كشفت وثيقة أمريكية سرية سربتها مصادر عراقية مساء اليوم الاثنين، بأن القوات الأمريكية بدأت فعليًا بإجراءات الخروج الآمن لمشاة البحرية من العراق.
وأشارت الوثيقة إلى أن بدء الخروج الأمن من العراق جاء بعد موافقة التحالف الأمريكي على طلب البرلمان العراقي الذي طالب بخروج كافة القوات الأجنبة من البلاد ردًا على اغتيال الجنرال قاسم سليماني.
وقال العميد في قوات مشاة البحرية الامريكية "المارينز" ويليام سيلي: "احتراما لسيادة العراق، وحسب ما طلب من قبل البرلمان العراقي ورئيس الوزراء، ستقوم قيادة قوة المهام المشتركة – عملية العزم الصلب، بإعادة تمركز القوات خلال الايام والاسابيع المقبلة".
وجاء ذلك في خطاب وجهه سيلي إلى نائب قائد العمليات المشتركة الفريق أول الركن عبد الامير يارالله، بحسب وثيقة سربتها مصادر عراقية.
وأضاف سيلي "من أجل تنفيذ هذه المهمة، يتوجب على قوات التحالف اتخاذ اجراءات معينة لضمان الخروج من العراق بشكل آمن وكفوء، مبيناً أن هناك زيادة برحلات الطائرات المروحية داخل وحول المنطقة الخضراء في العاصمة بغداد".
ولفت الى أن "هذه الزيادة في الطيران المروحي ستكون بواسطة الطائرات (47-CH و 64-AH و 60-UH)"، موضحاً أن "قسم من هذه الطائرات ستكون لغرض المرافقة والحماية فقط".
واضاف أن "قوات التحالف ستقوم باتخاذ كافة الإجراءات للتقليل من وتخفيف الازعاج للعامة، لافتة الى أنه "لهذا السبب ستتم تنفيذ هذه المهمات خلال ساعات الليل، لان ذلك سيساعد على الحيطة ولن يفهم الانسحاب على أنه يتم لجلب المزيد من القوات".
وتابع: "حيث نبدأ بتنفيذ المرحلة القادمة من العمليات، أؤكد على قيمة شراكتنا، ودعوتكم لنا لدعم جمهوريتكم في وقت الحاجة خلال هزيمة تنظيم داعش، فأننا نحترم القرار السيادي والذي طالب برحيلنا".
وصوت مجلس النواب، الاحد، قبل رفع جلسته الاستثنائية، على خروج جميع القوات الاجنبية والامريكية من العراق، والغاء دور التحالف الدولي في العراق، بالإضافة إلى الغاء الاتفاقية الامنية مع امريكا من قبل الحكومة العراقية.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد هدد الاثنين بفرض عقوبات على بغداد بعدما طالب البرلمان العراقي القوات الأمريكية بمغادرة البلاد، مضيفا أنه إذا غادرت قواته فسيتعين على بغداد أن تدفع لواشنطن تكلفة قاعدتها الجوية مليارات الدولارات.