بالصور "غابة الصبّار".. تحف فنية وأصناف فريدة سجينة في غزة

فلسطين اليوم

أزهار رقيقة تنمو من بين مخالب الأشواك وتتفتح بشكل بديع يفوق العقل البشري، وأنواع كثيرة تزيّن "غابة الصبّار" لتجعلك تتأمل كل نوع على حِدة، فهناك تجد ما يسر القلب ويُبهج العين من جمال التحف الفنية، فلا يسعك إلا أن تقول: "سبحان من خلق فأبدع".

وفي منطقة الواحة الساحلية شمال قطاع غزة، تقع "غابة الصبار" التي تحتوي على نحو (3000) نوع من الصبار على اختلاف أشكاله وأحجامه وموطنه الأصلي.

هشام بدر 48 عامًا القائم على المكان، يقول، إنه بدأوا باستيراد أنواع الصبار قبل 20 عامًا كهواية، من جميع دول العالم، من أمريكا والصين والهند ومصر ودول عربية وأوروبية أخرى، مشيرًا إلى أنهم كانوا يستوردون 10 أصناف كل شهر إلى أن أصبح لديهم مساحة شاسعة من مختلف أنواع الصبّار.

وتبلغ مساحة "غابة الصبار" (20 دونمًا)، وتضم (3000) نبتة كلٌ منها يشمل (400-600) صنف مختلف، من بينها: صبّار العصاريات، و صبّار الأدينيوم، وصبّار الزينة الغريبة، إلى جانب أنواع أخرى. وفق ما أضافه بدر لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية".

 وأوضّح بدر، أنهم واجهوا صعوبات في بداية الأمر حول كيفية الاعتناء بالصبار وكمية الماء اللازمة له، مشيرًا إلى أنهم تعرفوا تدريجيًا على طبيعة الصبار ونموه، إضافة إلى آلية استخلاص البذور من الصبار وزراعتها بطريقة مناسبة، فيما يتم العناية بأشتال الصبار الصغيرة بـ"حاضنات خاصة" قبل نقل لمشتل البيع.

وأشار أنهم يسوّق الصبّار من خلال "مشتل صبار غزة" في الشيخ رضوان، لافتًا أن هناك إقبالًا كبيرًا عن شراء الصبًار خلال السنوات الماضية، بيدّ أنّ الأوضاع الاقتصادية الصعبة قلصت نسبة البيع، جراء الحصار المفروض على قطاع غزة وعدم سماح الاحتلال بتصديره إلى الضفة والخارج.

وعن أسعار الصبّار، أفاد بأنها قد تصل إلى (5-600 شيقل) للنبتة الواحدة ذات الحجم الكبير، مبينًا أن معظم المواطنين يأتون إلى المكان بهدف المشاهدة وتصير الأنواع المختلفة من الصبار المواطنين يزورون المدينة بهدف مشاهدة هذه الانواع.

وأكد بدر، أنه يوجد أصناف في "غابة الصبّار" لا يوجد لها مثيل في فلسطين والوطن العربي، مقارنة بالمساحة المزروعة والأنواع التي تضمها الغابة.

ويعاني سكان قطاع غزة من حصار "إسرائيلي" منذ ما يزيد عن 13 عامًا، ما أسفر عن أزمات اقتصادية واجتماعية وسياسية، طالت كافة مناحي الحياة في القطاع من فقر وصل إلى 80% وبطالة بلغت 52 %، ناهيك عن اكتظاظ أعداد السكان.