مفاتيح الرد على الصفقة بأيدينا

البرغوثي: أي حضور عربي لمراسم صفقة القرن خيانة لفلسطين

الساعة 11:39 م|27 يناير 2020

فلسطين اليوم

أكد مصطفى البرغوثي الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية ، أن ما تسمى بصفقة القرن ما هي إلا خطة إسرائيلية بغلاف أمريكي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، ومحاولة لتكريس نظام الأبرتهايد العنصري في فلسطين.

وقال البرغوثي في لقاء متلفز على قناة الميادين مساء الاثنين، إن الرد على صفقة القرن فلسطينياً يجب أن لا يكون بالبيانات والشجب والاستنكار، وإنما يجب أن يكون جدي وفورا، بالذهاب إلى تشكيل قيادة فلسطينية موحدة تضم جميع الفصائل الفلسطينية لمواجهة صفقة القرن، والتخلي عن النهج الذي فشل (نهج أوسلو والمفاوضات)، والتحرر من الاتفاقات مع الاحتلال وإنهاء التنسيق الأمني أولا، وكل الالتزامات الأخرى التي خرقتها "إسرائيل"، واستراتيجية وطنية بديلة، وتفعيل المقاومة الشعبية وكل الوسائل الذي يستهدف كل مستقبلنا، مشدداً على ضرورة تبني هذه الإجراءات  للاتفاق على خطة وطنية موحدة.

وأضاف البرغوثي، أنه لا مبرر للصراع على السلطة التي تتآكل، فالموضوع أخطر من أي شيء سابق، ولا يقل خطورته عن نكبة 48، مشيراً إلى أن الصفقة ستمر بمراحل، أولها التهويد والضم ومن ثم التهجير القسري للفلسطينيين.

وأكد على ضرورة أن نضع أيدينا بأيدي بعضنا البعض ونتوحد معاً، ولا يوجد أي مبرر لكي يكون هناك أي تردد عن تبني استراتيجية بديلة.

وشدد على ضرورة أن يكون النضال الفلسطيني اليوم، في الأراضي المحتلة عام 1948 والقدس وغزة والضفة والخارج، موحداً عنوانه إسقاط نظام الابرتهايد العنصري الإسرائيلي، لان ما نعيشه اليوم هو اضطهاد عنصري تحاول أمريكا أن تكرسه مع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو.

وعن توقيت الإعلان عن الصفقة، أوضح البرغوثي أن ما يجري بين رئيس مهدد بالعزل والإقالة (ترامب) وبين رئيس وزراء مهدد بأربع قضايا فساد (نتنياهو)، وعلى مشارف انتخابات ويحاولان إنقاذ انفسهما بالعبث في حقوق الشعب الفلسطيني.

وشدد البرغوثي أن المقاومة الشعبية الناجحة والفعالة يمكنها ان تتحول لانتفاضة عارمة، ولا تسقط صفقة القرن فحسب وإنما تسقط أيضاً نظام الابرتهايد العنصري الاسرائيلي، إذا شعر الفلسطينيون أن القيادة الفلسطينية حازمة وجادة في مواقفها، وأنها ليست مظاهرة واحدة، وبيان وإدانة واستنكار وانما تغيير جوهري في النهج والسلوك.

وحذر البرغوثي من التكتيك الأمريكي، بعد اعلان صفقة القرن، والقائم على أن الفلسطينيين سيرفضون الصفقة، وسيقول ترامب بعدها، مادام رفضها الفلسطينيون فلتفعل إسرائيل ما ترد، وسيتم ضم الأغوار والمستوطنات. واصفاً ما يجري بالامر الخطير جداً ومعد سلفاً لإعطاء إسرائيل الشرعية لتفعل ما تريد بالفلسطينيين.

وشدد على ضرورة وقف التنسيق الأمني لنجاح أي رد فعل فلسطيني، موضحاً أن مفاتيح الرد بأيدينا نحن الفلسطينيون، وسنناضل ضد هذه الخطة ولن يسمح بتمريرها والأمريكان والإسرائيليين لن يجدوا خائنا فلسطينيا يقبل بصفقة القرن، وإذا كان الفلسطينيون جادون في رفضهم لن يجرؤ العرب على قبولها.

ووصف البرغوثي أي دبلوماسي عربي بحضور مراسم الإعلان عن صفقة القرن في البيت الأبيض بالخائن، داعياً جميع السفراء الذين تم دعوتهم لحضور الإعلان عن الصفقة في البيت الأبيض من قبل ترامب إلى عدم الحضور مطلقاً لأن الحضور سيفسر بشكل سلبي من الفلسطينيين والشعوب العربية نفسها

كلمات دلالية