شاركت في اغتيال القائد أبو العطا

بالفيديو ماذا تفعل حوامات "كواد كابتر" الخبيثة في سماء غزة؟.. الحذر واجب!

الساعة 12:41 ص|29 نوفمبر 2019

فلسطين اليوم

كشفت قوات الاحتلال الإسرائيلي أن طائرة مسيَّرة من طراز "كواد كابتر" كانت وراء اغتيال عضو المجلس العسكري في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي بهاء أبو العطا في منزله بحي الشجاعية شرق قطاع غزة.

واشارت قناةi24news  أن طائرة كواد كابتر التي استخدمت في اغتيال الشهيد أبو العطا صورت منزله بدقة بعد يوم واحد من إطلاق الصواريخ من غزة الجمعة الماضي تجاه بلدة سديروت الإسرائيلية، وقبل اغتياله ببضع دقائق، حلقت الطائرة فوق منزله، ثم اقتربت من شرفة بيته واخترقتها باتجاه الغرفة واستطاعت التقاط صورته، وبعدها قصف المنزل بالطائرات الحربية الإسرائيلية.

وتعتبر طائرة "كواد كابتر" المسيرة من أبرز الطائرات التي تستعملها قوات الاحتلال الإسرائيلي في عمليات البحث والمراقبة والاغتيال، نظراً لمميزاتها التكنولوجية الكبيرة، إذ تتميز الطائرة على قدرة كبيرة من المناورة، واداء حركات مُعقدة للغاية من غير تدخل بشري، وتصل سرعتها القصوى إلى 60 كيلومترا في الساعة.

وذكرت i24news  ان طائرة كواد كابتر الإسرائيلية بإمكانها الانفجار ذاتيا بواسطة الجهة المتحكمة بها، بالاضافة إلى تنفيذ عمليات قتلٍ كبيرة وحساسة ودقيقة من خلال الذخائر التي تحملها الطائرة، مشيرة إلى انها تمتلك قدرة على تحديد أهدافها بدقة ويمكنها ضرب تلك الأهداف عن بعد.

وطائرة كوادكوبتر ذات المراوح الأربع أو مروحية رباعية (بالإنجليزية: Quadcopter) من الطوافات متعددة المراوح (بالإنجليزية: Multirotor) أو ببساطة Drone يتم رفعها ودفعها بواسطة أربعة مراوح أفقية، وتصنف على أنها من الطائرات العمودية، وتختلف عن الطائرات ذات الأجنحة الثابتة. وذلك لأنها ترتفع وتطير في الهواء بواسطة أربعة مراوح أفقية عليها (أو ستة مراوح أحيانا) . لها جهاز لاسلكي يتحكم بواسطته اللاعب أو الشخص من على الأرض في توجيهها.

وتُستخدم الطائرة ذات المراوح الأربع لأغراض المراقبة والاستطلاع من جانب قوات الاحتلال الإسرائيلي، وهي طائرة بدون طيّار صغيرة يمكنها التحليق بهدوء واستخدام الكاميرا للمراقبة، اضافة إلى مهمة القاء الذخائر والتفجير الذاتي عن بعد.

طلعات جوية مكثفة

في السياق، ذكرت مصادر خاصة في امن المقاومة لـ"فلسطين اليوم" أن قوات الاحتلال الإسرائيلي كثفت من طلعات طائرات الاستطلاع في اعقاب المواجهة الأخيرة التي اندلعت اوائل الشهر الحالي، ما يستدعي الانتباه والحذر الجيد من اهداف تلك الطلعات الجوية التي قد تكون بينها طلعات تجسسية أو ضرب اهداف حساسة في قطاع غزة أو اثارة البلبلة والارتباك في صفوف المقاومة للتشويش على اعمالها الميدانية.

كما، وحذرت مصادر امنية من خطورة طائرة "كوادكابتر"، محذرة المواطنين من الاقتراب منها، مع ضرورة لعمل على إبلاغ العمليات المركزية بشكل مباشر في حال اقترابها إلى أي الاماكن في قطاع غزة، مشددة على ضرورة عدم التعامل مع الطائرة حتى لو سقطت على الأرض.

