بالصور النصيرات: شاشة "سينما المخيم" تدخل الزقاق لترفيه الأطفال

الساعة 07:16 م|27 يناير 2020

فلسطين اليوم

في مبادرة فريدٌ من نوعها، وللتخفيف عن كاهل الأطفال، أطلق متطوعون بغزة فعاليات بعنوان "سينما المخيم"، في زقاق مخيم النصيرات وسط القطاع، عبر عرض أفلام كوميدية متنوعة وهادفة، بهدف الترفيه عن اطفال المخيم في شوارع المخيم.

وعرضت المبادرة فيلمًا كرتونيًا بعنوان "النحلة" في حارة أبو شاويش بالمخيم، عند الساعة الخامسة مساءً، بحضور واسع من الأطفال أقل من 12 عاماً، بهدف إحياء طابع السينما، الذي يدعو إلى تعميم التعاون بين الأشخاص، ونشر السلام.

وحضّر الفيلم ذو الدقائق المعدودة نحو 200 طفل، وسط أجواء عارمة من البهجة والسرور والضحكات الممزوجة بالتصفيق الحار، الذي منحت الأطفال روح معنوية جديدة، في ظل افتقار المخيمات لأماكن الترفيه والألعاب العامة.

ويفتقد قطاع غزة لدور السينما منذُ نهاية عام 1987، وهو العام الذي شهد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الأولى (انتفاضة الحجارة)، حيثُ تم عرض اول فيلم في الاربعينات، في سينما الخضراء، ليتم نقلها لسينما السامر في وسط مدينة غزة، تلاها صلات سينمائية في مناطق القطاع كافة.

"فكرة مجتمعية، تستهدف في مرحلتها الأولى، سنّ الأطفال داخل مخيم النصيرات وسط القطاع، مرة كل أسبوع، فيما وصلت المبادرة إلى محطتها الثالثة من مشوارها السينمائي"، كما يقول منسق مبادرة سينما فداء اللداوي لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية".

وعن فكرة مبادرة سينما، يضيف اللدواي، أنّ فقدان عنصر السينما الجماعي منذُ32 عامًا، تمخض عنه فكرة المبادرة الجديدة لتحيي مجد السينما الهادف في تغيير الواقع الاجتماعي بالاتجاه الايجابي.

يوضح، انّ العروض السينمائية لاقت استقبالاً كبيرًا من أهالي المخيم، وسط فرحة عارمة رسمت على أوجه الأطفال منذ البداية الأولى في 14 يناير الجاري، وعزى استهداف المبادرة للمخيمات، لأنها تفتقد إلى أماكن الترفيه كالمنتزهات، فضلاً عن انقطاع التيار الكهربائي لأكثر من 8 ساعات، وهو ما يحرم الأطفال من مشاهدة التلفاز.

وبخصوص الأفلام الكرتونية، يشير المنسق، إلى انه يتم انتقاء أفلام كوميدية، كفلم النحل والطباخ، بهدف نشر التعاون والحب والسلام بين الأهالي، وفي المقابل، تنبذ الاعمال السيئة التي تضّر بالمجتمعات والعلاقات الشخصية، مشددًا على نشر الأهالي الفكرة بين المخيمات لتعميم الفائدة المرجوة.

ويُعد مخيم النصيرات للاجئين الواقع على بعد 8 كم جنوب مدينة غزة، والذي تأسس عام 1984، من أكبر المخيمات القطاع، من حيث السكان والمساحة، وهم 12 مخيمًا، إذ تقدر مساحته حوالي كيلو متر مربع، وعدد سكانه بلغ نحو 100 ألف نسمة، فيما يشكل الأطفال دون سن 15 عامًا، حوالي 55% من إجمالي عدد سكان المخيم، وفق معلومات صادرة من بلدية النصيرات.

ويذكر اللداوي، إلى ان مؤسسة داليا في الضفة المحتلة، تمول أفكار التغيير الاجتماعي نحو الأفضل، إذ تساعد المبادرة بمبلغ قيمته 8 آلاف شيكل، لشراء الأدوات والمعدات اللازمة لعرض السينمائي.

ويدعو المنسق اللداوي، المجتمعات المحلية ووزارة الثقافة إلى الانضمام في تطوير فكرة مبادرة السينما بالوسائل والأدوات والافكار المختلفة، التي توصلها لفئات الشعب كافة، وتدمج فئتي الشباب والسيدات في خانة عرض السينما، الذي يهدف نحو التغيير الاجتماعي نحو الافضل.

ويشدد الاحتلال "الإسرائيلي" من حصاره ضد القطاع، منذُ 13 عامًا، ما نتج عنه أزمات كبيرة لمليوني مواطن، وسط ظروف اقتصادية ومعيشية مقيتة، فيما فاق معدل نسبة البطالة في غزة ثلاثة أضعاف مقابل الضفة، وفق مركز الإحصاء الفلسطيني.

سينما المخيم (7)


 

سينما المخيم (6)

سينما المخيم (5)


 

سينما المخيم (3)

سينما المخيم (4)

 

سينما المخيم (2)

سينما المخيم (1)


 

 

 

كلمات دلالية