بالصور بينها "أقراص الزعتر الأخضر".. أكلات شعبية فلسطينية لمقاومة برد الشتاء

الساعة 06:35 م|15 يناير 2020

فلسطين اليوم

تتعدد الطقوس و العادات الفلسطينية و خصوصاً في فصل الشتاء، حيث أن استثنائية هذا الوقت بالتحديد من فصول السنة تجعل له مذاق خاص، حيث أن الأكلات التاريخية الشعبية التي يتم طهيها في الشتاء تكون حاضرة على موائد الفلسطينيين، رغم اندثار بعضها، و لا زالت تحافظ على رونقها في ظل الثورة التي أحدثها عالم الطهي الحديث.

و يتميز الطعام الشعبي الفلسطيني بأنه يحتوي على الطاقة اللازمة للجسم، كما أنه يساهم في تخزين الحرارة التي يزداد طلب الجسم لها في هذا الفصل من العام.

المسنة الخمسينية "أم عبد الله" من قطاع غزة تقول لمراسلة "وكالة فلسطين اليوم الاخبارية": "لقد اعتدنا في فصل الشتاء أن نطبخ طعاماً اعتدنا عليه من زمن الآباء و الأجداد، رغم أن جيل اليوم من الشباب اعتاد على الوجبات السريعة و الأطعمة ذات المسميات الحديثة".

و أضافت أن الانسان يحتاج الى الدفء في فصل الشتاء، لافتة الى أن المطبخ الفلسطيني يذخر بالكثير من الاكلات التي تمد الجسم بالطاقة و الحرارة، مثل العدس و المفتول و الحمصيص المضاف اليه حبوب العدس، بالاضافة الى المأكولات التي يضاف اليها زيت الزيتون الذي يمد الجسم بالحرارة و الدفء.

بدورها تقول "أم فراس"، 55 عاماً من الخليل بالضفة الغربية بأن الأرض الزراعية الفلسطينية تنتج الكثير من النباتات التي تستخدم في صنع انواع مختلفة من الطعام، و خصوصاً في فصل الشتاء.

و أشارت الى أن أهم الأكلات التي يتم طهيها في فصل الشتاء هي أقراص الزعتر الأخضر بزيت الزيتون، و الخبيزة و المسخن الفلسطيني، بالإضافة الى ورق العنب الذي يتم تخزينه في موسم العنب سنوياً.

أما المواطنة الأربعينية "أم عمر" من قطاع غزة فأشارت الى أنه لا يكاد بيت يخلو من طبخة العدس في فصل الشتاء، حيث أن هذه الأكلة رئيسية على موائد الفلسطينيين في مختلف المناطق، و ذلك لانه يحتوي على قيمة غذائية عالية.

و أشارت الى أنه ما أن يبدأ فصل الخريف، تبدأ رائحة الأرض و البلاد من خلال ما نجمعه من الأرض من نباتات نقوم باعداد اكلات مختلفة منها.

و وفقاً لـ "أم عمر"، فإنه في هذه الأشهر نجمع الزعتر الأخضر و السبانخ و نقوم بعمل أقراص الزعتر و السبانخ اللذيذة، مشيرة الى ظان هذه الاكلات لا زالت تتربع على موائد الفلسطينيين رغم ما طرأ من تغييرات على انواع الطعام و نكهاته.

يشار الى أن معظم الأكلات الشعبية الفلسطينية التاريخية تحتوي على زيت الزيتون، الذي يتم الحصول عليه من أشجار الزيتون بعد عصره في فصل الخريف، حيث ظان شجرة الزيتون خصوصاً لها رمزية خاصة لدى الفلسطينيين، لما لهذه الشجرة العظيمة من دور في ارتباط الفلسطينيين و تشبثهم بأرضهم.

 

المفتول
المسخن
العدس
الخبيزة
اقراص الزعتر
 

كلمات دلالية