اغتيال سليماني والمهندس .. البنتاغون يتبنى وايران تتوعد برد قاس

الساعة 08:04 ص|03 يناير 2020

فلسطين اليوم

ارتكبت الولايات المتحدة الامريكية جريمة كبرى مجازفة في وضع العالم امام منعطف خطير قد ينذر باندلاع حرب كبرى، فقد أعلن الكونغرس الامريكي ان قواته قتلت قائد قوة القدس التابعة للحرس الثوري الايراني اللواء قاسم سليماني في هجوم صاروخي شنّته طائرات امريكية الليلة الماضية قرب مطار بغداد الدولي.

وقال البنتاغون في بيان إن "الجيش نفّذ الضربة بناءً على تعليمات من الرئيس دونالد ترامب".

وأعلن حرس الثورة الاسلامية في بيان ، ان الجنرال سليماني استشهد فجر اليوم الجمعة، في اعتداء نفذه طيران مروحي أمريكي قرب مطار بغداد الدولي.

وأوضح حرس الثورة الاسلامية في البيان ، ان القائد الشامخ الجنرال قاسم سليماني استشهد بعد عمر من الجهاد فجر اليوم في اعتداء لمروحيات امريكية، وأضاف، انه اثر هذا الهجوم استشهد ايضًا عدد من مرافقيه وكذلك عدد من قادة ومقاتلي الحشد الشعبي العراقي البطل.

من جانبه، أكد قائد الثورة الاسلامية الامام السيد علي الخامنئي في بيان عقب استشهاد اللواء سليماني والمهندس، ان انتقاما قاسيا سيكون في انتظار المجرمين، معلناً الحداد العام في ايران ثلاثة ايام.

وبثّ التلفزيون الرسمي العراقي نبأ استشهاد سليماني والمهندس بقصف استهدف سيارتهم على طريق مطار بغداد.

وعقد المجلس الاعلى للأمن القومي الايراني اجتماعا عاجلا بحضور الامام الخامنئي لاول مرة، والذي أعلن بعده تعيين العميد اسماعيل قاآني قائدا لفيلق القدس خلفا للفريق سليماني.

واوضح المتحدث باسم لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى الايراني، ان الإنتقام لاغتيال سليماني لا يحتاج الى حرب إقليمية والولايات المتحدة ستدفع ثمنا باهظا على ارتكابها هذه الجريمة

وقال المتحدث انه سيتم الإعلان خلال ساعات عن موقف المجلس من اغتيال سليماني.

الى ذلك، قال السفير الايراني في العراق في تصريح له، انه "حوالى الواحدة فجراً تعرضت سيارتا قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني ونائب رئيس الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، الى هجوم صاروخي أميركي في بغداد، مما أدى إلى استشهاد الركاب العشرة جميعهم".

هذا وتم نقل جثمان الشهيد سليماني من مطار بغداد الى الجمهورية الاسلامية الايرانية.

وأكدت مصادر خاصة ليونيوز أنه في تمام الساعة الواحدة بعد منتصف ليلة امس وصل اللواء الشهيد سليماني الى مطار بغداد الدولي تم استهداف سيارته ومرافقيه من قبل القوات الاميركية في محيط المطار.

وأفادت بأن اللواء سليماني كان قادما من سوريا إلى بغداد حيث استقبله ابو مهدي المهندس في المطار ، وتم استهداف سيارتهما على طريق المطار من الجو عبر صواريخ موجهة من طائرات أميركية.

ونشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية تقريراً عن اغتيال سليماني والمهندس، وبحسب روايتها فإنّ الاستهداف جرى بعدة صواريخ من طائرة مسيرة، وأن الصواريخ استهدفت سيارتين كانتا تقلان سليماني ومسؤولين آخرين.

بدورها، أفادت وكالة "أسوشييتد برس" الأميركية بعض التفاصيل حول العملية، فقالت إن الغارة التي استهدفت سليماني وقعت قرب منطقة الشحن في مطار بغداد، وإن استهدافه جرى بعد لحظات من خروجه من الطائرة.

وبعد الجريمة الأميركية، غرّد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب بنشر علم بلاده، فيما كتب الامام الخامنئي عبى حسابه على تويتر "بسم الله الرحمن الرحيم".

وتأتي هذه الجريمة بعد يومين من قيام متظاهرين غاضبين باضرام النيران بمدخل السفارة الامريكية في بغداد رداً على هجوم جوي امريكي استهدف مراكز تابعة للحشد الشعبي في منطقة القائم على الحدود العراقية مع سوريا مما أدى الى سقوط نحو 100 شهيد وجريح.

وتمكن المتظاهرون الذين باتوا ليلة الاثنين أمام مدخل السفارة، من تحطيم مقرات الحراسة الخارجية والصعود على سطح المدخل ورفع اعلام العراق والحشد الشعبي، كما تمكنوا من اقتحام غرفة الاستعلامات والاستقبال وأضرموا النار فيها وأجبروا قوات المارينز على اخلاء نقاط تمركزها في ابراج المراقبة القريبة الى نقاط خلفية تم استحداثها على السطوح القريبة.

كلمات دلالية