خبر المرشحة المفضلة-هآرتس

الساعة 10:12 ص|10 فبراير 2009

بقلم: أسرة التحرير

الحسم في الانتخابات يجري بين الاحزاب والمرشحين موضع الانتخاب، وليس بين الموجود والمثالي. في الانتخابات التي ستجرى اليوم يتنافس على رئاسة الوزراء زعيم الليكود بنيامين نتنياهو وزعيمة كديما تسيبي لفني، اللذان يعرضان نهجين مختلفين لمستقبل اسرائيل.

 نتنياهو كان رئيس وزراء فاشل، ابطأ عن عمد مسيرة السلام واثار الشقاق بين الجماعات والقطاعات في المجتمع الاسرائيلي. تمسك بالايديولوجيا التي توجه خطاه منذ أكثر من عقدين في السياسة: المعارضة الحازمة لتقسيم البلاد واقامة دولة فلسطينية. في الحملة الانتخابية الحالية أعلن نتنياهو بانه لن يخلي مستوطنات ولن ينسحب من هضبة الجولان واعرب عن تأييده لمطلب افيغدور ليبرمان اعلان الولاء كشرط للمواطنة.

مواقف نتنياهو والقائمة المتطرفة لليكود، يعدان بتخليد الاحتلال والاستيطان (تحت غطاء "السلام الاقتصادي") ويبشران بالشر لمكانة اسرائيل الدولية. سياسته تؤدي الى مواجهة بين اسرائيل وادارة براك اوباما، التي تسعى الى حل الدولتين.

لفني ليست مرشحة كاملة الاوصاف. فقد دفعت الحكومة المنصرفة الى الحرب المغلوطة في غزة والى توسيع العملية البرية. حزبها ايد الاستبعاد العنصري للقوائم العربية، ولفني قالت انها ستجلس في ائتلاف مع اسرائيل بيتنا. كما أن قائمة كديما بعيدة عن اثارة الحماسة.

ولكن في الموضوع الاهم امام حسم الجمهور، الموضوع الذي يعرض فيه المرشحون فروقات نهج وطريق واضحة – مستقبل العلاقات مع الفلسطينيين، لفني اتخذت القرار الحاسم الصحيح في صالح تقسيم البلاد وحل الدولتين. وهي تتمسك بهذا الموقف منذ بضع سنوات، وفي الحكومة المنصرفة قادت استئناف المفاوضات على التسوية الدائمة، الى جانب ايهود اولمرت. ايدت دون تحفظ الخروج من غزة، وتتحدث اليوم عن اخلاء المستوطنات في لضفة كشرط ضروري للتسوية. الاسبوع الماضي تغلبت على تردداتها وخلافا لزعيم العمل، ايهود باراك، اعلن بان الانتخابات هي "على السلام" ودعت الى عدم هدر الفرصة.

هذا هو السبب في أنه رغم الشكوك حول تجربتها، ومواقفها ذات نزعة القوة حول القتال في غزة فان لفني افضل من نتنياهو كرئيسة وزراء اسرائيل.