاج بالخارج مبلغ 17 مليون دولار خلال العام المنصرم

الساعة 07:58 ص|14 فبراير 2009

فلسطين اليوم-رام الله

أعلنت وزارة الصحة برام الله ، أمس، أنها خفضت فاتورة العلاج بالخارج مبلغ 17 مليون دولار خلال العام المنصرم.

 

وأضافت، في بيان صحفي صدر عنها، أن الهدف الأساسي لها هو الحفاظ على صحة المواطن الفلسطيني، وتقديم أفضل خدمة ممكنه له، ضمن سياسة ترشيد الإنفاق الحكومي، دون المساس مطلقا ولا بأي شكل من الإشكال بحق المواطن بالحصول على خدمة عالية الجودة، شريطة التأكد من القدرة على استدامة هذه الخدمة.

 

وأوضحت انه من أجل ذلك، ومنذ أكثر من عام وضمن الخطة الوطنية الإستراتيجية للوزارة، تم العمل على مراجعة كافة التعاقدات مع المؤسسات الطبية من مستشفيات ومراكز صحية خارج إطار وزارة الصحة سواء في الداخل أو الخارج .

 

 كما تم العمل على مراجعة كافة ملفات المرضى الذين يترددون بشكل مستمر على المستشفيات الإسرائيلية .

 

وتابعت أنه تبين لها، أن غالبية تلك الحالات تحول إلى خارج مؤسسات وزارة الصحة، إما للحصول على دواء غير متوفر داخل مؤسساتها، أو لإجراء فحوصات مخبريه لا تتم داخل مؤسساتها، أو للحصول على خدمة متخصصة غير متوفرة.

 

وأشارت إلى أنه بناء على تلك التقييمات، قامت الوزارة بعقد عدة ورشات عمل ولقاءات متخصصة شارك فيها عدد من الأخصائيين، خاصة في مجال الأورام السرطانية، من أجل وضع بروتوكولات علاجية يجمع عليها كافة الأطباء، بما يضمن توفير أفضل العلاجات لمرضانا .

 

وقالت إن هذا الإجراء اضطر وزارة الصحة إلى رفع عدد الأدوية الأساسية في قائمة وزارة الصحة إلى أكثر من 500 صنف، بحيث تعد هذه القائمة الأكبر على صعيد العالم بأسره، ما كلف وزارة الصحة زيادة الإنفاق على تلك الأدوية من موازنتها .

 

كما قامت وزارة الصحة باستقدام عدد من الأطباء المتخصصين في مجالات طبية مختلفة ونادرة، لفترات إقامة طويلة أو قصيرة نسبيا لتغطية حاجات العديد من الحالات الصعبة والمعقدة.

 

ولفتت إلى أنه تم تزويد مختبرات وزارة الصحة بالأجهزة والمعدات، وتدريب الطواقم الفنية اللازمة، لإجراء عدد كبير من الفحوصات الدقيقة التي لم تكن تجري داخل مستشفيات وزارة الصحة.

 

واعتبرت أن الإجراءات التي اتخذتها أدت إلى توفير مبلغ تجاوز الـ 17 مليون دولار فقط للعام 2008 على خزينة السلطة الوطنية، سيتم إنفاقه بالاتفاق مع رئيس الوزراء د. سلام فياض لتطوير إضافي لمرافق وزارة الصحة ولتحسين جوده الخدمات المقدمة وضمان استدامتها وصولا إلى الاكتفاء الذاتي والاعتماد على الذات بشكل كامل.

 

وشددت على أن الهم الأساسي لها سيبقى الحفاظ على صحة المواطن، وتقديم أفضل خدمة ممكنه له مع ضمان قدرة وزارة الصحة والسلطة الوطنية على استمرارية هذه الخدمات وبنفس الجودة المطلوبة.

 

ولفتت إلى أنها، للمرة الأولى على سبيل المثال في تاريخ السلطة الوطنية، تقرر اعتماد فاتورة التطعيمات من موازنتها الخاصة والبالغة نحو20 مليون شيقل، بعيدا عن أموال الدعم التي كانت تتلقاها، حتى تبعد هذا الموضوع نهائيا عن سيف حجب التبرعات والضرر الذي يمكن إلحاقه في حال تم قطع المعونات كما حصل في فترات سابقة .

 

وقالت إن ذلك سيسهم في مأسسة وزارة الصحة، واعتمادها تدريجيا على نفسها حتى تصل إلى مرحلة الاعتماد الكامل على مؤسساتها دون أي حاجة إلى مساعدات أو أن ترسل تحويلات طبية للخارج.

 

وأضافت أنها تقوم بدراسة كل حالة مرضية كانت محوله للخارج على حدة، وسيتم التعامل معها بشكل مهني بحت، عبر قرار لجنة طبية مكونة من عدد كبير من الأخصائيين في المجال المطلوب، والتصرف حسب الحاجة التي تتطلبها الحالة مهما كان الإجراء المتخذ لصالح المريض أولا وأخيرا.