يشار إلى ان قوات الاحتلال الإسرائيلي تستخدم سلاح الطائرات المسيرة بكثرة تجاه الفلسطينيين سواء على صعيد استهداف المباني والشخصيات أو المراقبة والتجسس، أو باستخدامها لإطلاق قنابل الغازات السامة على التظاهرات الفلسطينية.

الجدير بالذكر ان مسؤولين عسكريين اسرائيليين يشغلون المناصب العليا في الشركات الإسرائيلية المصنعة للطائرات المسيرة وأصبح الكثير منهم مؤسسين أو مهندسين في الشركات المحلية الناشئة.

مهام متعددة واهداف خطيرة

الخبير في الشأن الامني محمد أبو هربيد شدد على خطورة الطائرات المسيرة بكافة انواعها لاسيما طائرة (كواد كابتر) كون تلك الطائرة تستخدم في اغراض عسكرية متعددة، مشيراً إلى انها طائرة حديثة استخدمت في بادئ الأمر في التصوير السينمائي، لكن الآن ادخلت في الخدمة العسكرية في العديد من الدول من بينه الاحتلال الإسرائيلي.

 وأشار إلى أن الطائرة تظهر كثيراً في سماء قطاع غزة، من خلال عمليات الرصد والقمع الذي تقوم به الطائرة تجاه المشاركين في مسيرات العودة وكسر الحصار شرق قطاع غزة.

وذكر ابو هربيد أنَّ الطائرة تستخدم للعديد من الاغراض العسكرية، إذ تستخدم لأغراض الاغتيال تجاه عناصر وقادة المقاومة الفلسطينية، وتستخدم لأغراض التجسس والتصوير للأماكن الحساسة، كما تستخدم في إطار محاولة الاحتلال الإسرائيلي مشاغلة المقاومة الفلسطينية، وارباك الساحة الفلسطينية الداخلية في  قطاع غزة.

وأشار ابو هربيد في حديث خاص لـ"فلسطين اليوم" أن طائرة كواد كابتر طورت في الولايات المتحدة الامريكية، وتستخدم أصبحت تستخدم بعمليات القنص والاغتيال والتصفية.
وذكر ابو هربيد ان مزايا طائرة الكواد كابتر تختلف عن طائرات الاستطلاع، إذ أنَّ حجمها يُمَكِنُها من الدخول في المناطق الضيقة مثل  الحارات، والشقق السكنية، لافتاً إلى انها تستطيع التحليق على مسافات عالية، اضافة إلى قدرتها الكبيرة على الرصد والتعقب والتجسس، كونها تحمل العديد من الادوات والتقنيات الحديثة.

وذكر ابو هربيد أن الطائرة باستطاعتها الدخول لاماكن حساسة جداً دون لفت الانظار اليها، وتستطيع تفجير نفسها ذاتياً بالهدف الذي يريده محرِك تلك الطائرة، ويمكن أن تقدم على اغتيال شخصية ما عن بعد، ومن ثم تنسحب من المكان بكل هدوء ودون ان يعرف أحد.

واشار ابو هربيد إلى أن الهدف من الطلعات المكثفة لطائرات (كواد كابتر) في سماء قطاع غزة تحديث بنك الاهداف الإسرائيلي في القطاع، وفي اطار المناورات والتدريب في كيفية استخدامها، كون ذلك النوع من الطائرات لازالت تحت الفحص والتجربة لدى الاحتلال، اضافة إلى  محاولة الاحتلال الإسرائيلي ارباك المقاومة الفلسطينية والتأثير على عملها الميداني.

ودعا الخبير الامني الى ضرورة تكثيف حملات التوعية الامنية في قطاع غزة من خلال استعراض جميع الادوات والاجهزة والآليات والتكنولوجيا التي يستخدمها الاحتلال في النيل من قطاع غزة ومقاومته، ما يفشل قدر الامكان اهداف الاحتلال الخبيثة.

كما، ودعا ابو هربيد المقاومين الفلسطينيين الى ضرورة الحذر من التكنولوجيا الإسرائيلية المستخدمة، مع ضرورة استحداث آليات لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي ضمن معركة صراع الأدمغة، مشيراً إلى اهمية التصدي لهذا النوع من الطائرات إما بالطرق التقليدية عبر اطلاق الرصاص نحوها، واما بالطرق التقنية من خلال اسقاطها بواسطة اختراق برمجيتها.