خبر مؤسسة إنجاز فلسطين تكرم المؤسسات الشريكة في برامج 2008 في غزة

الساعة 05:12 م|11 فبراير 2009

فلسطين اليوم: غزة

نظمت  أمس مؤسسة انجاز فلسطين حفلا لتكريم المؤسسات  الشريكة التي نفذت معها البرامج والدورات التدريبية خلال العام 2008 الماضي برعاية شركة  راية للإعلام والنشر  بحضور ممثلين عن القطاع الخاص والشركات ومدراء المدارس الخاصة ورجال الأعمال وذلك في قاعة فندق اللايت هاوس في مدينة غزة .

 

ورحب الأستاذ عماد المصري ممثل مؤسسة انجاز في قطاع غزة بالحضور ثم قدم نبذة عن عمل المؤسسة التي انطلقت في العام 2005 كبرنامج تجريبي تابع لمؤسسة إنقاذ الطفل، وبالشراكة مع مؤسسة Junior Achievement Worldwide، إلى أن أعلن مع منتصف 2007 مؤسسة فلسطينية مستقلة يديرها ويرعاها القطاع الخاص، وكأحد أعضاء Junior Achievement . . ومع نهاية عام 2008 تمكنت المؤسسة من  تنفيذ أكثر من 12 برنامج  شارك فيها ما يقارب 21000 طالب وطالبة من  خمسة مناطق (رام الله والبيرة و القدس ونابلس والخليل وغزة ) وذلك بمساهمة 490 متطوع يمثلون 72 شركة من شركات القطاع الخاص الفلسطيني.

 

وقال المصري أن مؤسسة انجاز  فلسطين تنطلق رؤيتها من أهمية  تقليص الفجوة بين المعارف الأكاديمية والمهارات المطلوبة في سوق العمل الناتجة عن ضعف الارتباط بين نظام التعليم وقطاع الأعمال وتزويد الشباب بتلك المهارات التي تمكنهم من الدخول إلى سوق العمل وكذلك تطوير معرفة الشباب الفلسطيني بسوق العمل وبالفرص الاقتصادية والوظيفية المتاحة ومتطلباتها العلمية والشخصية موضحا أن أنجاز وضعت جملة من الأهداف العملية المتمثلة   بالمساهمة في خلق روح المبادرة التجارية لدى الشباب الفلسطيني التي تزيد من قدراتهم على خلق أعمال خاصة بهم.إلى تعزيز الفرص الاقتصادية لدى الشباب الفلسطيني عن طريق تقديم سلسلة دورات تعليمية اقتصادية ذات طابع عملي من خلال المدارس وورش العمل ينفذها متطوعون ومتطوعات (مستشارون) من القطاع الخاص.

 

وأوضح المصري أن انجاز  نفذت العديد من الدورات خلال العام الماضي بالتعاون مع القطاع الخاص استهدفت طلبة المدارس من الصف  الثامن إلى الحادي عشر جرى خلاله تنظيم زيارات ميدانية لعدد من المؤسسات الوطنية والشركات للاطلاع بشكل مباشر على ماهية عملها على أرض الواقع لافتا أنه كان من المفترض أن يقدم الطلبة في نهاية البرنامج مشروع لشركة وهمية تحت رعاية القطاع الخاص ولكن الظروف التي يمر بها قطاع غزة حالت دون النزول للميدان آملا أن يتم في الفصل الأول من العام القادم تطبيق مشروع شركتين في القطاع ليتم تبينهم من قبل القطاع الخاص.

 

من جانبه عبر مدير مدرسة عباد الرحمن عمر صلاح عن رضاه من تطبيق مثل هذه البرامج اللامنهجية والعملية  والتي تساهم في ربط الموضوعات بالمجتمع والخروج من الإطار المنهجي الصفي إلى الإطار الحياتي المجتمعي واكتساب خبرات عملية تؤهل الطلبة للتخطيط لاختيار مهنتهم المستقبلية ، ناهيك عن القيم التي اكتسبوها خلال التدريب ورفدهم بالمهارات المتعددة مشيرا أن تعليم القيم يحتاج لوقت أطول لتنمية المبادرات الشبابية .

