أكد وصفي كبها القيادي في حركة حماس بالضفة الغربية اليوم الثلاثاء ، 28/1/2020 أن الحركة بصفتها التنظيمية لم تتلق دعوة رسمية لحضور هذا الاجتماع المقرر عقده بين الرئيس عباس والقوى الوطنية.
وقال خلال تصريحات لوكالة "فلسطين اليوم":" حتى الآن لم أعلم بوجود أيه دعوة رسمية لحركة حماس بصفتها التنظيمية".
وأنتقد كبها عدم توجيه الدعوة لحماس كتنظيم له ثقله على الأرض، وقال:" هذا أمر مؤسف ومعيب وخاصة في ظرف يتطلب منا أن نتعالى على كل الجراح والانقسام، ليكون مدخلاً حقيقياً نحو الوحدة والعمل المشترك للتصدي لهذه الجريمة التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية".
وتأتي تصريحات كبها في ظل الحديث عن دعوة رئيس السلطة محمود عباس لقادة الحركة لاجتماع دعا له أمس الإثنين مساء اليوم الثلاثاء لمناقشة خطة الرد الفلسطيني على إعلان صفقة القرن، والخطوات الفلسطينية لمواجهتها.
وقالت مصادر خاصة في حركة حماس لـ "فلسطين اليوم" أن عدد من قيادات الحركة تلقت هذه الدعوة، ولكن ليس بصفتها الرسمية.
وبحسب المصادر، فإن من تلقى هذه الدعوة لم يقرر بعد حضور الاجتماع من عدمه.
وقال الوزير السابق ناصر الدين الشاعر لـ"فلسطين اليوم"، والذي تلقى دعوة من مكتب الرئاسة لحضور الاجتماع، إن أجندة الاجتماع محددة بمناقشة صفقة القرن وإعلان الرئيس الأمريكي ترامب، والموقف الفلسطيني والإجراءات التي يجب القيام بها فلسطينيا.
وأشار الشاعر أنه تلقى هذه الدعوة بصفته شخصية وطنية، معتبرا أن هذه القضية تتجاوز كل الخلافات فهي قضية وطنية على جميع مكونات الشارع الفلسطيني الحديث حولها.
وقال الشاعر إن اجتماع كهذا لا يكفي، وأنه يجب جمع كل القوة والفعاليات الوطنية، وتجاوز كثير من الخلافات وصولا إلى اللحمة الوطنية والتوافق على الحد الأدنى من التعامل مع الشأن الفلسطيني خاصة فيما يتعلق بمواجهة هذه الصفقة.
من جهته قال د. حسن خريشة نائب رئيس المجلس التشريعي السابق، لوكالة" لفلسطين اليوم" أنه لم يتلق دعوة لحضور هذا الاجتماع، ويعتقد أن هذا الاجتماع متأخر، وطالب بإجراءات على الأرض وعدم الاكتفاء بالتصريحات الإعلامية والرفض اللفظي، وأهمها هي استعادة وحدة الشعب الفلسطيني، لمواجهة هذا الخطر بتصفية القضية الفلسطينية.
وتابع:" أيه اجتماعات لقيادة منظمة التحرير الفلسطينية لا تشمل حماس والجهاد الإسلامي، لا يعتبر اجتماع قيادة، وفي حال اجتمعت القيادة الفلسطينية التي تمثل كل قيادة الشعب الفلسطيني يجب أن يتم مناقشة أمرين تنفيذ قرارات الاجتماع الفلسطيني الرافض للاتفاقية أوسلو وكل تبعاتها، إلى جانب الإعلان الرسمي عن التحالف مع محور المقاومة والمقاومين.
وأعتبر خريشة أن الحديث عن فعاليات في داخل المدن مضيعة للوقت ولا تأتي إثرا على الأرض، وما هو مطلوب هو جدية في رفض هذه الصفقة.