بكر: "عصافير البحر" لم ترق للاحتلال فمنع وصول الصيادين اليها

فلسطين اليوم

ينتظر الصيادون في قطاع غزة المنخفضات الجوية بفارغ الصبر، لما يتلوها من أيام استقرار جوي يجلب لهم رزقاً وفيراً من الأسماك.

و قد شهدت الأيام الماضية و لا سيما بعد المنخفضات الخفيفة التي ضربت البلاد، صيداً وفيراً في بعض أنواع الأسماك، و خصوصاً الأسماك البيضاء، مثل العصافير التي ملأت الأسواق، و كانت في متناول جميع فئات المجتمع.

و قال زكريا بكر، مسؤول لجان الصيادين في اتحاد لجان العمل الزراعي إن هناك انخفاض في الانتاج السمكي في هذه الأيام، و خصوصاً مع بداية موسم العصافير الطيارة التي تتواجد في الأعماق، و ذلك بعد تقليص الاحتلال مساحة الصيد الى 10 أميال بحرية.

و أشار بكر في تصريح لــ "وكالة فلسطين اليوم الاخبارية" الى ان انتعاش الصيد خلال الاسبوع الأخير لم يرق للاحتلال، حيث انخفض الى النصف بعد تقليص الاحتلال مساحة الصيد من 15 الى 10 أميال بحرية.

و لفت الى أن الكميات التي تم اصطيادها ساهمت في انخفاض الاسعار في السوق المحلي، حيث وصل سعر الكيلو الواحد من أسماك العصافير الى 10 شيكل، لكنه ارتفع بعد تقليص مساحة الصيد الى 15 شيكل للكيلو.

و أوضح مسؤول لجان الصيادين بأنه بعد كل منخفض عميق يدخل الصيادون للبحر و تتجدد الاسماك بنوعيتها، و التي تشمل السردين و المرميرة و يزيد الانتاج من هذه الأسماك البيضاء.

و أكد بأن الأميال البحرية لا يكون لها علاقة بزيادة الانتاج في هذا الموسم أحياناً، لكنه أشار الى أن الصيادين يحتاجون الى اميال بحرية أوسع بعد كل استقرار جوي، لا سيما أن المنخفضات تجلب معها كميات وفيرة من الأسماك التي تصل شواطئ البحر.

و كانت سلطات الاحتلال قلّصت الخميس الماضي مسافة الصيد من ميناء غزة وحتّى شواطئ جنوبي القطاع من 15 ميلا بحريا إلى 10 أميال.