المحرر أيمن اطبيشه: أوضاع السجون كارثية ومطلوب وقفة جادة تجاه أسرانا وانهاء الانقسام

الساعة 09:33 م|30 ديسمبر 2019

فلسطين اليوم

رغم الفرحة الواسعة التي شهدها منزل آل اطبيشه مساء اليوم الأحد بالإفراج عن نجلهم أيمن علي اطبيشه إلا أنهم يشعرون بغصة في قلوبهم لاستمرار الاحتلال الإسرائيلي باعتقال ابنهم القاصر معتصم والذي لم يتجاوز الثامنة عشر.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي أفرجت مساء اليوم الأحد عن القائد في حركة الجهاد الإسلامي المحرر أيمن علي سليمان اطبيشه (39 عامًا)، من بلدة دورا قضاء مدينة الخليل، بعد اعتقال دام 3 سنوات وخمسة أشهر.

المحرر أيمن اطبيشه أكد أن فرحته بحريته من سجون الاحتلال الإسرائيلي منقوصة، لأسباب مختلفة منها استمرار اعتقال شقيقه معتصم، واستمرار حالة الانقسام التي أثرت بشكل كبير على الحركة الأسيرة، إضافة إلى المعاناة الشديدة التي يتعرض لها الأسرى الأبطال في سجون الاحتلال.

وأوضح الأسير اطبيشه في تصريح لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن الانقسام السياسي الفلسطيني ترك أثارً مدمرةً بين الأسرى الأمر الذي استغلته إدارة مصلحة السجون لتنفيذ سياساتها العنصرية ومشاريع التضييق والخناق ضد الأسرى.

وأشار إلى أن ضباط الاستخبارات في سجون الاحتلال الإسرائيلي نجحو في تقسيم السجون إلى أقسام متعددة بين الفصائل الفلسطينية نتيجة الانقسام السياسي وقسموا السجون بين الأسرى إلى مناطق جغرافية.

ولفت الأسير اطبيشه إلى أن الانقسام السياسي أثر على البرامج النضالية داخل السجون، قائلًا: "هناك من يؤمن داخل الأسر بأنه لا يمكن الوصول لحلول مع السجان الا بالمفاوضات والنقاشات وهذا ما ينفيه الدين والتاريخ والواقع وإضافة لذلك نجح السجان بتقسيم الاسرى في بعض السجون لمناطق".

وبين، أن ما أجرته إدارة مصلحة السجون من تقسيم السجون بين الأسرى دفعها لتركيز هجماتها الممنهجة ضد الاسرى، مضيفًا "كل عدة أشهر يتعرض الاسرى لمزيد من المضايقات والمشاريع التي تطمح لتركيع الاسرى وهذا الامر لن يحدث سابقًا".

وشدد المحرر اطبيشه، على أن كل أسير في سجون الاحتلال هو مشروع شهادة وفي رباط داخل السجون دفاعاً عن امته وشعبه وعن الاسلام وفلسطين.

وقال: "هناك قضايا داخل السجون خطيرة جدًا على رأسها قضية الأسرى المرضى وما يتعرضون لها من الاهمال الطبي على رأسهم القائد معتصم رداد، كما أن قضية الحرائر الماجدات اللاتي يتعرضن لهجمة شرسة من أهم القضايا الخطيرة في سجون الاحتلال، إضافة إلى قضية ملف الأسرى الاداريين والمضربين عن الطعام".

وطالب المحرر اطبيشه، كافة الجهات الفلسطينية المسؤولة لوقفة جادة مع الأسرى الأبطال في سجون الاحتلال وانهاء الانقسام الذي ترك أثارًا كارثية على الحركة الأسيرة وبرامجها النضالية.

كلمات دلالية