خبر الشارع الفلسطيني...وسطيه ليفني لن تجلب « السلام »

الساعة 01:20 م|11 فبراير 2009

رام الله: فلسطين اليوم

بخلاف استطلاعات الرأي الأخيرة و التي توقعت فوز "نتانياهو" في الانتخابات العامة الإسرائيلية جاء الفوز لصالح "تسيبي ليفني" و التي ترفع الوسطية شعارا لها، إلا أن هذه الوسطية لا تغير من رأي الشارع الفلسطيني و الذي ينطلق في تقيمه على نتائج الانتخابات من فكرة " لا فرق بين الأحزاب و قادتها إلا بالأسماء".

فمن جانبه اعتبر النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي حسن خريشة، أن فوز اليمين الإسرائيلي في الانتخابات الإسرائيلية بنسبة عالية من الأصوات دلالة واضحة على التطرف لدى الإسرائيليين، مؤكداً أنه سيتم تلاشي المفاوضات خلال السنوات الأربعة القادمة إذا قاد أولئك المتطرفون أي حكومة مقبلة.

و توقع خريشة أن تكون الحكومة القادمة ائتلافية يقودها المتطرفون من قادة الاحتلال على اعتبار أن زعيمي حزبي الليكود وإسرائيل بيتنا سيأخذون الدور الأكبر فيها، قائلاً إن بنيامين نتنياهو هو صاحب برنامج السلام الاقتصادي أي أن التسوية السياسية معه معدومة الأفق.

و دعا خريشة القيادة الفلسطينية إلى استرجاع الوحدة الوطنية وإنهاء حالة الانقسام الداخلي وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني لمواجهة أي قرارات مجحفة من قبل الحكومة الإسرائيلية الجديدة بشكل موحد.

في حين رأى أستاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح الوطنية عبد الستار قاسم أن نتائج الانتخابات الإسرائيلية لم تجلب ظواهر جديدة ولا تؤشر على أن اختلافاً حصل على الرأي العام الإسرائيلي، معتبراً أن المجتمع الإسرائيلي يعيش حالة من انعدام الاستقرار السياسي حيث تتقلب الحكومات بين ثلاثة أحزاب رئيسية وذلك يعود لأسباب أمنية على حد قوله.

و تحدث قاسم عن جزء من الخلل في التركيبة الفلسطينية الذي يظهر عندما يتم ربط القضية بالحكومة الإسرائيلية القادمة، قائلاً إن البحث عن الحل لدى عدو الفلسطينيين هو بداية لكارثة على الصعيد السياسي الفلسطيني.

و أضاف:" عندما نبحث عن الحل لدى الاحتلال فإن ذلك منطق العجز والضعف والمفروض أن نبحث عنه بسواعدنا لا من خلال العدو الذي يسبب لنا المشاكل".

و توقع قاسم أن يشكل حزب الليكود الحكومة القادمة، لافتاً إلى أن نتنياهو سبق وشكل حكومة عام 1996 و قال إنه سيرفض الاتفاقيات لكنه وقعها مع الرئيس الراحل ياسر عرفات.

في حين اعتبر المواطن علي الأغا من مدينة خانيونس، أن كل المسئولين الإسرائيليين الحاليين يضعون في سلم أولوياتهم استئناف الحرب على غزة، بدعوى القضاء على حركة حماس، والحقيقة هم يريدون تنفيذ مخططات اليمين المعروفة بترحيل الفلسطينيين إلى الأردن وتطبيق خطة الوطن البديل.

و الدليل على ذلك حسبما يقول الأغا، ما كشف عنه إفرايم هاليفي رئيس الموساد السابق في كتاب جديد صدر عنه مؤخرا أن حكومة الاحتلال ناقشت معمقا قصف القصور الملكية الأردنية، لتنفيذ مخططاتهم في ترحيل الفلسطينيين إلى الأردن.

و تابع:" نحن أمام المزيد من سفك الدماء الفلسطينية من قبل أي حكومة إسرائيلية قادمة فهم يعتبرون أن كلمة السر في وصولهم للحكم والبقاء به هو سفك الدم الفلسطيني".