خبر تحليل: إسرائيل تواجه طريقا مسدودا مع اعلان ليفني ونتنياهو فوزهما

الساعة 05:06 م|11 فبراير 2009

فلسطين اليوم-رويترز

تتجه إسرائيل صوب طريق سياسي مسدود اليوم الأربعاء بعد أن أعلن كل من وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني زعيمة حزب "كديما" الوسطي ومنافسها بنيامين نتنياهو زعيم حزب "ليكود" اليميني فوزه بانتخابات البرلمان الإسرائيلي (الكنيست).

 

وقال محللون إن إسرائيل منقسمة مثل الفلسطينيين وإن فرص احلال الجانبين للسلام أصبحت أضعف من أي وقت مضى. وكتبت صحيفة "يديعوت أحرونوت" كبرى الصحف الإسرائيلية في عنوان "أنا الفائز" بجوار صور لكل من ليفني ونتنياهو.

 

ولكن بعض المعلقين قالوا إن اعلان كل من ليفني ونتنياهو الفوز يشير إلى أن إسرائيل خسرت. وقالت إيتان هابر الكاتب بالصحيفة "هناك شيء واحد واضح لكل الناخبين الإٍسرائيليين... النظام السياسي محطم".

 

ويجب أن يتخذ الرئيس شيمعون بيريس قرارا بخصوص تكليف أي من ليفني أو نتنياهو بمحاولة تشكيل حكومة ائتلافية. وسيكون أمام من يكلف بتشكيل الحكومة مهلة 42 يوما لتشكيلها.

 

وذكرت وسائل الاعلام الإسرائيلية أن بيرس لن يجد خيارا أمامه سوى توجيه الدعوة لنتنياهو إذا ساندت كل الأحزاب اليمينية الزعيم اليميني.

 

ولكن ستكون هذه هي المرة الأولى في تاريخ إسرائيل البالغ 60 عاما التي لا يحصل فيها الحزب الفائز بمعظم مقاعد البرلمان في الانتخابات على فرصة لتشكيل الحكومة. وقال نتنياهو (59 عاما) لأنصاره بحزب "ليكود": "بعون الله سأقود الحكومة القادمة".

 

وقالت ليفني إنها ستصبح رئيسة للوزراء ووجهت الدعوة لنتنياهو للانضمام إلى "حكومة وحدة وطنية". إلا أن نتنياهو قال إنه سيقود "المعسكر القومي" في البرلمان. وحصلت كتلة الأحزاب اليمينية معا على 64 مقعدا.

 

وقال أبراهام ديسكين أستاذ العلوم السياسية في الجامعة العبرية في القدس المحتلة: "فرصة تسيبي ليفني في تشكيل حكومة تحت قيادتها قد تكون ضعيفة للغاية إن لم تكن منعدمة."

 

وبزغ نجم أفيغدور ليبرمان الذي تقدم حزبه إسرائيل بيتنا اليميني المتطرف المناهض للعرب للمركز الثالث كصانع محتمل للقرار. وقال: "نريد حكومة قومية. نريد حكومة يمينية... ولا نخفي ذلك" ولكنه ترك خياراته مفتوحة مضيفا "لن يكون القرار بسيطا."

 

وسيعارض ليبرمان والأحزاب الدينية في ائتلاف يقوده نتنياهو أي خطوات سلام مع الفلسطينيين وهي حقيقة يدركها سكان الضفة الغربية المحتلة.

 

وقال الموظف في رام الله علي زيدان: "صوت الإسرائيليون لصالح اليمين وضد السلام. لن نرى تقدما في عملية السلام في السنوات المقبلة".

 

وسيواجه نتنياهو أيضا مطالب أحزاب دينية بالحصول على شريحة أكبر في الميزانية لتمويل دراساتها. وإذا لم يجر اقرار ميزانية خلال 45 يوما فيجب أن تجرى انتخابات أخرى.