 

ووجه صلاح شكره لطاقم التدريب والمستشارين الذين أبدوا مسؤولية عالية في عملية التدريب والانضباط ونقل المعلومة بطريقة سلسلة وبسيطة .

 

وأشادت  مني تزري مديرة مدرسة الروم الارذوذكس بالبرنامج التدريبي الذي فتح أمام الطلبة أفاق جديدة حول كيفية اختيار مهنة المستقبل وتحمل نتائج اختياره .

 

وتحدثت مديرة مدرسة خديخة الخيرية في دير البلح عن تجربة المدرسة والتي خلقت نوعا من التفاعل في المدرسة والطالبات وفتحت  أمام الطالبات مجالات التعليم وخبره حول سوق العمل .

 

من جانبه دعا خالد أبو ناهية من شركة ترست العالمية للتأمين إلى تفعيل فكرة العمل التطوعي وتغيير فكره المجتمع حيال أن الشركات الخاصة هي شركات ربحية فقط بل التأكيد على دورها في خدمة المجتمع .

 

فيما عرضت المهندسة رنا مرتجى من شركة الاتصالات تجربة الطالبات خلال زيارتهن الميدانية للشركة واطلاعهن عن أرض الواقع على عمل السنترال والمقاصف الأمر الذي أضاف لديهن معلومات جديدة وتغيرت أفكارهن النمطية حول المهن المستقبلية التي انحصرت قبل زيارتهم برغبتهم في ولوج مهنة التعليم فقط ولكن تغيرت هذه الأفكار بعد الزيارات الميدانية .

 

فيما دعا ممثل شركة كولا كولا ياسر عرفات إلى ضرورة التركيز على الموارد البشرية المتوفرة لدينا حيث أننا لن نتملك الثروات الطبيعية والاستثمار عوضا عنا بالطاقات البشرية .

 

وقدم المشاركون في نهاية الحفل الذي تخلله توزيع الشهادات التقديرية عليهم جملة من التوصيات للارتقاء بمستوى البرامج التدريبية المقدمة للطلبة للنهوض بالواقع العملي لهم وتطوير وتنمية قدراتهم .

 

من جهة أخرى  نظمت مؤسسة انجاز فلسطين وتحت رعاية شركة راية للإعلام والنشر  احد أعضاء الهيئة العمومية للمؤسسة يوما ترفيهيا في مدرسة الزيتون الإعدادية للبنات استهدف طالبات المدرسة للترفيه عنهن بعد الحرب حيث هناك الكثير من طالبات المدرسة  تعرضن للأضرار المباشرة وغير المباشرة .

 

وقالت مديرة المدرسة وصفية الرملاوي أن هناك أكثر من 105 طالبة من المدرسة تعرضت بيوتهن للتدمير الجزئي فيما تعرضت 25 طالبة بيوتهن للتدمير الكامل مما أحدث أثارا سلبية على نفسيا تهن وقدراتهن على متابعة التحصيل الدراسي  .

 

وأوضحت أن جرى التركيز على مدرسة الزيتون خاصة وأنها أكثر المناطق التي تعرضت للعدوان المباشر والتدمير الممنهج الذي طال كل شي وأنه جرى تنظيم هذا اليوم للترفيه عن الطالبات من خلال إقامة نوادي متعددة النشاطات بحيث  يعطي المجال لكل طالبة للانضمام للنادي الذي ينسجم مع رغباتها وهواياتها لافتة أن اليوم اشتمل على العديد من النشاطات التي تنوعت ما بين القصص ، المسرح ، للألعاب الرياضية ، الرسم والشعر ومسابقات وتجارب علمية .

 

وأوضحت الرملاوي أنه يجرى التركيز حاليا على تقديم الدعم النفسي والمعنوي للطالبات كمهمة أساسية لتهيئة الطالبات للعودة للدراسة وإكمال المنهاج الدراسي موجهة في ذات الوقت شكرها لمؤسسة انجاز و شركة راية للإعلام والنشر التي قدمت الهدايا والجوائز على الطالبات.