زيارة تميم تتصدر صحف إيران.. هل الهجوم الأمريكي على سليماني انطلق من قطر؟

الساعة 09:58 م|13 يناير 2020

فلسطين اليوم

تصدرت زيارة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني للجمهورية الإسلامية "إيران" اليوم الاثنين أخبار الصحف الإيرانية.

وكان أمير قطر الشيخ تميم وصل إلى طهران يوم أمس الأحد للقاء المرشد الإيراني علي خامنئي والرئيس حسن روحاني.

وأدرجت الصحف على اختلاف مواقفها وتوجهاتها الزيارة تحت إطار المحاولات الدولية للتخفيف من حدّة التوتر المتنامي بين طهران وواشنطن.

السياسي الإصلاحي حسن هاني زاده، اعتبر أن أمير قطر يحاول لعب دور السلطان العُماني الراحل قابوس بن سعيد ودور بلاده في الوساطة بين طهران وواشنطن.

وأكد زاده أن الأمير وصل طهران حاملًا رسالةً من واشنطن، ضمن محاولات خفض التوتر الدؤوبة التي تبذلها عدّة أطراف، لاسيما مع اقتراب الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وأشار السياسي زاده إلى أن دولة قطر تحاول لعب دور الوساطة؛ للبروز كقوةٍ جديدة في المنطقة رغم صغر حجمها، وفق تعبيره.

من جهته، اعتبر الدبلوماسي الإيراني السابق نصرت تاجيك، خلال مقالته في صحيفة “آرمان ملى” الإصلاحية، أن الهدف الأساسي من زيارة أمير قطر هو السعي لتحقيق وساطة بين طهران وواشنطن لخفض التوتر في المنطقة.

وقال تاجيك "إن الحيلولة دون وقوع حرب أو حتى صراع محدود في الإقليم هو أمر يصب في مصلحة جميع الأطراف".

في ذات السياق ذكّرَ الكاتب الإيراني داود غراياق زندي، بالزيارة التي أجراها وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إلى طهران، بعد اغتيال واشنطن لقائد فيلق القدس الفريق قاسم سليماني.

واعتبر غرايلق زندي، في مقاله بصحيفة “اعتماد” الإصلاحي، أن هذه الزيارات المتتابعة من قبل مسؤولين قطريين رفيعي المستوى؛ إنما تؤكد على عمق العلاقة بين طهران والدوحة، ورغبة  الطرفين في توسيع هذه العلاقة.

فضلًا عن إزالة الشكوك التي أثيرت حول انطلاق الصاروخ الذي استهدف موكب سليماني من قاعدة العديد الأميركية في قطر".

واتفق الكاتب الإيراني علي اصغر زرغر مع سابقه الكاتب غراياق زندي الذي اعتبر زيارة أمير قطر تأتي في إطار مساعي دول المنطقة لخفض التوتر المتنامي بين طهران وواشنطن.

اصغر زرغر أشار في مقاله بصحيفة “ايران”، إلى أن هذا الدور القطري يندرج ضمن مساعي الدول جيدة العلاقة بالطرفين من أجل توفير الفرصة للحوار.

ولفت اصغر زرغر إلى أهمية الدور الذي تحاول قطر القيام به، لاسيما مع  وجود قاعدة القيادة المركزية للقوات الأميركية في المنطقة على أراضيها.

وتسعى قطر وفقًا لرؤية الكاتب الإيراني للحفاظ على علاقاتٍ طيبة مع طهران وتحييد نفسها عن التورط في صراعات أميركا الإقليمية، كذلك محاولتها أن تتخذ لنفسها موقفًا واضحًا في سياستها الخارجية يعكس عدم تبعيتها لواشنطن.

كلمات دلالية