نشرت قناة الميادين مساء اليوم الاثنين "مسودة صفقة القرن الأمريكية" التي تهدف إلى إنهاء الصراع بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي.
وتنص مسودة بنود "صفقة القرن" التي حصلت عليها قناة الميادين، على توقيع اتفاق ثلاثي بين كل من "إسرائيل" ومنظمة التحرير الفلسطينية وحركة حماس، وإقامة دولة فلسطينية يطلق عليها "فلسطين الجديدة" على أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة من دون المستوطنات الإسرائيلية القائمة.
وتتضمن بنود الصفقة بقاء الكتل الاستيطانية كما هي بيد "إسرائيل"، لتنضم إليها المستوطنات المعزولة.
وتنص مسودة صفقة القرن، على أنّه لن يتم تقسيمها "وستكون مشتركة بين إسرائيل وفلسطين الجديدة، وينقل السكان العرب ليصبحوا سكاناً في فلسطين الجديدة وليس إسرائيليين".
كما تتحدث مسودة صفقة القرن الأمريكية عن تشكيل حكومة فلسطينية جديدة يتم الانتخابات فيها بعد عام من الاتفاق على صفقة القرن وإطلاق سراح الأسرى.
وتكشف مسودة الصفقة عن إقامة جسر معلق يربط قطاع غزة والضفة الغربية تنفذه الصين بتكلفة النصف 50%، فيما تقوم اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا وكندا بدفع 40% من تكلفة بناء الجسر، اما أمريكا والاتحاد الأوروبي 10% من تكلفة الجسر.
وتذكر مسودة صفقة القرن، أنه إذا رفضت حماس ومنظمة التحرير الفلسطينية الصفقة فإن أمريكا ستقطع كل الدعم المالي للفلسطينيين، كما ستعمل على منع الدول من دعم ومساعدة الفلسطينيين، أما إذا رفضت إسرائيل الصفقة فإن الدعم الاقتصادي لإسرائيل سوف يتوقف
ووفقًا للمسودة فإن أي معركة جديدة بين إسرائيل وحماس فإن أمريكا ستدعم إسرائيل لإلحاق الأذى الشخصي بقيادة حماس والجهاد الإسلامي
مسودة صفقة القرن
كما فصّلت مسودة الصفقة، الجداول الزمنية لها ومراحل تنفيذها، مبرزةً أنّه عند توقيع الاتفاقية يحصل التالي:
1-تفكك حماس جميع أسلحتها وتسلّحها ويشمل ذلك السلاح الفردي والشخصي لقادة حماس، ويتمّ تسليمه للمصريين.
2-يأخذ رجال حماس بدلاً عن ذلك رواتب شهرية من الدول العربية.
3-تفتح حدود قطاع غزة للتجارة العالمية من خلال المعابر الاسرائيلية والمصرية وكذلك يفتح سوق غزة مع الضفة الغربية وكذلك عن طريق البحر.
4-بعد عام من الاتفاق تقام انتخابات ديمقراطية لحكومة فلسطين الجديدة وسيكون بإمكان كل مواطن فلسطيني الترشح للانتخابات.
5-بعد مرور عام على الانتخابات يطلق سراح جميع الأسرى تدريجياً لمدة ثلاث سنوات.
6-في غضون خمس سنوات، سيتمّ إنشاء ميناء بحري ومطار لفلسطين الجديدة وحتى ذلك الحين يستخدم الفلسطينيون مطارات وموانىء "إسرائيل".
7-الحدود بين "فلسطين الجديدة" و"إسرائيل" تبقى مفتوحة أمام مرور المواطنين والبضائع كما هو الحال مع الدول الصديقة.
8-يقام جسر معلّق بين أوتستراد يرتفع عن سطح الارض 30 متراً ويربط بين غزة والضفة، وتوكل المهمة لشركة من الصين وتشارك في تكلفته الصين 50%، اليابان 10%، كوريا الجنوبية 10%، أستراليا 10%، كندا 10%، وأمريكا والاتحاد الأوروربي مع بعضهما 10%.
وبخصوص غور الأردن، أبرزت المسودة أنّه "سيظل وادي الأردن في أيدي إسرائيل كما هو اليوم"، بينما سيتحوّل الطريق 90 إلى طريق ذو أربعة مسارات.
كما ستشرف "إسرائيل" حسبما تنص الصفقة على شق طريق 90، بينما يكون مسلكين من الطريق للفلسطينيين،ـ ويربط فلسطين الجديدة مع الأردن ويكون تحت إشراف الفلسطينيين.
وتضمنت مسودة صفقة القرن، المسؤوليات التي تقع على عاتق الأطراف:
1-في حال رفضت حماس ومنظمة التحرير الصفقة، فإن الولايات المتحدة سوف تلغي كل دعمها المالي للفلسطينيين وتعمل جاهدة لمنع أيّ دولة أخرى من مساعدة الفلسطينيين.
2-إذا وافقت منظمة التحرير الفلسطينية على شروط هذا الاتفاق ولم توافق حماس أو الجهاد الإسلامي، يتحمّل التننظيمان المسؤولية. وفي أي مواجهة عسكرية بين "إسرائيل" وحماس، ستدعم الولايات المتحدة "إسرائيل" لإلحاق الأذى شخصياً بقادة حماس والجهاد الإسلامي، حيث أن أميركا لن تتقبل أن يتحكم عشرات فقط بمصير ملايين البشر.
3-في حال رفضت "إسرائيل" الصفقة، فإن الدعم الاقتصادي لها سوف يتوقف.
وأخيراً، تضمنت الصفقة انتقال الوصاية على المسجد الأقصى إلى السعودية بدل الأردن.