كشف الشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى المبارك مساء اليوم الأحد عن السبب الذي دفع قوات الاحتلال الإسرائيلي لاتخاذ قرار بإبعاده عن المسجد الأقصى المبارك.
وأوضح الشيخ عكرمة صبري لـ"فلسطين اليوم الإخبارية" ان السبب هو الدعوة لتحشيد المقدسيين لشد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك والرباط فيه واقامة الصلوات الخمس إضافة إلى حملة صلاة الفجر التي شهدتها الجمعة الماضية.
وأشار إلى أن الحملة التي نظمت يوم الجمعة الماضية لصلاة الفجر دفعت قوات الاحتلال للشعور بالخوف الشديد نتيجة نجاح تلك الحملة والتي شهدت مشاركة واسعة وكبيرة جدًا من المقدسيين والفلسطينيين عامة.
وأشار الشيخ عكرمة إلى أن قرار ابعاده عن المسجد الأقصى يهدف لبث روح الهزيمة والاستسلام والخنوع للاحتلال الإسرائيلي، مشددًا على أن هذه القرارات لا تزيد المقدسيين إلى تمسكًا بالأقصى وبنهج الدفاع عن المسجد المبارك بالدماء والأرواح.
وقال :"أن أخطب في المسجد الأقصى منذ عام 1973 أي منذ 47 عامًا فأنا ابن الأقصى والتهمة الموجهة لي بأنها تحريض باطلة ومن يحرض هو من يسمح لليهود المتطرفين باقتحام باحات المسجد الأقصى".
وأضاف: "تلقيت اتصالًا من مكتب شرطة الاحتلال بقرار ابعادي وأبلغوني بمراجعة مكتبهم يوم 25/1/2020 أي بعد 6 أيام من اليوم".
ولفت الشيخ عكرمة صبري أن الهدف من قرار الابعاد هو بث الخوف والرعب وتخويف الجماهير المقدسية بأن ذلك مصير من يرفع صوته ضدهم ومن يدافع عن الأقصى المبارك.
واعتبر الشيخ صبري، أن القرار يأتي ضمن الاجراءات الانتقامية التعسفية ضد المقدسيين بشكل خاص، مبينًا أن شرطة الاحتلال تحاول من خلال ذلك جس نبض الشارع الفلسطيني، هل هو مهتم بشيخهم أم أن الموضوع سيمضي بكل سهولة".
ووجه الشيخ صبري رسالة إلى المقدسيين جاء فيها: "الثبات الثبات استمروا بشد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك ولا تتركوه مطلقًا فهو أولى القبلتين ومسرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم".
وكانت قوات الاحتلال "الاسرائيلي" قررت اليوم الأحد ابعاد الشيخ عكرمة صبري، رئيس الهيئة الإٍسلامية العليا وخطيب الأقصى عن المسجد لمدة أسبوع، بتهمة "التحريض من خلال خطب الجمع وتعريض المواطنين للخطر".