كاتب ومحلل سياسي: طريق المحكمة الجنائية باتجاهين ويجب أن تبدأ مباشرة

فلسطين اليوم

يرى الكاتب والمحلل السياسي د. مخيمر أبو سعدة أن محكمة الجنايات الدولية يجب أن تبدأ الآن ومباشرة في التحقيق بجرائم الاحتلال الإسرائيلي التي تخالف اتفاقية جنيف الرابعة وعلى رأسها جريمة الاستيطان.

ويعتقد الكاتب أبو سعدة، بأن اعلان الجنايات الدولية لفتح تحقيق في جرائم الاحتلال له علاقة بالتحقيق التمهيدي الذي بدأته المحكمة منذ سنوات عدة حينما أصبحت فلسطين عضو مراقب في الأمم المتحدة عام 2012 إضافة إلى انضمامها إلى ميثاق روما ومحكمة الجنايات الدولية عام 2014.

وقال: "بناءً على انضمام فلسطين في تلك المواقع فإن السلطة طلبت من المحكمة فتح تحقيق حول جرائم الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي المحتلة، والتي فتحت تحقيقًا تمهيديًا في ذلك".

وأضاف: "قرار المحكمة اليوم يدلل على أن التحقيق التمهيدي قد انتهى وبدأت المحكمة تبحث حول الولاية الإقليمية لمحكمة الجنايات الدولية فيما يخص الموضوع الفلسطيني".

وحول رد نتنياهو قال: "رد نتنياهو متوقع فهو يعتبر يوم أسود في تاريخ اسرائيل خاصة وأن قادة وجنرالات الحرب سيتم تهديدهم للدخول إلى قفص الاتهام وغرف التحقيق لدى محكمة الجنايات الدولية التي من المفترض أن تبدأ التحقيق مباشرة".

وعن الجرائم المقترحة التي ستبدأ بها فلسطين التحقيق في الجنايات الدولية يرى أبو سعدة، "بأن الاستيطان هو على رأس أولويات هذه الجرائم التي ترتكبها اسرائيل في حق الفلسطينيين يضاف إليها جريمة التعذيب في السجون وهدم البيوت وطرد الفلسطينيين وجرائم ضد المدنيين الأبرياء في غزة وخاصة الجرائم ضد مسيرات العودة وكسر الحصار على مدار أكثر من 20 شهرًا".

وفيما يتعلق بموقف الفصائل الفلسطينية في حال تعرضت للملاحقة أيضًا قال: "الفصائل الفلسطينية وخاصة حركة حماس رحبت بانضمام فلسطين في الجنايات الدولية عام 2014 وهي تعرف تمامًا أن طريق المحكمة الجنائية الدولية طريق باتجاهين بمعنى أن التحقيقات التي قد تمس اسرائيل فهي بنفس الوقت قد تمس فصائل المقاومة الفلسطينية فبعض اعمال المقاومة ادت الى وقوع قتلى أو اصابات في المدنيين الاسرائيليين".

وأضاف بعد: "العدوان الاسرائيلي على غزة في صيف 2014 الذي استمر 51 يوما والذي أدى إلى تدمير كبير في البنية التحتية أبدت حركة حماس رغبتها واستعدادها لأن تتحمل كل المسؤوليات التي تترتب على انضمام فلسطين لمحكمة الجنايات الدولية".

وشدد الكاتب أبو سعدة، أنه مهما ارتكب الفلسطينيين من أعمال تتناقض مع القانون الدولي فإن جرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة والضفة تفوق بكثير تلك الأعمال الفلسطينية.