الاقبال متوسط

تقرير موسم العُمرة بغزة: "الكاش" يُرهق المواطنين والبنوك تلجأ "للتقسيط"

الساعة 11:16 ص|02 ديسمبر 2019

فلسطين اليوم

فور الإعلان عن تسعيرة العمرة لهذا العام من قبل لجنة الحج والعمرة بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية، حتى باتت تتسارع شركات الحج والعمرة في قطاع غزة، لجملة من العروض لجذب المواطنين.

وقد أعلنت وزارة الأوقاف في وقت سابق، أن تسعيرة العمرة لهذا العام (1441)هـ، بلغت (890) دينار أردني شاملة لجميع التكاليف والخدمات، حتى بداية شهر شعبان (1441هـ).

ولم تتوقف العروض في قطاع غزة على شركات الحج والعمرة، بل تتسابق كذلك البنوك العاملة في القطاع على عروض العمرة من خلال تقسيط أسعارها من خلال برامج متعددة للمواطنين.

ومن المقرر، أن تنطلق أولى رحلات العمرة هذا العام 1441هـ / 2019م لأهالي قطاع غزة في الخامس عشر من الشهر الحالي.

الكاش صعب

المواطن خالد عوض الله التحق بأحد برامج العمرة عبر أحد البنوك، معللاً ذلك بعدم قدرته على الدفع "الكاش" لإحدى شركات الحج والعمرة، بعد التأكد من شرعية هذه الطريقة.

وأوضح عوض الله، في حديثٍ خاص لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن أوضاعه الاقتصادية الصعبة أكبر من رغبته الملحة في القيام بعمرة لبيت الله الحرام، فلجأ لهذه الطريقة التي تعينه على ذلك بالتقسيط.

اقبال متوسط

من جهته، بين عوض أبو مذكور، رئيس جمعية شركات الحج والعمرة في قطاع غزة في تصريحٍ خاص لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن التسجيل مازال مستمراً لرحلات العمرة التي ستبدأ في الخامس عشر من الشهر الجاري، حيث سيتم البدء بتسليم الجوازات بدءاً من يوم غدٍ الثلاثاء وحتى الخميس المقبل.

وذكر، أن كافة الترتيبات والإجراءات الخاصة بسفر المعتمرين تم التوافق عليها مع السلطات المصرية وباتت جاهزة.

وبشأن التسجيل للعمرة، أكد أبو مذكور، أن الاقبال على التسجيل للعمرة "متوسط" مقارنةً بالأعوام الماضية، حيث قَلَ توجه المواطنين لعدة أسباب.

وعَلَل أبو مذكور، ذلك لسوء الأوضاع الاقتصادية للمواطنين، والتي وصفها بالأسوأ بالنسبة لسكان قطاع غزة، مع ارتفاع سعر العمرة الذي زاد عن العام الماضي بـ100 دينار.

ترغيب للمواطنين

وبين، أن الكثيرين لجأوا للاستفادة من برامج البنوك الخاصة بالعمرة، حيث يتم تقسيطها ببرامج متعددة، منها تقسيطها 12 شهراً، وآخر 24 شهراً، وثالث 36 شهراً.

وأقر أبو مذكور، بأن اللجوء للبنوك لتقسيط العمرة، يُرغب المواطنين للتسجيل للعمرة، رغم الاختلال حول شرعيتها من الناحية الدينية، لكنها طريق لتفادي الأزمة الاقتصادية.

يُذكر، أن تقسيط العمرة عبر البنوك، دوماً موضوع مُثار للجدل، حيث يعتبره البعض ليس ضرورياً للتقسيط، في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة، في حين يراها البعض فرصة لأداء العمرة بطريقة ميسرة.

حُكم العمرة بالتقسيط

وكانت "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" قد أجرت في وقت سابق لقاء مع الداعية الإسلامي، الشيخ سميح حجاج حول الأمر، حيث قال :"إن العمرة سنة و ليست فرض والله لم يُكلف الناس بالحج، وهو الفرض على أدائه إلا إذا استطاع اليه سبيلاً، وكان مقتدراً مادياً و جسدياً".

وأوضح، أنه هناك خلل في موضوع التقسيط، لـنه يتعلق بزيادة في المال بمال، وبمثابة قرض و هو ربا، أما إذا كان قرضاً حسنا فهو أهون وأفضل.

وفيما يتعلق بأداء العمرة في ظل الظروف التي يعاني منها الناس في قطاع غزة، وحالة الفقر والعوز التي يعيشها معظم سكان القطاع، قال حجاج: "إن العمرة سنة وتفقد الفقراء واليتامى فرض، فإذا تعارض الفرض مع السنة يُقدم الفرض على السنة، فالعمرة سنة، وإن كان الإنسان قادرا على أداء النافلة، فالأولى به ان يتفقد الارامل و اليتامى و المحتاجين في مجتمعنا المنكوب و هم كثر".

كلمات دلالية