مركزان حقوقيان: الاحتلال يدمر أراضي المزارعين شرق القطاع

الساعة 08:28 ص|16 يناير 2020

أفاد مركزان حقوقيان، بأن طائرات الاحتلال تواصل منذ صباح الثلاثاء الماضي رش المبيدات الكيميائية من الجو في المناطق القريبة من السياج الشرقي الفاصل شرقي قطاع غزة.

وأوضح المركزان –الميزان لحقوق الانسان و"جيشاه مسلك"- في بيان مشترك لهما، بأن المبيدات التي ترشها طائرات الاحتلال تؤدي لتدمير المزروعات.

وقال المركزان: "إن عمليات الرش طالت الأراضي الزراعية في المناطق الشرقية الممتدة من شمال شرق البريج في محافظة الوسطى، وشرق محافظة غزة، وشرق مدينة بيت حانون في محافظة شمال غزة".

وبحسب شهود عيان من المزارعين الذين تزامنت عمليات الرش مع تواجدهم للعمل في أراضيهم الزراعية، فإن قوات الاحتلال أشعلت عند الساعة 7:20 من صباح اليوم –الأربعاء- نفسه ناراً كانت تصدر دخاناً أسود في الجانب الإسرائيلي شرق السياج الفاصل لمعرفة اتجاه الرياح

وأوضح الشهود، بعد معرفة اتجاه الرياح شرعت طائرة بالتحليق فوق السياج الفاصل وقامت برش المبيدات الكيميائية التي كان ينتشر رذاذها تجاه أراضي المزارعين الفلسطينيين في الجانب الغربي من السياج.

كما شرعت طائرات الاحتلال في عمليات الرش في المنطقة الواقعة شمال شرق البريج في المحافظة الوسطى، لتتجه بعدها إلى شرق مدينة بيت حانون في محافظة شمال غزة.

وأكد المزارعون –شهود عيان- أن عملية رش المبيدات الكيمائية استمرت حتى الساعة 11:30 من صباح اليوم نفسه.

كما أنها وسعت رقعة الرش في المحافظة الوسطى حتى شرقي مدينة دير البلح، واستمرت عمليات الرش حتى الساعة 11:00 من صباح الأربعاء نفسه.

تجدر الإشارة إلى أن عمليات الرش تجري بشكل مفاجئ ودون تحذير أو إنذار مسبق، وتكون في الغالب في الأراضي المحتلة، وفي بعض الأحيان تقوم بعمليات الرش داخل أراضي القطاع

وقبل عمليات الرش تتأكد قوات الاحتلال من أن اتجاه الرياح يكون باتجاه أراضي القطاع غرب السياج الفاصل.

كما تحلق الطائرات على ارتفاعات منخفضة، قد تصل إلى مستوى 20 متراً فوق سطح الأرض، ويصل رذاذ رش المبيدات إلى عمق يتراوح ما بين (700 -1200) متر داخل أراضي قطاع غزة.

وتتكرر عمليات الرش خلال فترتين سنوياً (نهاية كانون الأول أو بداية كانون الثاني- وشهر نيسان)، وهي بداية زراعة المحاصيل الشتوية والصيفية.

ويتكبد المزارعون الفلسطينيون خسائر كبيرة جراء هذه الممارسات، من خلال ما تخلفه عمليات الرش من تدمير للمحاصيل، كما تجعل المزارعين يترددون أو يحجمون عن زراعة أراضيهم الكائنة في تلك المناطق، نظراً لخطورة المنطقة، واحتمال تلف محاصيلهم في حالة وصول مواد الرش الجوي إليها.

وتشير عمليات الرصد والتوثيق التي يتابعها كل من "مركز الميزان"، و"ﭼيشاه – مسلك"، إلى أن قوات الاحتلال شرعت في عمليات الرش منذ العام 2014.

وأوضح المركزان أن الأضرار الناتجة عن عمليات الرش طالت (7620000) متراً مربعاً من الأراضي الزراعية في قطاع غزة.

وفي هذا السياق، نشرت وكالة الأبحاث اللندنيّة "فورنسيك أركيتكتشر" (بنية الأدلة الجنائيّة)، في تموز من العام 2019، تقريرًا جديدًا يقدم تحليلاً لعمليات الرش الجويّ لمبيدات الأعشاب التي قامت بها إسرائيل بين الأعوام 2014 حتى 2018.