في غزة: صمت وسواد .. رسالة لمن لا يسمع

الساعة 12:20 م|04 ديسمبر 2019

فلسطين اليوم

توشحوا باللون بالأسود، وكمموا أفواههم عن الحديث، بعد أن صم الجميع آذانهم عن قضية أبنائهم وبناتهم، فاكتفوا بالوقوف والصمت.. لعلها تكون رسالة لمن لا يسمع الكلام ولا يشعر بحرقة القلب ، ويتخاذل عن نصرة الأسرى المرضى في سجون الاحتلال "الإسرائيلي".

فوالدة الأسير حسين مصطفى حسن اللوح من سكان حي النصر بمدينة غزة، وقفت صامتةً لا تتكلم تاركةً عقلها وقلبها منشغلاً بفلذة كبدها البالغ من العمر (37 عامًا) والمعتقل منذ 18 عاماً في سجون الاحتلال.

فاللوح محرومة من حضن نجلها، الذي اعتقل عام 2002، ويقضي حكمًا بالسجن المؤبد مدى الحياة، فآخر حضن لها كان لدقائق معدودة قبل سبع سنوات، داخل أسوار السجن. وفق ما تحدثت في حديث خاص لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية".

أم حسين لم تكن وحدها متوشحة بالسواد، بل رافقتها أمهات وزوجات أسرى وناشطون وداعمون، ضمن الوقفة الصامتة والموشحة باللون الأسود التي تنظمها مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى ومفوضية الشهداء والأسرى والجرحى يعنوان (صمتكم تخاذل.. وصمتنا ألم)، التي أقيمت أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمدينة غزة.

وتأتي هذه الوقفة احتجاجاً على استمرار صمت المؤسسات الدولية تجاه سياسة الموت البطيء الذي تمارسه مصلحة السجون الصهيونية بحق أسرانا الأبطال، ومساندةً لأسرانا المضربين في سجون الاحتلال الصهيوني.

وفي نهاية الوقفة، سلم أهالي الأسرى مذكرة احتجاج لمدير اللجنة الدولية للصليب الأحمر، تعبيراً عن غضبهم واستيائهم من صمت وتجاهل مؤسسة الصليب الأحمر تجاه ما يجري بحق أسرانا الأبطال في سجون الاحتلال.

المتحدث باسم مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى طارق أبو شلوف، أكد أن التوشح بالسواد هي رسالة من قبل أهالي وذوي الأسرى، للمؤسسات الدولية بأنه كفى تواطئاً وتقاطعاً مع الاحتلال "الإسرائيلي" وكفى صمتاً.

كما أوضح في حديث خاص لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن الوقفة رسالة للمؤسسات الدولية أن تقوم بدورها بفضح وتعرية الاحتلال من خلال تفعيل الاتفاقيات الدولية المعنية بالأسرى، وإرسال لجان دولية لقلاع الأسر.

وطالب بالحديث عن الجرائم التي تُمارس على صعيد الإهمال الطبي والعزل الانفرادي، وسحب الإنجازات من الأسرى، وتركيب أجهزة تشويش وفضح وتعرية الاحتلال أمام المؤسسات الدولية.

وأشار أبو شلوف، إلى أن 700 أسير مريض يقبعون في سجون الاحتلال،

19 منهم في مستشفى الرملة، و28 مريض بالسرطان، بالإضافة ل41 أمسير من ذوي الاحتياجات الخاصة يحتاجون علاج ورعاية ، ولا يقدم لهم العلاج اللازم، ويتعرضون للقتل البطيء على مرأى ومسمع العالم كله.

أهالي الأسرى
اهالي الأسرى
وقفة صامتة موشحة باللون الأسود لمهجة القدس تضامناً مع الأسرى - نسخة (6).JPG
وقفة صامتة موشحة باللون الأسود لمهجة القدس تضامناً مع الأسرى - نسخة (5).JPG
وقفة صامتة موشحة باللون الأسود لمهجة القدس تضامناً مع الأسرى - نسخة (3).JPG
وقفة صامتة موشحة باللون الأسود لمهجة القدس تضامناً مع الأسرى - نسخة (4).JPG
وقفة صامتة موشحة باللون الأسود لمهجة القدس تضامناً مع الأسرى - نسخة (2).JPG
وقفة صامتة موشحة باللون الأسود لمهجة القدس تضامناً مع الأسرى - نسخة (1).JPG
 

كلمات دلالية