لماذا غيرت السعودية سياستها تجاه دول الجوار بالاعتماد على الدبلوماسية ؟

الساعة 06:12 م|27 ديسمبر 2019

فلسطين اليوم

كشفت صحيفة نيويورك تايمز عن لجوء السعودية إلى الدبلوماسية مع دول الجوار، بعد سنوات من اعتمادها على سياسة المقاطعة والحروب والتهديد كما هو الحال مع ايران والمين وقطر، بعد أن أدركت أن الحليف الأمريكي لا يدافع عنها عسكريا أمام الأخطار التي تتعرض لها، والتي كان آخرها استهداف منشآتها البترولية، واكتفاء واشنطن برد بتضامن شبه صامت معها.

وأشارت الصحيفة إلى أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أطلق محادثات مباشرة مع "الحوثيين" في اليمن بعد سنوات من التحالف العسكري عليها دون نتائج ملموسة وقدرة على حسم المعركة عسكرياً، وأرسل إشارات لتخفيف، إن لم يكن إنهاء، الحصار، الذي فرضه مع حلفائه، على "جارته الصغيرة الثرية"، قطر.

ولفتت الصحيفة إلى أنّ بن سلمان شارك في محادثات غير مباشرة مع الخصم اللدود للمملكة، إيران، في محاولة لإخماد الحرب بالوكالة، المستعرة في أنحاء المنطقة.

ويشير محلّلون إلى أنّ هذا التحول من المواجهة إلى التفاوض، هو نتيجة لإدراك أنّ حجر الأساس، منذ عقود، للسياسة الأميركية في الشرق الأوسط، والقائم على أنّ الولايات المتحدة ستدافع عن صناعة النفط السعودية من الهجمات الأجنبية، أمر لم يعد من الممكن اعتبار أنّه مسلّم به. رغم المليارات الباهضة التي أنفقتها السعودية على شراء الأسلحة الأمريكية والتي تقدر بـ 170 مليار دولار منذ العام 1973. بخلاف الصفقات التجارية التي وصلت في عهد بن سلمان لنحو 500 مليار في عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.