ساعات و ينتهي 2019

أمنيات مؤجلة للفلسطينيين منذ 13 عاماً.. هل يحققها عام 2020؟

الساعة 06:18 م|30 ديسمبر 2019

فلسطين اليوم

هي ذاتها الأمنيات التي يحلم بها الفلسطينيون، و يتناقلوها من عام لآخر، عل العام التالي يحمل لهم بعضاً من الحلول التي قد تنهي معاناتهم، و تُغير من واقعهم المعيشي الصعب.

و لم تختلف تلك الأمنيات عن سابقاتها التي حملها عام 2019 من سابقاته من الاعوام التي خلت، فجميعها مرتبطة بالواقع الفلسطيني السياسي و الاقتصادي، حيث يحلم الفلسطينيون أن يشهد العام المقبل 2020 انهاء الانقسام المقيت، و الذي خيم على كافة مناحي الحياة لديهم.

و خلال الأعوام الـ 13 الماضية عانى الفلسطينيون كثيراً جراء الانقسام، و ما خلفه من تبعات كان لها أثر سلبي عليهم، و لا سيما الحصار الاسرائيلي على قطاع غزة و الذي كان أحد أبرز افرازات هذا الانقسام، في حين فشلت كل الوساطات العربية و الدولية في انهاءه و تحقيق الوحدة بين الفرقاء الفلسطينيين.

ربما الاختلاف الوحيد في نهاية هذا العام، و بداية عام جديد هو الحديث عن إجراء انتخابات تشريعية و رئاسية، و ذلك للمرة الأولى منذ عام 2006، حيث يأمل الفلسطينيون بأن تجرى الانتخابات و ينتهي الانقسام الى الأبد.

"وكالة فلسطين اليوم الاخبارية" تحدثت الى عدد من الشباب و النشطاء و الاعلاميين، حول امنياتهم للعام 2020، حيث اتفق جميعهم على أن اهم أمنية لدى جميع فئات المجتمع الفلسطيني هي انهاء الانقسام و تحقيق الوحدة الوطنية، مؤكدين بأن انهاء الانقسام هو المخرج الوحيد لكل الأزمات التي تعاني منها الساحة الفلسطينية.

مستشار الاعلام الاجتماعي، أ. سلطان جحا أكد بأنه كمواطن فلسطيني، فإن اهم أمنية يتمناها في العام 2020 هي أن تعود الوحدة و اللحمة الوطنية، التي من خلالها يمكننا التصدي لكل الاجراءات "الاسرائيلية".

و أوضح جحا في حديث لــ "وكالة فلسطين اليوم الاخبارية" بأن الاحتلال سيئ، لكن الأسوأ على الشعب الفلسطيني هو الانقسام.

و أضاف: "عندما كنا موحدين كانت لدينا قدرة أكبر على مواجهة الاحتلال و مخططاته، لكن هذه الحالة من الصمود أصبحت ضعيفة اكثر من أي وقت مضى بسبب الانقسام".

و لفت الى أن الشباب و المواطنين الفلسطينيون يريدون أن يعيشوا بأبسط حقوقهم من أجل تعزيز صمودهم، مؤكداً بأن انهاء الانقسام هو البوابة الوحيدة لتحقيق طموحات شعبنا و تعزيز صموده على الارض.

و أشار الى أن اجراء انتخابات فلسطينية اذا ما جرت، فيجب ان يتم اجراؤها على انها استحقاق وطني و ليس مرحلي، يتم من خلالها انهاء الانقسام و بالتالي انهاء الحصار و كافة المشكلات التي يعاني منها ابناء شعبنا.

بدوره قال الكاتب الصحفي، أ. محمد الجمل بأن الامنيات للعام ٢٠٢٠ تتلخص في كل ما فقدناه في العام ٢٠١٩، مؤكداً بأن اهم ما يتمناه الفلسطينيون في العام المقبل هو الوحدة واللحمة واعادة لم الجميع تحت علم فلسطين.

و أشار الى أن الشعب الفلسطيني يأمل بأن تعود القضية الفلسطينية الى اهتمام العالم العربي.

و قال: "انهاء الحصار وتحسين حياة الناس وتوفير فرص عمل للخريجين، و فتح المعابر وتسهيل حركة التنقل دون قيود، امنيات كبيرة نعلم انه عام ٢٠٢٠ لن يحققها كلها لكن نأمل بان يشهد تحقيق بعضها على الاقل، وان لا يكون مشابها للعام ٢٠١٩".

و حول امكانية ان تجري انتخابات تُنهي الأزمة السياسية في الاراضي الفلسطينية، أشار الجمل الى أن السنوات الماضية علمتنا ان لا نفرط في التفاؤل وان كل الخيارات ممكنة"، مضيفاً: "كما الانفراجة قريبة، فالتصعيد والحرب ليس بعيدة، وتعقد المشهد السياسي وتدهور الوضع الاقتصادي بصورة اكبر احتمال وارد لكن املنا في وجه الله كبير".

أما الطالبة الجامعية "نور زيارة"، فأوضحت بأن كل ما يتمناه الشباب الفلسطيني هو أن تنتهي معاناتهم، و أن يحظى هؤلاء الشباب بحياة كريمة و مستقبل مشرق.

و قالت: "إن الشباب الفلسطيني فقد في الاعوام الماضية الأمل في ان تنتهي معاناته، و لم يكن لديه بارقة أمل في أن ينتهي كابوس الفقر و البطالة التي يعيشونها، حيث أن أجيال كاملة ذهبت اعمارها هدراً بسبب الانقسام و انعدام الفرص".

و عبرت عن أملها في أن تكون انهاء معاناة الناس في قطاع غزة على سلم أولويات القيادة الفلسطينية في العام المقبل.

الشاب "ناصر احمد"، 28 عاماً بدوره، فقد أشار الى أن كل ما يحلم به في 2020 هو الحصوص على فرصة عمل يستطيع من خلالها أن يعيش حياة كريمة و يبني مستقبله.

أحمد و هو حاصل على شهادة جامعية في "المحاسبة"، يقول: "تخرجت قبل 6 سنوات من الجامعة، و لكن بسب الوضع الاقتصادي المتردي في قطاع غزة، لم اتمكن من الحصول على فرصة عمل".

و عبر عن أمله في ان ينتهي الانقسام و الذي كان ضحيته آلاف المواطنين الذين تخرجوا من الجامعات، و انضموا الى صفوف العاطلين عن العمل.

و يعاني قطاع غزة من تداعيات الانقسام الفلسطيني المدمر منذ عام 2006، حيث شهدت الاعوام الماضية أزمات متلاحقة تمثلت في الكهرباء و قطع الرواتب و تشديد الحصار الاسرائيلي على قطاع غزة، و ارتفاع نسب الفقر و البطالة في صفوف المواطنين، بالإضافة الى الحروب المتتالية التي شنها الاحتلال على القطاع و زادت من معاناة أكثر من 2 مليون مواطن يسكنون فيه.

كلمات دلالية