عمل جماعي

تقرير عائلة غزّية تتميز في صناعة الانتيكات المنزلية بـ"الخيش"

الساعة 06:06 م|28 ديسمبر 2019

فلسطين اليوم

"العمل الجماعي أساس النجاح في الحياة العملية"، بهذه المقولة استطاعت  الأربعينية رغدة أبو عاصي أن تصقل مهارات أبناءها ليشاركوها الابداع في تصميم المشغولات اليدوية والقطع الفنية والانتيكات المنزلية المختلفة باستخدام  قماش "الخيش".

موهبة أبو عاصي بدأت منذ عامين، بعد قيامها بتزيين منزلها في احد الأعياد بطريقة لفتت أنظار ضيوفها وجيرانها، فزيّنت شرشف الطاولة و"الاسكمبلات" وعلبة الشوكولاتة وعلبة "المحارم" والصحون الخاصة بتقديم الكعك والمعمول، ما لقي إعجاب كل ما يرى هذه القطع الفنية ودفعها للتفكير في إنشاء مشروع خاص بالعائلة.

من هنا انطلقت أبو عاصي بعد تشجيع المحيطين بها لصناعة القطع الفنية وتسويقها عبر المعارض والانترنت،  وبدأت بتعليم أبنائها كيفية صنعها، لاسيما أنها تتمتع بلمسة فريدة وتأخذ الطابع التراثي ومنها الوطني وتلائم كل المناسبات.

تقول رغدة أبو عاصي من سكان تل الهوى جنوب مدينة غزة لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية": "بدأ مشروع العائلة برأس مال صغير بصنع القطع الفنية للأصدقاء والأقارب حسب الطلب، وشراء المواد اللازمة من قماش "الخيش" والأحبال، إضافة إلى الإطارات والقطع الخشبية، و الكارتون المقوى، وأدوات الزينة والألوان، والأسلاك المعدنية، والسيليكون.

 وتضيف: "سجلنا في أول معرض لنا وصنعنا كميات محددة ونال اعجاب الكثير رواد المعرض، وتدريجيًا بدأت المعارض تهاتفنا للمشاركة معهم، وبدأنا نستقبل الطلبات من الزبائن عن طريق "الفيس بوك" والانستغرام".

كخلية النحل تعمل عائلة أبو عاصي، فكل فرد من العائلة مهمة خاصة يقوم بها، فأحدهم يقوم بتجهيز الأدوات الخشبية والأسلاك المعدنية، وأخر يقوم بقص "الخيش"، فيما يُتمم الأخرون القيام تنسيق الأشكال والقطع الفنية من خلال التزيين بالورود والخرز والألوان.

ومن المشغولات التي تصنعها أبو عاصي، الشراشف ذات الأطراف المزخرفة والملونة، علب "المحارم المزينة بالخيش، والبراويز، وأواني المطبخ، وحقائب النساء، وسلال القمامة، إضافة إلى تزيين الدمى، الإكسسوارات بشكل عام.

وحول أسعار القطع والمشغولات الفنية التي تصنعها عائلة أبو عاصي، تناسب جميع الطبقات وتبدأ من سعر (6 –120شيكل)، ويختلف السعر وفق الطلب المراد صنعه من ميداليات أو شراشف أو غيرها. وفق رغدة

وتشير الأم رغدة إلى أن أبنائها يعملون معها خاصة في الاجازات المدرسية والجامعية، ولا تسمح لهم بالعمل لدى الأخرين، ليدخروا مصروفًا إضافيًا لهم، ولتنمي لديهم الاعتماد على الذات في مشاريعهم المستقبلية.

وتلفت إلى أن الوضع الاقتصادي الصعب في قطاع غزة، يؤثر سلبًا على عملها لقلة الطلبات التي تحصل عليها من الزبائن، بسبب الخصومات على الرواتب والحصار المفروض على قطاع غزة منذ ما يزيد عن 13 عامًا.

وحول العقبات التي تواجهها، تقول إنها تفتقر إلى آلية التسويق عبر الانترنت لتصل إلى أكبر قدر من الناس، كما تطمح لتطوير مشروعها المنزلي إلى محل تجاري يحتوي على جميع أنواع المشغولات والقطع الفنية.
f3d101f3-cb59-47a3-bd1f-ed22c3bbb201
انتيكا2
897439a2-9928-4173-8dd8-4d0b07d69e74
انتيكا3
انتيكا4
انتيكا5
انتيكا6
انتيكا7
انتيكا8
 

كلمات دلالية