العالم يحاول إنقاذ نتنياهو؟

الساعة 10:30 م|23 يناير 2020

الكاتب: سعيد بشارات 

هذه الأيام كل شيء في دولة الإحتلال تحول الى "حدث تاريخي"، قمة الرؤساء التاريخية في القدس، اتفاق تاريخي لإعادة نعمة يسساخر من السجن الروسي، الفرصة التاريخية المتعلقة باعلان دعوة ترامب لنتنياهو وجانتس لواشنطن يوم الثلاثاء؛ زيارة رجل دين سعودي لمعسكرات اوسفيتس تضامناً مع إسرائيل .

اليوم وخلال اجتماع رئيس وزراء الإحتلال نتنياهو - مع نائب ترامب، بنس، قال نائب الرئيس الأمريكي: "طلب مني ترامب توجيه دعوة إلى نتنياهو للمجيء إلى البيت الأبيض الأسبوع المقبل لمناقشة الشؤون الإقليمية وآفاق السلام في المنطقة. كما قدمت طلبًا مشابهًا لـ جانتس ، وقد قبله " ‬. 
رئيس وزراء الإحتلال رد فقال حول دعوة ترامب: "لقد قبلت الدعوة بكل سرور ، وإنني أتطلع إلى العمل مع الرئيس ترامب بشأن هذه المسألة. اقترحت دعوة غانتس إلى هذا الحدث لأنه من المهم ألا نفقد هذه الفرصة التاريخية " ‬. 

‏حتى الآن لا تفاصيل رسمية حول خطة القرن، لكن هناك تكهنات صحفية إسرائيلية مبنية على ما صرح به نتنياهو لرؤساء التجمعات الإستيطانية، الذين أخبروا الصحفيين أن الخطة تنص على أنه ستظل بعض المستوطنات في الضفة الغربية معزولة ، وستتخلى دولة الإحتلال عن أجزاء من المنطقة "ج"، الأمر الذي صرح نفتالي بينت أنه سيرفضه، وفي النهاية - إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح، طبعاً بعد نزع سلاح غزة، واعتراف الفلسطينيين- جميعاً- بدولة إسرائيل اليهودية، والإعتراف منهم بالقدس عاصمة لها. 

 في غضون ذلك، أعلنت الإدارة الأمريكية عن الدعوة بشكل رسمي، ودعت نتنياهو وجانتس إلى واشنطن ، يوم الثلاثاء- يوم انعقاد الكنيست لإقرار تشكيل لجان الكنيست، والبدء بمناقشة منح نتنياهو الحصانة، جانتس قال أن جدول عمل الكنيست سيبقى على حاله بهذا الخصوص، لكن رجحت جهات سياسية ان يتم التأجيل بالاتفاق بين نتنياهو وجانتس.

رسمياً حتى الآن،  تلتزم إدارة ترامب الصمت حول تفاصيل صفقة ترامب‬. 

‏نير دفوري من القناة 13 قال أن جيش الإحتلال الإسرائيلي قرر رفع حالة التأهب في جميع أنحاء الضفة على وقع أخبار نية ترامب الإعلان عن صفقته، الذي يريد من وراء نشرها- إن حصل- دعم نتنياهو ، وبالمقابل حصوله هو الآخر على دعم من نتنياهو. ⁩

‏بدأ غانتس هذا الأسبوع في الحديث عن تطبيق السيادة الإسرائيلية في غور الأردن ، بعد تلقي رسائل واضحة من الأمريكيين بأن ضم الغور سيكون جزءًا لا يتجزأ من الخطة التي ينوي ترامب نشرها.