تقرير اعتقال الصحافية "بشرى الطويل" والتهمة "صوتها العالي"

الساعة 03:32 م|11 ديسمبر 2019

فلسطين اليوم

بعد سته أيام فقط من الإفراج عن والدها من الاعتقال الإداري الذي استمر 22 شهرا متواصلة، داهمت قوات الاحتلال من جديد منزل الصحافية بشرى الطويل واعتقلتها، والتهمة التي قالها الضابط لوالدها "صوتها العالي والمزعج لهم.

فعند الساعة الثانية فجرا (الأربعاء 11 ديسمبر) اقتحمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال منزل العائلة في حي أم الشرايط في مدينة البيرة، بعد تطويق المنزل بالكامل، وقاموا باحتجاز العائلة في غرفة، والصحافية بشرى ووالدها في غرفة أخرى، وبعد تفتيش المنزل بالكامل والعبث بمحتوياته، أخبروا والدها أن سبب الاقتحام هو اعتقالها، وهو ما أصاب العائلة بالصدمة، كما قال والدها "جمال الطويل".

وتابع الطويل في حديث ل"فلسطين اليوم" إنه لا يوجد أي سبب للاعتقال سوى كونها صحافية تكتب وتدعم حقوق الأسرى من خلال عملها الإعلامي في شبكة " أنين القيد" التي توثق الانتهاكات التي تقع على الأسرى، "سألته إن كان السبب عملها الصحافي فلم ينكر ورد على بالقول "إن صوتها عالي ومزعج" 

الوالد الذي تحرر من اعتقاله الإداري 22 شهرا متواصلة قبل أيام فقط، عرض على ضابط القوة التي اقتحمت منزله أن يعتقله ويتركها.

وفور معرفتها بقرار اعتقالها أعلنت الصحافية الطويل الاضراب عن الطعام في حال إعادتها للإعتقال الإداري. وحتى عصر اليوم، لا تزال العائلة لا تعلم مصير أبينتهم ولا مكان احتجازها.

وخلال الاعتقال صادرت القوة هواتفها النقالة، ومركبة العائلة التي اعتادت استعمالها.

وليس هذا الاعتقال الأول للصحافية الطويل، فقد اعتقلت في السابق ثلاثة مرات، الاعتقال الأول لها كان في العام 2011 حكمت في حينه 16 شهرا قضت منها سته أشهر وخرجت ضمن صفقة تبادل الأسرى "وفاء الأحرار" في ديسمبر 2011.

 ليعاد اعتقالها مرة أخرى في تموز من العام 2014 وحكمت بالسجن عشرة أشهر هي تكملة حكمها السابق قبل الإفراج عنها في الصفقة، والاعتقال الثالث كان في نوفمبر من العام 2017 لثمانية أشهر إداري.

وتعتبر عائلة الطويل أن إعادة اعتقالها هو استهداف مباشر للعائلة، ومحاولة لتعكير أجواء الفرح لدى العائلة بخروج والدتها من المستشفى، والإفراج عن والدها من اعتقاله الطويل.