بدأ الاحتلال "الاسرائيلي" بتطبيق خطة ضم الأغوار ومصادرة الأراضي بالضفة الفلسطينية بهدوء تام، ووفقا لقرارات "اسرائيلية" بحتة حيث كانت البداية مع نهاية عام 2019 عندما أقدم على مجزرة كبيرة بتدمير 82 منزلاً في صور باهر ، لتأتي مجزرة جديدة بإخطار 70 منزلاً في بلدة العوجا في اريحا بالأمس بالهدم، واعطاؤهم مهلة أسبوع واحد فقط لتنفيذ القرار .
المعركة التي تخوضها حكومة الاحتلال "الإسرائيلي" لضم الأغوار الفلسطينية، متواصلة للاستيلاء على أكبر مساحات ممكنة من أراضي الأغوار تمهيدا للاستيلاء عليها وضمها بشكل كامل.
الاخطر منذ 1967
رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، الوزير وليد عساف حذر من تهديدات الاحتلال المتكررة بشأن ضم الاغوار ، معتبراً ان المخطط هو الاخطر منذ عام 1967.
وقال عساف خلال تصريحات خاصة ان مخطط ضم الاغوار يشمل مليون و260 الف دونم ، وان الاحتلال بدأ منذ نهاية العام الماضي من الهدم والتهجير الفردي للهدم الجماعي كما حدث في صور باهر .
وبين عساف ان "اسرائيل" اليوم لم تعد مضطرة للتبرير حيث قامت بتعديل قرار الهدم الى ما يسمى بقرار "الهدم الاداري" بعد قرار ما يسمى بمحكمة الاحتلال اي انها تمنح جيشها قرار الهدم خلال 96 ساعة دون توجيه اي أمر او إنذار , مشيراً ان جيش الاحتلال تعهد انه لم ينفذ هذا القرار في الاماكن الحساسة ، انما في المناطق التي تقع تحت السيطرة "الاسرائيلية".
واعتبر عساف ان التهديدات في الاغوار بدأت بالترجمة منذ الأمس في رأس العوجا كبداية لعملية ضم الاغوار بخطر هدم 70 مسكناً حيث تعتبر المجزرة الثانية بعد صور باهر التي أدت الى تدمير 82 مسكناً .
ومن جانبه قال مسؤول ملف التجمعات البدوية في مديرية الحكم المحلي في أريحا سابقا اسماعيل خرابشة، إن السيطرة على هذه الأراضي يأتي في سياق توسيع مستوطنة "ميفيوت يريحو" القريبة، لتفريغ الأرض من سكانها تحت حجج وذرائع واهية.
وتابع، إن التجمع يضم حوالي 400 شخص، العشرات منهم أصبحوا مشردين في العراء، يبحثون عن أماكن أخرى تأويهم في داخل مدينة أريحا، في ظل معاناة يومية لمواطني العوجا من برد الشتاء وحر الصيف.
300 هدم في القدس
هيئة مقاومة الجدار والاستيطان اكدت أن سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" أقامت 13 بؤرة استيطانية جديدة بالضفة الغربية المحتلة، ونفذت 300 عملية هدم في مدينة القدس المحتلة من أصل 686 عملية هدم تمت في كل الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال تقرير هيئة الاستيطان خلال تقرير لها ان أكبر عملية هدم تمت منذ بداية الاحتلال في منطقة صور باهر بوادي الحمص، وتم هدم 82 منزلًا مرة واحدة، إضافة إلى هدم 22 منزلا في مخيم شعفاط بيومٍ واحد.
ولفت إلى أن سلطات الاحتلال قدمت خلال العام الماضي 136 مخططًا هيكليا لتوسيع المستوطنات، تم إقرار85 مخططا، منها بواقع 5 آلاف وحدة استيطانية جديدة وقيد التنفيذ، وحوالي 55 مخططًا هيكليًا قيد الدراسة فيما يُسمَّى "مجلس التنظيم الأعلى للإدارة".