غانتس يخشى إعلان صفقة القرن عشية الانتخابات

الساعة 09:49 ص|18 يناير 2020

فلسطين اليوم

تخشى أوساط سياسية أن يكون إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الإعلان عن صفقة القرن عشية الانتخابات الإسرائيلية المقبلة، بهدف مساعدة بنيامين نتنياهو لإنجاحه بالانتخابات.

ويجري "زعيم حزب أزرق-أبيض الجنرال بيني غانتس مشاورات سرية مع الإدارة الأمريكية لإرجاء إعلان الصفقة قبل الثاني من آذار/ مارس القادم، حيث أن الأول لا ينوي الدخول في مواجهة مع ترامب.

وقد انتقد غانتس إدارة ترامب، إلا أن الأخير لم ينتبه له وفق مقالة لبن كاسبيت على موقع "المونيتور".

وفي مرحلة لاحقة، قرر الحزب التوقف عن إصدار الانتقادات، والاكتفاء بمباحثات من وراء الكواليس، وبقيت المعارضة الحادة لأزرق -أبيض داخل غرف مغلقة، لأن آخر أمر يريده غانتس ورفاقه في قيادة الحزب هو الدخول بمواجهة مع ترامب وفريقه".

وأشار إلى أن "أي هجوم من غانتس إلى ترامب، سيعمل على التقريب أكثر بين الأخير ونتنياهو، ولذلك يكتفي حزب أزرق- أبيض بالإعراب عن أمله بأن تتصرف الإدارة الأمريكية بالصورة الصحيحة، دون إضافات وتفاصيل، وفي حال أصر ترامب على عرض صفقة القرن، فان الحزب سيقدم خطته البديلة للتسوية مع الفلسطينيين".

وأكد أنه "سبق لغانتس أن أعلن قبل أيام أن الأمريكان سيكونون حذرين، ولن يعلنوا عن أي خطة قبل الانتخابات الإسرائيلية، لأنه سيكون تدخلا أمريكيا واضحا، وقد تحدثت أوساط الحزب على الفور أننا أمام تصريح واضح كفيل بإرسال الرسالة المطلوبة للإدارة الأمريكية، ويهدئ من روع الأمريكان بعدم التسرع لإعلان الصفقة، ولا نعتقد أنهم قد يفعلوها، ويعلنوا الصفقة".

واستدرك أنه "تبين بعد وقت قصير أن الأمريكان لم يبدوا اهتماما بكلام غانتس، فقد أرسلت الإدارة مبعوثها الجديد إلى إسرائيل آفي باركوفيتش، وعقد سلسلة لقاءات مع نتنياهو، لكن محتوى اللقاء بقي سرياً، لكن تحدثت أوساط قريبة من اللقاء أن باركوبيتش يشتغل في هذه الآونة لإحداث التغييرات النهائية لصفقة القرن، وكذلك التقى مع غانتس الذي عبر خلال اللقاء عن معارضته لأي إعلان للصفقة قبل الانتخابات الإسرائيلية".

وأضاف أن المرحلة القادمة "ستكون أكثر توترا على صعيد إعلان الصفقة، ولذلك فإن مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض روبرت أوفريان قال إن صفقة القرن قد يعلنها ترامب قبل الانتخابات الإسرائيلية، بزعم أن الصفقة ليست مرتبطة بالأزمة السياسية الإسرائيلية، ولم يبد تأثرا بمعارضة غانتس للخطوة الأمريكية المتوقعة، على اعتبار أن ترامب يريد حلا للصراع الفلسطيني الإسرائيلي الذي سيكون نهائيا وطويلا ومستقرا".

وأشار إلى "أننا لسنا بالضرورة مرتبطين بأزمات سياسية فلسطينية إسرائيلية، ولسنا رهائن بجداول انتخابية فلسطينية وإسرائيلية، ومع ذلك فإن أزرق-أبيض لا يبدي تأثرا كبيرا بإعلان الصفقة، لأنها لن تنقذ نتنياهو من الأزمات التي يعيشها، وفي حال قال نتنياهو نعم للصفقة، فإن غانتس سيرحب بها أيضا، دون أن يمنح إعلان الصفقة نتنياهو فرصة البقاء من جديد كما يتمنى".

كلمات دلالية