خبر عشاء عمل بين وفدي فتح وحماس تشهده القاهرة الليلة الماضية و« عبد ربه وفياض » يقودان تيارا لتخريب المصالحة الفلسطينية

الساعة 06:54 ص|14 فبراير 2009

فلسطين اليوم- وكالات

عقد في العاصمة المصرية في وقت متأخر من الليلة الماضية اجتماع تخلله عشاء عمل بين وفد حركة حماس الموجود بالقاهرة برئاسة موسى أبو مرزوق و أحمد قريع رئيس فريق التفاوض الفلسطيني و نبيل شعث القيادي في حركة فتح .و افادت وكالة انباء فارس بأن اللقاء هو الأرفع منذ حدوث الانقسام الفلسطيني إثر سيطرة حماس على قطاع غزة ، و قد خصص لبحث مستقبل المصالحة الوطنية الفلسطينية .

و نقلت مصادر فلسطينية بأن أجواء اللقاء وصفت بأنه أكثر من إيجابي ، و تطرق إلى كيفية البناء على ما تم إنجازه، والخطوات لآلية كيفية بناء الأجهزة الأمنية الفلسطينية على أساس وطني و الدعوة لإجراء انتخابات ، و وقف الحملات المتبادلة بين الحركتين لتهيئة أجواء الحوار ، وكيفية ربط هذه الجهود بجهود مصر لعقد مؤتمر للمصالحة يجمع بقية الفصائل الفلسطينية.

مصادر مطلعة : عبد ربه وفياض يقودان تيارا لتخريب المصالحة الفلسطينية

وكانت مصادر مطلعة أكدت أن هناك فريقاً في رام الله لا يريد للمصالحة الوطنية الفلسطينية أن تتم لأنه متضرر منها ، و لأن أي مصالحة تتحقق من شأنها إزاحتهم عن الساحة ووقف الامتيازات التي يتمتعون بها على حساب الشعب الفلسطيني .

و افادت وكالة انباء فارس بأن هذه المصادر أكدت أن هذا الفريق الذي يملك المال و المسؤولية عن الإعلام يريد تخريب جهود المصالحة وهو يتجنب الإشارة للأمور الإيجابية ويعمل على إثارة النعرات والفتن بتصريحات لا لزوم لها".

و أضافت المصادر : "رسالة عبد ربه وحديثه هو سلام فياض في هذه المرحلة بالذات عن أزمات مالية معلوم ومفهوم، وهو أكثر من إشارة، حول العراقيل التي يضعها هذا الفريق أمام المصالحة".

كما أكدت "أن هناك تيارا كبيرا بدأ يتنامى في حركة "فتح" يرفض أن يمتطي هؤلاء الأشخاص الذين ليس لهم جذور وسط الشعب الفلسطيني صهوة قرار "فتح" والسلطة".

و أضافت المصادر "أنه في ظل هذه السياقات يمكن أن يفهم كيف تتجنب وكالة «وفا» التابعة للسلطة الفلسطينية الإشارة إلى لقاء بهذا المستوى الأهمية بين "حماس" و"فتح" في القاهرة ، وعن بيان مشترك يعتبر الأول من نوعه منذ الانقسام منتصف عام 2007" .

فقد تجنبت وكالة «وفا» للأنباء الناطقة بلسان سلطة رام الله ، حتى ساعات ظهر اليوم الجمعة الإشارة للقاءات بين وفدي حركتي "فتح" و"حماس" في القاهرة ، فيما واصلت على تصدير موقعها بإخبار دعائية مختلقة تهاجم حركة "حماس" .

و أظهرت مراجعة قام بها مراسل للمركز الفلسطيني للإعلام تبين أن وكالة «وفا» ، لم تنشر أي خبر عن اللقاء الذي جمع وفدا حماس وفتح في القاهرة ولم تلتزم بمضمون البيان المشترك الذي صدر عقب اللقاء .

و بدلاً من نشر البيان المشترك الصادر عن حركتي فتح وحماس عقب لقاء القاهرة ، وما تضمنه من اتفاق على وقف الحملات الإعلامية، استمرت الوكالة في تصدير موقعها بأنباء مفبركة عن اعتداءات وهمية ضد عناصر فتح في غزة .

و فيما بدا محاولة لتخريب أي جهد حوار نشرت الوكالة ملفات طويلة جمعت فيها تصريحات ومقالات وأنباء مختلقة تهاجم حركة حماس وتصفها بأبشع الأوصاف .

و ركزت الوكالة على تصريحات لياسر عبد ربه نفسه يهاجم فيها حركة حماس، ويتحدث عن أزمة مالية، عند سلطة رام الله، فيما بدا بأشبه بتلويح بالمقاطعة المالية وفرض عقوبات مالية على حركة فتح حال تقاربت مع حركة حماس .

يشار الي ان محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية ، أناط مرجعية وكالة «وفا» كما باقي وسائل الإعلام الرسمية ، لياسر عبد ربه أمين سر منظمة التحرير المعروف بارتباطه بدوائر صهيونية وأمريكية ومعاداته للحوار والمصالحة الفلسطينية .

و كان رئيس كتلة فتح بالمجلس التشريعي عزام الأحمد كشف أن الحوار مع حماس بدأ بالفعل في القاهرة ، تمهيدا لانطلاق الحوار الشامل بالقاهرة في 22 شباط الجاري .

و أضاف عزام الاحمد في حديث عبر الهاتف من القاهرة أن وفدا من فتح عقد سلسلة لقاءات مع وفد من حماس ، و قال إن الأيام القليلة القادمة ستشهد خطوات عملية على الأرض ، بينها "وقف كل التجاوزات التي تتم في كل المناطق من إطلاق النار والاعتقالات وغيرها من المظاهر السلبية" .

و حسب وثيقة الدعوة المصرية ، فإن الحوار الذي سيلتئم بمشاركة الأمناء العامين للفصائل أو من ينوب عنهم و سيهتم بمناقشة لجان خمس تم الاتفاق على تشكيلها وفق مبادرة الحوار المصرية التي باءت بالفشل في وقت سابق من العام الماضي.

و عقب الاتفاق على تشكيل و مهام اللجان ، فإن من المقرر أن تجتمع اللجان الخمس بالقاهرة ابتداء من السبت 28/2/2009 ثلاثة أيام من أجل الوصول إلى وثيقة اتفاق وطني لإنهاء الانقسام .