طورت أمريكا مجموعة من الأسلحة الدفاعية، بمليارات الدولارات منذ عدة سنوات، لمنع أي ضربة توجه للقواعد والمواقع الأمريكية، إلا أن ذلك ذهب أدراج الرياح عندما سقطت الصواريخ الإيرانية على قاعدة جوية عراقية كانت تضم أعضاء في الخدمة الأمريكية.
وقد عملت أمريكا منذ عام 2003، على تطوير مجموعة من الأسلحة الدفاعية لمنع الصواريخ البالستية القوية من ضرب القواعد والمواقع الأمريكية، ولكن في الثامن من كانون الثاني/ يناير، لم يكن أي من هذه الدفاعات حاضراً عندما سقطت الصواريخ الإيرانية.
ويمتلك الجيش الأمريكي 60 بطارية منصواريخ باترويت أرض- جو القادرة على اعتراض الصواريخ البالستية قصيرة المدى وسبعة أنظمة من طراز “تهاد”، التي صممت لاعتراض الصواريخ ذات الطيران العالي.
وأوضح الكاتب سيباستيان وروبلين في موقع “ثنك/ فكر” المرتبط بشبكة “إن بي سي نيوز، أن الهجوم على قاعدة عين الأسد الجوية كان رداً متوقعاً من قبل إيران على الضربة الأمريكية للطائرات بدون طيار، التي اغتالت الجنرال قاسم سليماني.
واستدرك، أن ما يقارب من 1500 من العسكريين الأمريكيين في القاعدة لم يكن باستطاعتهم سوى الدعاء بأن لا يسقط أي من الصواريخ التي يبلغ وزنها حوالي 4 أطنان في مكان قريب.
وأكد الكاتب أن الهجوم الإيراني يسلط الضوء على قلة التفكير في عواقب اغتيال سليماني، وكيف كان من الممكن أن يؤدي هذا التهور إلى إزهاق أرواح الأفراد العسكريين بسهولة.
وأضاف، أن وزارة الدفاع كان عليها على الاقل أن تمنح قواتها في العراق نفس الحماية التي وفرتها للسعودية من خلال تغطيتها بدفاعات صاروخ باترويت المتقدمة.
ووفقا لما قاله وروبلين في “ثنك” فقد كان ينبغي على القوات الأمريكية في العراق أن تحظى بنفس الاعتبار في اللحظة التي التزمت فيها إدارة ترامب بقتل سليماني واستفزاز إيران.