خبر مصر: توقعات بإتمام صفقة « شاليط » قبل مغادرة أولمرت

الساعة 05:58 ص|14 فبراير 2009

فلسطين اليوم-الحياة اللندنية

توقعت مصادر مصرية مطلعة أن تبرم صفقة لتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة «حماس» قبل مغادرة ايهود أولمرت رئاسة الوزراء في إسرائيل.

 

ورجحت مصادر مصرية مطلعة تحدثت لـ «الحياة» الإفراج عن الجندي الإسرائيلي الاسير في غزة غلعاد شاليط قبل مغادرة رئيس حكومة تسيير الأعمال الإسرائيلية أيهود أولمرت منصبه وتشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة، وذلك في إطار صفقة تقودها مصر في مقابل إطلاق أسرى فلسطينيين.

 

 وقالت المصادر لـ «الحياة» إنه «لم يعد أمام إسرائيل خيار آخر سوى إبرام هذه الصفقة»، مشيرة إلى أن إسرائيل كانت تعول على خيارات أخرى كثيرة وعلى اتصالات وجهود دولية أخرى غير مصر من أجل إطلاق شاليت، لكنها جميعاً لم تثمر نتيجة إيجابية. ولفتت إلى أن أولمرت وعد عائلة شاليط التي لها مكانة مميزة في المجتمع الإسرائيلي بإطلاقه قبل إنهاء أعمال حكومته ولو بساعات معدودة، موضحة أن أولمرت يملك اتخاذ القرارات، وأن وزير الحرب إيهود باراك لن يعارض ذلك.

 

وتوقعت المصادر أن يتراجع أولمرت عن تشدده في خصوص عدد من الأسماء تتمسك «حماس» بإطلاقهم، وقالت إن «أولمرت يبدي استعداده للتضحية ودفع ثمن باهظ في سبيل إطلاق شاليت... الحكومة والأجهزة الأمنية الإسرائيلية تعبئ الشارع الإسرائيلي وتقف وراء تنظيم التظاهرات الجماهيرية والاعتصامات أمام رئاسة الحكومة والكنيست كي يبدو القرار عندما يتخذ كأنه استجابة للرأي العام الإسرائيلي»، موضحة أن الإفراج عن شاليط سيكون وفقاً للآلية التي تم الاتفاق عليها مسبقاً مع الإسرائيليين والتي تتمسك بها «حماس»، وهي تتضمن ثلاث مراحل وتشمل إطلاق ألف أسير فلسطيني، إضافة إلى الأطفال والنساء والوزراء والبرلمانيين الفلسطينيين.

 

 وربطت المصادر بين كسر الحصار الذي يتضمنه اتفاق التهدئة وإطلاق شاليط، وقالت إن «الإسرائيليين موقفهم واضح، فهم لن يشغلوا المعابر بكامل طاقتها ولن يفتحوها على مصراعيها إلا بعد إطلاق شاليط».