شاشات سينما المرأة تحاكي واقع الفتاة في المجتمع الفلسطيني من خلال مجموعة أفلام

الساعة 06:43 م|10 ديسمبر 2019

فلسطين اليوم

تمكنت جمعية جمعية مجددون التنموية الخيرية لدعم الشباب في مدينة رفح خلال شهر نوفمبر مجموعة أفلام من إنتاج شاشات سينما المرأة التي تسعى لدعم تجربة الإخراج للمرأة الفلسطينية.

وتعد هذه العروض جزء من مشروع "يلا نشوف فيلم!" الذي تنفذه مؤسسة شاشات سينما المرأة بالشراكة مع جمعية الخريجات الجامعيات في غزة ومؤسسة عباد الشمس لحماية الإنسان والبيئة بدعم رئيسي من الاتحاد الأوروبي ودعم مساند من  CFDالسويسرية وصندوق المرأة العالمي.

ابتدأت هذه العروض بفيلم صيف حار جدا للمخرجة أريج أبو عيد والذي دارت أحداثه حول معاناة فتاة فلسطينية من جراء حرب 2014التي أفقدتها الأمل والأمان وأكد حضور الفيلم بدورهم أن الحرب تركت في ذاكرتهم آلام عميقة لم تزل أوجاعها حاضرة وخطت على أجسادهم ندبات تروي بشاعة وعدوانية تلك الحرب لكن ذلك لم يزدهم سوى عزيمة وإصرار لتجاوز هذا الواقع المرير.

أما كل من فيلم "إن قلت آه وان قلت لا" للمخرجة ليالي الكيلاني وفيلم "ممنوع وبس" للمخرجة فادية صلاح الدين فقد دارت أحداثهما حول أحلام وتطلعات الفتيات التي تصطدم بحاجز العادات والتقاليد وثقافة العيب التي لم تزل سائدة وبقوة في المجتمع الفلسطيني وأكد الحضور بدورهم على أهمية العلاقة الايجابية التي تربط الآباء بأبنائهم ولاسيما الفتيات والتي لابد أن تقوم على الحوار والتفاهم والإقناع والابتعاد عن سياسة المسموح والممنوع التي تقيد الفتاة وتحد من طموحها وتطلعاتها للمستقبل.

كما تم عرض فيلم "هش" للمخرجة زينة رمضان حيث تناول قصة فتاة تلاحقها انتقادات ومطالب المجتمع الذي يرى أن نجاحها الوحيد يكمن في زواجها فتصل لمرحلة تضيق فيها الحياة فلا تجد أي مساحة لتحقيق ذاتها ولا حتى بصيص أمل لغد مشرق. وبالنسبة لفيلم "فستان أبيض" للمخرجة أميمة حموري فقد عكس المكانة المهمشة للفتاة في ظل مجتمع ذكوري تسوده نظرة سلبية للمرأة مفادها أن الزواج هو الذي يمنح المرأة المكانة العالية ويتجاهل جميع ما لديها من قدرات وإمكانات تجعلها قادرة على تحديد الهدف وبلوغه بجدارة وفيما يتعلق بتعقيبات الحضور حول الفلمين كانت تدور حول ضرورة تفعيل دور المرأة في المجتمع وعلى كافة الأصعدة فهي الأم والأخت والابنة والزوجة وبدون دورها الايجابي لن تدور عجلة التطور للأمام في أي مجتمع.

كما تم عرض فيلم "القرار" والذي يتناول مفهوم حرية الفتاة وحقها في تقرير مصيرها ويعرض كم الانتقادات الهائلة التي تعترض الفتاة عند تفكيرها بالسفر.

وأكد الحضور خلال نقاش الفيلم على أهمية دور المرأة في المجتمع وأشاروا الى أن الفتاة الفلسطينية طموحة ومثقفة وواعية وان كل هذه الميزات تجعلها قادرة على تحديد مصيرها وانتقاء الأفضل لذلك لابد من أن يكون هناك مزيدا من الوعي والانفتاح لدى الأهل الذين من المفترض أن يكونوا أكبر داعما لها باتجاه مستقبلا واعدا.

كلمات دلالية