أثار انتشار فايروس "كورونا" مخاوف دولية وعربية ومحلية واسعة، لا سيما بعد وفاة 41 شخصًا، وإصابة نحو 1300 آخرين في الصين، في حين تشير وزارة الصحة العالمية إلى إنه من المبكر التحدث عن حالة طوارئ صحية عالمية.
وكشف عن هذا المرض في شهر 1 ديسمبر الماضي، في سوق لبيع ثمار البحر بالجملة في مدينة ووهان وسط الصين، بيدّ أن السلطات الصينية أعلنت عن حالة الطوارئ في البلاد، وإقامة مستشفى جديد في مدينة ووهان لتقديم العلاج للمصابين بـ"كورونا".
"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" هاتفت نائب مدير عام الرعاية الصحية الأولية للصحة العامة مجدي ضهير، للوقوف على مستجدات فيروس "كورونا"، والذي أكد أن وزارة الصحة الفلسطينية تتابع عن كثب تعليمات وزارة الصحة العالمية بشأن المرض المعدي.
وقال ضهير، إن وزارة الصحة لم تسجل إصابة أي حالة داخل فلسطين، مبينًا منظمة الصحة العالمية تتابع هذا المرض وتساعد أي دولة ينتشر بها هذا المرض، محذرًا في الوقت ذاته من أهمية أخذ الاحتياطات اللازمة للوقاية منه.
وأضاف: "لدى وزارة الصحة تجارب سابقة في اتخاذ إجراءات الوقاية من انتشار الأمراض العالمية، كما حدث في الصين بعد انتشار مرض "ستارت" عام 2002، وفي عام 2012 وانتقل إلى السعودية وحينها اتخذنا الاجراءات اللازمة".
وشدد ضهير، على أنه يتم فحص القادمين من الخارج عبر المعابر، تحسبًا من انتقال المرض لفلسطين، لافتًا أن وزاته تتابع أولا بأول مع مكاتب وزارة الصحة العالمية في غزة والضفة.
كما أكد نائب مدير عام الرعاية الصحية الأولية للصحة العامة، ان الوزارة وزعت تعريفًا صحيًا في المراكز الصحية والمستشفيات، عن طبيعة مرض "كورونا" وتشخيصه وكيفية التعامل مع الحالات المصابة بالمرض.
وحول أعراض "كورونا"، بيّن أنه مرض تسببه أحد فايروسات "كورونا بيتا" ويظهر كأعراض الانفلونزا في معظم الحالات، مثل: (الرشح، ألم المفاصل، التهاب الحلق، القيء، الاسهال)، مضيفًا أنه في حالة تطور المرض يتعرض المصاب لصعوبة في التنفس وفشل الجهاز التنفسي وفشل الكبد وقد يؤدي للوفاة.
وأوضّح ضهير، أن هناك حالات يكون فيها مرض "كورونا" خطيرًا، عندما يصيب الفئات الهشة من كبار السن، وضعيفي المناعة، ومن لديهم أمراض مزمنة، ومن يتعامل مثبتات المناعة مثل الكورتيزونات.
وأردف: "يجب متابعة الطبيب لاتخاذ الاجراءات اللازمة في حال الاشتباه بأعراض مرض "كورونا"، وغالبية الحالات لا تشكل خطرًا كبيرًا، وقد يصيب الانسان وجهاز المناعة يتعامل معه دون أن تظهر الأعراض.
وعن طرق الوقاية من "كورونا"، شدد ضهير، على ضرورة غسل الأيدي باستمرار، وتجنب ملامسة الشخص المريض أو أدواته، والحذر من الرذاذ المتطاير والسعال من المصاب، وتجنب ملامسة الأسطح الملوثة، وعدم مخالطة المرضى، وفي حالة اصابة أحد الأشخاص يجب عليه لبس الكمامة بشكل مباشر ومراجعة الطبيب.
على الصعيد ذاته، قال مدير عام وزارة الصحة ياسر بوزية، إن وزارته طلبت من المراكز الصحية ووزارة الصحة العالمية الحصول على عينات مخبرية للمرض، لتشخيص المرض وتمييزه عن الأمراض والفيروسات الأخرى.
وتوقع بوزية، أن تتوفر العينات المخبرية خلال أسبوع، مشيرًا أن المختبر المركزي يستطيع تشخيص المرض والتمييز بينه وبين الأمراض.
ووفق وزارة الصحة العالمية، فقد سجلت كلٌ من الصين واليابان وبريطانيا وماليزيا وامريكا واستراليا وباكستان وفرنسا ونيبال والسعودية وسنغافورة وتايوان وفيتنام وماكو، في حين أعلنت الصين عن وفاة 41 شخصا فيروس كورونا الجديد، إصابة نحو 1300 شخص على مستوى العالم.
وتحسبًا من انتشار فايرون "كورونا"، أعلنت هونغ كونغ حالة الطوارئ بإغلاق المدارس حتى 17 فبراير المقبل، فيما بدأت الصين بإنشاء مستشفى جديد في مدينة ووهان لتقديم العلاج للمصابين بكورونا، حيث يتسع لـ (1000) سرير، وسيكون جاهزًا في غضون 6 أيام، والاستعداد لاستقبال المصابين بمرض "كورونا".