لا بد من فضح وعزل المطبعين المتآمرين مع الاحتلال

القيادي الحساينة: الإدارة الأمريكية نصبت نفسها كأنها شرطي للعالم والصفقة ليس قدر محتوم

الساعة 11:00 م|28 يناير 2020

فلسطين اليوم

قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي د. يوسف الحساينة "إنَّ الإدارة الأمريكية المتصهينة نصبت نفسها كأنها شرطي للعالم وهي تتصرف بعقل القراصنة ولا تؤمن بالقيم والأعراف الدولية وهي منحازة كلياً لكيان الاحتلال الغاصب".

وأضاف الحساينة في لقاء اذاعي عبر صوت القدس: أمريكا  تروج  بأنها تسعى لحل لقضية فلسطين فى حين تمد  الكيان الصهيوني بالغطاء السياسي والمالي والقانوني وكل وسائل الدعم.

وتابع الحساينة اليوم الإدارة الامريكية الحالية وفي خطوة كبيرة وفارقة في تاريخ القضية الفلسطينية تحاول من خلال طرح هذه الصفقة تصفية القضية الفلسطينية وتحاول ان تعيد رسم الصورة وإعادة انتاج الاحتلال وتبنى الرواية الصهيونية.

وأوضح الحساينة  أن هذه الصفقة ليس قدر محتوم على الشعب الفلسطيني وتهدف إلى تصفية قضيتنا الفلسطينية وحصرها في جانب مطلبي اقتصادي وتثبيت الدولة اليهودية في المنطقة العربية, بعد نزع سلاح حركات المقاومة وإنشاء تحالف عربي إسرائيلي يتماهى مع الأهداف الأمريكية والصهيونية في المنطقة.

وأشار الى ان هده الإدارة أقدمت على مجموعة من الخطوات سبقت هذا الإعلان والتي تمثلت في نقل السفارة الامريكية الى القدس واعتبار القدس عاصمة لدولة الكيان الصهيوني والعمل على الغاء وشطب دور الوكالة في سياق الغاء حق الفلسطينيين في العودة الى وطنهم ومحاولة تصفية القضية الفلسطينية من قضية تحرر وطني وجعلها قضية هامشية على صعيد جدول الاعمال العالمي والاعتراف بيهودية الدولة وتشريع الاستيطان.

واكد على ان الشعب الفلسطيني يستطيع ان يفشل صفقة القرن ادا توافرت الإدارة السياسية من خلال تحريك مكامن القوة على صعيد الشعب الفلسطيني وحلفائه و يستطيع ان يقلب السحر على الساحر ويجعل الاحتلال يعيش في مازق حقيقي

وتابع نستطيع خلط الأوراق لصالحنا اذا ما احسنا استغلال أوارق القوة التي بين أيدينا اذا توفرت لدينا الإدارة السياسية وانهاء اتفاق اسلو وسحب الاعتراف بالاحتلال ووقف التنسيق الأمني مع الكيان الصهيوني وإعادة الاعتبار للمشروع الوطني كمشروع تحرر وطني وليس سلطوي وإعادة الاعتبار للميثاق الوطني القومي الفلسطيني بعد التعديل الذي تم عليه في العام 1996م والرجوع الى بدايات الصراع واعتماد حرب التحرير الشعبية لمواجهة الصفقة ومخاطرها، وهذا يستدعى من السلطة رفع القبضة الأمنية التي تمارسها بالضفة الغربية واطلاق يد المقاومة بكافة اشكلها لمواجهة هذه التحديات.

وطلب الحساينة إعادة الاعتبار للوحدة الوطنية والاتفاق على برنامج وطني جديد يصيغ استراتيجية وطنية على أساس المقاومة بكافة اشكالها لكى نواجه هذا العدو وفضح المطبعين والمتآمرين الذين يشاركوا في مؤتمرات المحرقة ونحن نحترق يوميا بسلاح أمريكا والغرب واموالهم على يد الكيان الصهيوني.

وقال خلال حديثه :"نحن سنبقى في حالة ريبة وتساءل ما لم يتم وقف التنسيق الأمني ويرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في غزة"

وطالب السلطة الذين انتهجوا نهج التسوية واعتمدوا خيار التسوية بالتراجع واعتبار اتفاق اسلو انه اتفاق ميت كون اوسلو ام الكوارث وان بقي لو بند واحد من هذا الاتفاق سنبقى نراوح مكاننا ويرتابنا الشك بان اسرائيل ممكن ان تمرر هذه الصفقة.

داعيا الشعب الفلسطيني الى ان يوحد طاقاته ويحشد امكانياته في سبيل مواجهة هذه الصفقة التي أصبحت تشكل تهديد حقيقي على الوجود الفلسطيني في ظل المخاطر والتحديات التي يواجهها.

واختتم حديثه قائلاً:" لن تمر هذه الصفقة طالما الفلسطيني يقول انه لن يوقع على هذه الصفقة وانه لم يسمح بمرورها".

كلمات دلالية