يافِطةٌ كبيرةٌ لـ"سليماني"كتب عليها “دام رُعبه” على حدود لبنان..حرب من نوع آخر

الساعة 12:03 م|09 يناير 2020

فلسطين اليوم

علّق موقع (WALLA) الإخباريّ- الإسرائيليّ، الثلاثاء الماضي على رفع شبّانٍ عند الحدود اللبنانيّة "الإسرائيليّة" لافتة كبيرة وعليها صورة لقائد فيلق القدس في الحرس الثوريّ الإيرانيّ، الحاج الجنرال قاسم سليماني، الذي اغتالته الولايات المُتحدّة فجر يوم الجمعة الماضي ، مع رفيقه نائب قائد هيئة الحشد الشعبيّ، أبو مهدي المُهندس، بالقرب من مطار بغداد الدوليّ، وأشار الموقع إلى أنّه كُتب على اللافتة باللغة العبريّة ما يعني باللغة العربيّة “دام رعبه”، وذلك في سياق الحرب النفسيّة التي يشنها حزب الله، حسب تعبيره.

الموقع الإخباريّ "الإسرائيليّ" وفقا للمُحلِّل الشؤون العسكريّة، أمير بوحبوط، رأى أنّ الشبان حاولوا من خلال وضع اللافتة نقل رسالة حادّةٍ كالموس مفادها أنّ اغتيال الجنرال سليماني لن يؤدّي إلى تخفيف الرعب الذي يُحاوِل حزب الله فرضه على إسرائيل، لافِتًا في الوقت عينه إلى أنّه عدا عن رفع اللافتة الكبيرة، اقترب عناصر “حزب الله” اللبنانيّ من السياج الحدودي الفاصِل بين كيان الاحتلال وبلاد الأرز، وعلّقوا صورًا مطبوعةً على الورق لقائد فيلق القدس الجديد إسماعيل قآني.

و يؤكِّد رون شليفر، وهو محاضر في جامعة بار ايلان في قسم العلوم السياسيّة وباحث في مركز (بيغن السادات) في مجال الحرب النفسية وحرب المعلومات وعلاقاتها في الجيش والإعلام، يؤكِّد أنّ إستراتيجيّة حزب الله هي مُمارسة الضغوطات على أصحاب القرار من جانب المواطنين في "إسرائيل"، لافتًا إلى أنّ وقف عملية (عناقيد الغضب) قبل موعدها هو مثال للعمل العسكريّ الذي توقّف نتيجة بثّ صور التعرّض للمواطنين المدنيين، والتي نُشِرت في جميع أنحاء العالم، موضحًا أنّ هذا الأسلوب الحديث في إدارة المعركة أعطى حزب الله أداةً قويّةً للمواجهة بأشكالها.

وقال: إنْ لم تُصوّر، لم تُقاتل. وأكدّ الباحث في دراسته عن الحرب النفسيّة بين حزب الله والفصائل الفلسطينيّة من جهة و ”إسرائيل” من جهة أخرى على أنّ عميل الموساد السابق، فيكتور اوستروفسكي، كان الوحيد الذي كشف النقاب في كتابه، الذي أثار ضجّةً عارمةً في “إسرائيل”، عن وحدة في الموساد مهمتها تحتوي على بناء القصص الكاذبة في وسائل الإعلام العالميّة من أجل التغطية على فشل وأخطاء “إسرائيل”، على سبيل المثال يُذكّر الكتاب بفشل الموساد في موضوع منع محاولة الاعتداء على غولدا مئير في ايطاليا سنة 1973.

ويُضيف الباحث الإسرائيليّ إنّه لا يُمكن الأخذ بأقوال الكاتب على بساطتها لكن هذه تقريبًا الشهادة الوحيدة لوجود هذه الوحدة في الموساد، الذي بدأ بخطواتٍ صغيرةٍ للتعبير حيث تعد محاولات أوليّة لتجنيد أناس عن طريق الصحافة وعلاقات مع وسائل الإعلام بصورة غير رسميّة وغير مؤسسة، على حدّ قوله.

ويشار الى ان المخابرات "الإسرائيليّة" تُسيطِر وتُوجِّه الإعلام والدعاية بالرغم من الادعاء الإسرائيليّ وتفاخره الدائم، بالديمقراطيّة والحريّة والعدالة، كما أنّ الدولة العبريّة لا تألو جُهدًا في تجنيد الأجهزة الأمنيّة في هذه الحرب.

فعلى سبيل الذكر لا الحصر، تُعتبر الوحدة 8200، التابعة لشعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش، والتي تُسّمى “موساد الجيش”، تُعتبر من أكثر الوحدات تطورًا من الناحية التقنيّة والتكنولوجيّة ولها نشاطات واسعة في حروب الإنترنيت والشبكات، وقد انضم إليها الآلاف من العقول الإسرائيليّة منذ إنشائها نظرًا لشهرتها الواسعة، حيث تعمل على ضمان التفوق النوعيّ لكيان الاحتلال من خلال عملياتٍ دفاعيّةٍ أوْ هجوميّةٍ في الفضاء الإلكترونيّ.

وطبقًا لموقع (Defense News) فإنّ الدولة العبريّة قامت منذ العام 2003 بتجنيد آلاف الشباب من طلاب الثانويّة في هذه الوحدة، ولكنّ المُشكلة، بحسب المصادر في تل أبيب، تكمن في أنّه بعد خدمة عدّة سنواتٍ في الوحدة، يقوم السواد الأعظم من جنودها بتركها للانضمام إلى الشركات الخاصّة، حيث يحصلون في شركات السايبر بالدولة العبريّة على رواتب عاليّةٍ جدًا، مُقارنةً بالرواتب المعمول فيها بالسوق، وأيضًا مُقارنةً بالرواتب التي يحصلون عليها من جيش الاحتلال، كما أكّدت المصادر.

 

كلمات دلالية