غزة على أبواب الامتحانات

تقرير فترة الامتحانات: كيف تدرس جيداً.. وما فائدة الزعتر والشوكلاته للطالب..؟  

الساعة 11:55 ص|10 ديسمبر 2019

فلسطين اليوم

مع الأجواء الباردة والماطرة، تعيش العائلات الغزية حالة من الفوضى العارمة والأصوات العالية، وكأنها حلبة للنزاع بين أولياء الأمور وأولادهم طلاب المدارس، في رحلة الاستعداد لامتحان نهاية الفصل الدراسي الأول.

فهذه الحالة التي تعاني منها الأهالي أزمة موسمية تتكرر بشكل فصلي، حيث الاستعداد للامتحانات النهائية للفصل الدراسي الأول، والتي تعد مرحلة حساسة وهامة بالنسبة للأسرة الفلسطينية.

هذه المرحلة، تحتاج لتوصيات ومعرفة للسبل والطرائق لتجاوزها، لتنتج ثماراً طيبة بحجم المعاناة التي تعانيها الأمهات وأولياء الأمور والمدرسين، وهذا ما تحدث عنه لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، د. مؤمن عبد الواحد استشاري تنمية بشرية.

ويشير د. عبد الواحد إلى أن الاستعداد للامتحانات أمر متكرر بشكل فصلي حيث يعد عبء وهم تعاني منه الأسرة الفلسطيني بكافة مستوياتها مهما بلغ مستواها الثقافي، وهي أزمة متًأصلة متجذرة في كيفية التعاطي معها يزيد توتر الأسرة، ويلغي نشاطاتها وفعالياتها، حيث يدخل كافة أفراد الأسرة في حالة من التوتر.

وأوضح د. عبد الواحد أن الأصل أن هذه الفترة يجب أن تكون أكثر انضباطاً وترتيباً، مرجعاً ذلك إلى أن الكثيرين تعودوا أن يكون الاستعداد للامتحان قبيل الامتحانات بفترة وجيزة، والأصل في ذلك أن يكون الاستعداد طوال العام الدراسي وألا يكون ردة فعل لدخول فترة الامتحانات.

ودعا لضرورة أن تكون الاستعداد متدرج منذ بداية العام الدراسي فتبدأ بنصف ساعة تقريباً حسب عمر الطالب، أي التدرج بزيادة هذه المدة الدراسية في الزيادة.

وبخصوص طريقة التعامل، فحث عبد الواحد أولياء الأمور بعدم مطالبة الطالب بزيادة العبء والتهديد والوعيد، وتتجذر لديه حالة الخوف، وعدم جعل الدرجة النهائية عبء نفسي ماقبل الامتحانات.

كما دعاهم لضرورة توفير الهدوء النفسي والمكان المناسب للطالب كل حسب امكانياته، كأن تكون بعيداً عن التلفاز وباقي أفراد أسرته، وأمام أخوة آخرين يلعبون ، أي أن يكون الجو العام هادئ.

وأكد د. عبد الواحد على ضرورة النوم المبكر للطلاب للاستيقاظ مبكراً، والابتعاد بقدر الإمكان عن السهر، أما من يضطرون لذلك بسبب الحصول على الهدوء فعليهم التعود على النوم والاستيقاظ مبكراً على الأقل قبل الامتحان بأسبوع، حيث من الصعوبة الحصول على ثمار جيدة في الامتحان دون الحصول على قدر كافٍ من النوم.

وحث الأهالي لطمأنة أولادهم الطلاب خاصةً لمن يتقدم للمرة الأولى للامتحانات، وإخراجهم من حالة الامتحانات وصعوبتها، والتأكيد على ضرورة إخراجه من حالة المقارنات التي تولد نوع من المشاحنات والكراهية للآخرين.

أما بشأن المأكولات، فنصح د. عبد الواحد الطلاب بتناول أطعمة خفيفة قبل الامتحان، يكون يتعرض الطالب للتوتر والقلق والارتباك خلال الامتحان فيشعر الطالب بالدوخة وعدم التركيز، فمزيد من السكريات كفيلة للشعور بالراحة والاتزان .

كما أوصى بضرورة الحصول على قدر من الكربوهيدرات والفيتامينات كالفواكه والحمضيات، كما أن الشوكلاتة في الصباح الباكر تكون مجدية وتساعد على تحسين حالة الطالب جسدياً ونفسياً وفقاً لإمكانيات العائلة، أما مشروب الزعتر أو الزعتر بحد ذاته فيقوي الذاكرة لذا ينصح بتناوله بالإضافة لمشتقات الحليب.

ولم يقلل د. عبد الواحد، من أثر وأهمية الكلمة الحلوة للطالب في فترة الامتحانات وتعزيزه، وذكر الكلمات الإيجابية الواضحة للطالب، قائلاً:"إن لم تجيد الكلمة الإيجابية فلا تقل الكلمات السلبية".

ونبه د. عبد الواحد إلى أنه لا وقت للملامة والعتاب خلال فترة الاستعداد للامتحانات، مع ضرورة تسجيل الملاحظات واستدراك الأخطاء خلال فترة الدراسة، لمحاولة حلها فيما بعد.

 

 

كلمات دلالية