قدم 30 حزباً وتحالفاً قوائم مرشحيهم إلى لجنة الانتخابات المركزية الإسرائيلية، لخوض انتخابات الكنيست الثالثة التي ستجرى في 2 مارس القادم، وأغلقت اللجنة أمس أبواب الترشح.
وتتميز هذه الانتخابات بأن اليمين المتطرف والوسط يسار سيخوضان الانتخابات بقائمتين فقط.
وكانت الانتخابات التي جرت العام الماضي مرتين متتاليتين قد فشلت في تشكيل حكومة إسرائيلية نظراً لتقارب المقاعد التي حصل عليها اليمين مع الوسط واليسار، وكل المحاولات فشلت في تشكيل الحكومة، الأمر الذي دفع رئيس دولة الاحتلال رؤوفين ريفلين للإعلان عن انتخابات ثالثة، بعد كيل الاتهامات بين رئيس حزب الليكود بنيامين نتنياهو، ورئيس كتلة ازرق ابيض كاحول لافان، لبعضهما البعض على فشل تشكيل الحكومة.
وسبق إغلاق باب الترشيح التوصل لاتفاق إعادة تشكيل تحالف أحزاب اليمين المتطرف "إلى اليمين" -المؤلف من أحزاب "اليمين الجديد" برئاسة نفتالي بينيت، "البيت اليهودي" برئاسة رافي بيرتس، "الوحدة القومية" برئاسة بتسلئيل سموتريتش – في أعقاب ضغوط مارسها رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بعدما تبين عدم تجاوز نسبة الحسم، في حال خاض كل حزب الانتخابات على حدة.
وبقي حزب "عوتسما يهوديت" الكهاني، برئاسة إيتمار بن غفير، خارج القائمة الجديدة، فيما طالب نتنياهو بن غفير عدم خوض الانتخابات كحزب مستقل، لمنع ضياع أصوات اليمين.
وقوائم اليمين والحريديين، التي ستخوض الانتخابات وستتجاوز نسبة الحسم هي: حزب الليكود برئاسة نتنياهو، "إلى اليمين" برئاسة بينيت، حزب شاس برئاسة أرييه درعي، كتلة "يهدوت هتوراة" برئاسة يعقوب ليتسمان. وتشكل هذه الأحزاب الائتلاف الحكومي، منذ انتخابات العام 2015، وتوصف حاليا بـ"كتلة اليمين".
وهناك حزب يميني آخر، هو "يسرائيل بيتنا" برئاسة أفيغدور ليبرمان، لكنه أصبح خارج الائتلاف وكتلة اليمين، منذ الإعلان عن تقديم الانتخابات للكنيست، في نهاية العام 2018. ورفض ليبرمان الانضمام إلى حكومة اليمين برئاسة نتنياهو، بعد جولتي الانتخابات في العام الماضي، بسبب موقفه من الحريديين والمطالبة بسن قوانين "مدنية" فيما يتعلق بالأحوال الشخصية ويوم السبت.
وتخوض كتلة الوسط – يمين "ازرق ابيض"، برئاسة بيني غانتس، الانتخابات ككتلة كبيرة، وتتوقع الاستطلاعات أن تبقى كذلك بعد الانتخابات أيضا، لكن هذه الكتلة لا ترأس كتلة كبيرة تمكنها من تشكيل حكومة من دون انضمام أحزاب يمينية أو حريدية. وإلى جانب هذه الكتلة هناك التحالف الجديد "العمل – غيشر - ميرتس"، ويعتبر أنه ينتمي للوسط – يسار، لكنه يضم حزب "غيشر" أيضا، برئاسة أورلي ليفي أبيكاسيس، المعدودة على اليمين.
وتمثل القائمة المشتركة الأقلية العربية، وهي تضم أربعة أحزاب: الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، التجمع الوطني الديمقراطي، الحركة الإسلامية الجنوبية والقائمة العربية للتغيير. ويتوقع أن تحافظ القائمة المشتركة على قوتها في الانتخابات المقبلة، وحتى أن بعض الاستطلاعات تتوقع زيادة تمثيلها، خاصة على ضوء عدم وجود مرشحين عرب في أماكن مضمونة في أي من قوائم الأحزاب الصهيونية.
ويستبعد أن تتجاوز أحزاب أخرى غير المذكورة أعلاه نسبة الحسم.
ويشار إلى حزب "زيهوت"، برئاسة موشيه فايغلين، اليميني المتطرف، لا يخوض الانتخابات الحالية. كذلك فإن وزير المالية ورئيس حزب "كولانو"، موشيه كحلون، أعلن اعتزاله الحياة السياسية.