تقرير "إسرائيل" تفتح حرب "المنتجات الزراعية" لإنقاذ "عجولها" ..فمن سينتصر!؟

الساعة 01:14 م|02 فبراير 2020

فلسطين اليوم

تُحاول قوات الاحتلال "الاسرائيلي" رد صفعة "العجول" بمنع تصدير المنتجات الفلسطينية الزراعية "لإسرائيل" في محاولة لكسر الشوكة الفلسطينية، خاصةً بعد اتخاذها أول خطوات الضغط على "إسرائيل"، واستبدال المنتوجات "الاسرائيلية"  بعد قرار فك الارتباط اقتصادياً بمنتوجات من الخارج لتكون عواقب الخطوة وخيمة على "إسرائيل"، لتقرر الأخيرة رد الصاع صاعين ومنع المنتوجات الفلسطينية من التصدير .

قرار منع تصدير المنتوجات الزراعية من الضفة المحتلة بدأ في التطبيق فعلياً اليوم الاحد 2/2/2020  ، فهل ستتمكن السلطة من تجاوز هذه الازمة، وخاصة ان فلسطين تصدر "لإسرائيل" 5 أصناف من المنتجات الزراعية لايتجاوز حجمها 250 طن يوميا ، حيث  ان الجانب الفلسطيني يصدر سنوياً ما قيمته 270 مليون دولار.

الحكومة ستتخذ الاجراءات

وكانت الحكومة الفلسطينية في رام الله اعلنت منذ اليوم الاول انها ستتخذ الإجراء المناسب، إزاء إعلان وزير الجيش الإسرائيلي نفتالي بينت منع إدخال المنتجات الزراعية الفلسطينية إلى الأسواق الإسرائيلية اعتبارا من يوم الأحد .

الناطق الرسمي باسم الحكومة إبراهيم ملحم، أكد أن الحكومة ستدرس الخطوة الإسرائيلية وستتخذ الإجراء المناسب.

وزير الزراعة رياض العطاري اكد ان حكومة رام الله ستدرس غدا الاثنين 3/1/2020 خلال اجتماعها الاسبوعي قرار وزير جيش الاحتلال بمنع ادخال المنتجات الزراعية الى السوق "الاسرائيلي"، بكل تداعياته وحيثياته، وسبل مواجهته، مشددا على ان الحكومة ستقف خلف المزارع ولن تتركه فريسه للقرارات "الاسرائيلية".

لا يمكن عزل القرار عن العجول

وأوضح  الوزير عطاري ، خلال تصريحات اذاعية تابعتها وكالة "فلسطين اليوم" سندرس كل الخطوات اللازمة للرد.

وأشار العطاري الى ان الاحتلال يصدّر للسوق الفلسطيني سنوياً ماقيمته مليار و200 مليون دولار منتجات زراعية، في حين ان الجانب الفلسطيني يدخل الى اسرائيل ما لايزيد عن 270 مليون دولار، لافتا الى ان فلسطين تصدر لإسرائيل 5 أصناف من المنتجات الزراعية لايتجاوز حجمها 250 طن يوميا.

وأكد العطاري انه لايمكن النظر لهذا القرار بمعزل عن كل الاجراءات التي يتم اتخاذها تجاه الجانب الفلسطيني وخاصة في الفترة الاخيرة.

وأوضح فيما يتعلق بقضية العجول "في شهر كانون اول/ديسمبر من العام الماضي جرى اتفاق مع الجانب "الاسرائيلي"، لكنه لم ينفذ من هذا الاتفاق سوى نقطة واحدة وعلى فترارت طويلة حيث يقتضي الاتفاق ادخال كافة العجول المحتجزة في الموانئ".

كفة الميزان ترجح "اسرائيل"

وكان وزير جيش الاحتلال نفتالي بينيت قرر الجمعة الماضية، منع إدخال المنتجات الزراعية الفلسطينية الى السوق الإسرائيلية، مدّعيًا أنّ القرار يأتي ردًا على مواصلة السلطة الفلسطينية مقاطعة العجول الإسرائيلية.

صادرات "إسرائيل" وفقا لبيان جيش الاحتلال الى مناطق السلطة الفلسطينية من منتجات زراعية وماشية  بلغ  ما يقرب من 4 مليارات دولار، بينما بلغت من مناطق السلطة الفلسطينية الى إسرائيل نحو 900 مليون دولار، معظمها من المنتجات الزراعية.

 وبين بيان جيش الاحتلال ان الميزان التجاري إيجابي بالنسبة "لإسرائيل"، أي ان وقف هذا التبادل التجاري في مجال المنتجات الزراعية والماشية سيؤدي الى خسارة فادحة في مداخيل المصدرين "الإسرائيليين".

وقال بينيت: "إذا رفعت السلطة الفلسطينية مقاطعتها بحلول صباح الأحد، فلن تكون هناك حاجة لوقف الواردات الزراعية القادمة منها الى "اسرائيل". أنا أؤمن بالتجارة الحرة والاقتصاد المفتوح. بدأت مقاطعة مربي الماشية قبل عدة أشهر ، وقمنا بمحاولات لحلها. لقد حذرنا السلطة الفلسطينية من عواقبها".

كلمات دلالية