تحليل "إسرائيل" تنفذ تهديدها.. ماذا تحمل البالونات الحارقة باتجاه مستوطنات الاحتلال ..؟

الساعة 12:35 م|26 يناير 2020

فلسطين اليوم

تجددت مؤخراً، إطلاق البالونات الحارقة من قطاع غزة باتجاه البلدات والمستوطنات "الإسرائيلية" المحيطة بما يسمى غلاف غزة، بعد أن توقفت لأشهر طويلة ضمن تفاهات التهدئة بين "إسرائيل" والفصائل الفلسطينية.

وقد شنت طائرات الاحتلال "الإسرائيلي" عدة غارات على مناطق متفرقة من قطاع غزة، حيث أفاد بيان لجيش الاحتلال بأن الغارات التي شنتها طائرات حربية جاءت ردًا على البالونات المتفجرة التي تم اطلاقها من قطاع غزة باتجاه "إسرائيل"، والتي قالت مصادر عبرية أنها تطلق بشكل مستمر منذ الأسبوع الماضي.

ويعاني المواطنون في قطاع غزة من أوضاع اقتصادية صعبة بسبب الحصار الإسرائيلي الخانق منذ 2006، الأمر الذي دفعهم للبحث عن وسائل للضغط من أجل تخفيف الحصار، فأطلقت الهيئة الوطنية مسيرات العودة والتي كان من بينها إطلاق البالونات الحارقة، والتي توقفت بسبب تفاهمات بين الفصائل وإسرائيل".

"إسرائيل" تتحمل المسؤولية

الكاتب والمحلل السياسي عدنان أبو عامر، رأى أن الأوضاع الميدانية في قطاع غزة بدأت تتجه للتصعيد مجدداً في ظل تلكؤ واضح من قبل الاحتلال عن تطبيق التفاهمات الإنسانية، لاعتبارات انتخابية داخلية، أو لعدم إحداث انفراجة اقتصادية جدية في قطاع غزة.

وأوضح في تصريح لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن تلكؤ الاحتلال يضغط باتجاه رد فعلٍ فلسطيني، من خلال الوسائل الشعبية المتعارف عليها كالإرباك الليلي والبالونات الحارقة وباقي أشكال المقاومة الشعبية، لافتاً إلى أن استمرار "إسرائيل" في التلكؤ قد يدفع لتدهور الأمور لتصعيد عسكري.

وأضاف، أن "إسرائيل" تتحمل المسؤولية بعدم تطبيق التفاهمات المتعارف عليها، حيث جاءت البالونات كرد فعلٍ على تلكؤ "إسرائيل".

أين مصر..؟

وفي سؤال حول دور مصر في هذا الإطار، بين عامر أن غياب مصر واضح ولا يخفى على أحد، قد يستمر غيابهم إلا إذا تطور الأمر لتصعيد كبير ففي حينها قد تتدخل..

وعن توقعاته بشأن تصاعد الأوضاع، قال عامر:" مالم يحصل تطور عسكري كبير كفيل بالذهاب لحرب كبيرة، يمكن لمصر أن تبقى بعيدة نسبيا بانتظار بعض حسابات الساحة الفلسطينية الداخلية الفترة القادمة".

الكاتب والمحلل السياسي مصطفى إبراهيم، يعتقد أن عودة البالونات المتفجرة، أو عمليات إطلاق الصواريخ من قطاع غزة باتجاه "إسرائيل"، الأسبوع الماضي، قد تأتي في سياق الضغط على مصر أو استدعاء الوفد المصري للحضور إلى غزة لدفع تفاهمات التهدئة.

واتفق مع عامر أن الظروف الاقتصادية الضاغطة بغزة، وعدم التزام إسرائيل بما تم الاتفاق عليه من تسهيلات، والحديث الإعلامي عن فتور في العلاقة بين مصر والحركة، أسباب لعودة فعاليات مسيرة العودة".

تهديد "إسرائيلي

وقد طلبت "إسرائيل"، في وقت سابق حركة حماس بوقف إطلاقات البالونات تجاه غلاف غزة، حيث هددت أنها ستعمل على وقف إطلاق البالونات حتى لو كلفها ذلك تصعيدًا عسكريًا، في حال لم تتوقف عن ذلك.

وذكرت القناة العبرية الثالثة، أن جيش الاحتلال أبلغ المستوطنين في غلاف غزة بحصاد محاصيلهم الزراعية قبل موعدها، تحسبًا من تزايد ظاهرة البالونات تجاه الغلاف.

     

 

 

كلمات دلالية