مختصون: استشهاد الأسير أبو دياك يدق ناقوس الخطر والمطلوب رد فعل قوي

الساعة 10:42 ص|26 نوفمبر 2019

فلسطين اليوم

أدان مختصون في شؤون الأسرى، الجريمة الإسرائيلية الجديدة بحق الأسير سامي أبو دياك، والتي أدت إلى استشهاده صباح اليوم في عيادة سجن الرملة، مؤكدين على ضرورة مواجهة الجرائم الإسرائيلية بحق الأسرى برد فلسطيني قوي على جميع المستويات المحلية والدولية وصولاً للجم الاحتلال.

يشار إلى أن الأسير أبو دياك المريض بالسرطان، استشهد جراء سياسة الإهمال الطبي التي يتعمد الاحتلال ممارستها تجاه الأسرى المرضى، وعدم الاكتراث لمطالبهم الإنسانية.

وكان الأسير أبو دياك، قد بعث رسالة كتبها بخط يده، مناشداً فيها الجميع بالعمل على إنقاذه من الأسر ليقضي بقية أيامه بين أحضان والدته، ولا يكون رقماً في مقابر الأرقام الإسرائيلية، كما حدث مع الأسير الشهيد بسام السايح سابقاً.

قدورة فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني، أكد أن سياسة الإهمال الطبي التي يمارسها الاحتلال بشكل متعمد ضد الأسرى والتي تقود للاستشهاد، يتم تنفيذها ضمن خطة استراتيجية إسرائيلية من أعلى المستويات الإسرائيلية ضد الأسرى الفلسطينيين،

وأشار فارس، إلى أن كل مؤسسات دولة الاحتلال منخرطة ومتورطة في الجرائم ضد الأسرى الفلسطينيين، وأنه في السنوات الأخيرة بدا واضحاً تدخل القيادة السياسية الإسرائيلية بشكل مباشرة في الحرب ضد الأسرى برئاسة بنيامين نتنياهو وطاقمه الوزاري. موضحاً أن الأمر في السابق كام مختلفاً ومقتصراً على المؤسسات الأمنية وما تسمى بالقضائية لدى الاحتلال؛ لكن اليوم القيادة الإٍسرائيلية بقيادة نتنياهو تمارس الحرب على الأسرى، على قاعدة الكراهية والحقد للفلسطينيين المناضلين.

ولفت إلى أن الأسير الشهيد أبو دياك ، كان قد تعرض للقتل في العام 2015 واستمرت معاناته مع المرض حتى يوم استشهاده.

وشدد فارس على ضرورة أن تقابل الاستراتيجية الإسرائيلية في الحرب ضد الاسرى باستراتيجية فلسطينية في الدفاع عن قضية الأسرى من أعلى المستويات وتشمل جميع شرائح المجتمع من حكومة ومؤسسات وفصائل، وحراك شعبي.

وأكد على ضرورة الوحدة لمواجهة هذه المخاطر، أما العمل بدون تنظيم فهي لا تشكل كابحا للاحتلال ليكف عن ممارساته.

وقال قدورة فارس:" إن استشهاد الأسير سامي أبو دياك يطرح أسئلة كبيرة علينا كفلسطينيين قبل المجتمع الدولي، لأن حرية فلسطين هي مسؤولية فلسطينية وليس المجتمع الدولي، إضافة إلى أننا نحن من وعد الشعب بالحرية والاستقلال.

ونوه إلى أن السنوات الماضية شهدت تراجعا في قضية الأسرى وأفقدت الحركة الوطنية زمام المبادرة، وبالتالي لا بد من التفكير بعمق ومليا من أجل البحث في كيفية استعادة زمام المبادرة، وجعل مشروع الاحتلال خاسرا لإعادة النظر في حساباتهم ليبدأ مشروع الاحتلال بالانحسار، بدون تحشيد الطاقات الفلسطينية والعمل بطريقة منظمة ومخططة لا اعتقد نتائج مبهرة ستتحقق.

وأكد أن الوحدة الوطنية ستعيدنا لاستعادة المبادرة وهذا سيقودنا لتحسن في أداء المجتمع الدولي، لأن سقف المجتمع الدولي لن يكون أعلى من السقف الفلسطيني.

في ذات السياق، أكد اللواء قدري أبو بكر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، على ضرورة ممارسة الضغط على إسرائيل وعدم الاكتفاء بالأقوال فقط. موضحاً أن هيئة الاسرى ناشدت في بيان لها اليوم، الجماهير للانتفاض رداً جريمة الأسير أبو دياك.

وقال أبو بكر، إن الإسرائيليين عودونا على هذه السياسة القمعية الهمجية التي لا تنم عن الإنسانية التي يفتقدونها، وأن ما يحدث داخل السجون الإسرائيلية من سياسة اهمال طبي تؤدي للوفاة، ينم عن سياسة تنفيذ الإعدام الميداني سواء في داخل أو خارج السجون.

وأوضح أن الشهيد سامي أجريت له عملية جراحية وتعرض لخطأ طبي، ونقلوه لعيادة الرملة، وكان يستجيب نوعا ما للعلاج، لكنه أصيب بتلوث من ذلك الوقت وهو يعاني من السرطان، ومع هذا لم يكن استجابة لعلاجه بالشكل الصحيح.

وأشار إلى أن حالة الشهيد الأسير سامي أبو دياك كحالة الكثير من الاسرى، وقبله كان الشهيد بسام السايح، وسيلقى الأسرى الآخرون نفس المصير إذا بقي الوضع على ما هو عليه دون ضغط وتحرك على كافة المستويات.

وشدد على ضرورة أن يكود رد الفعل على حادثة استشهاد أبو دياك قوية على صعيد المؤسسات الدولية، والحراك الشعبي.

ولفت إلى أن اليوم ستنطلق مسيرة قوية في جميع المدن الفلسطينية شجبا واستنكارا لما يمارسه الاحتلال في السجون ضد الأسرى، ورفضاً للقرارات الامريكية بضم المستوطنات للسيادة الإسرائيلية.

وأشار إلى أن الهيئة وعبر وزارة الخارجية التقت 50 سفراً وشرحت لهم أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال، قبل أيام في بوخرست تم الاجتماع مع أطباء أوروبيين كانوا قد أرسلوا رسائل للأمم المتحدة وحقوق الانسان، ولإسرائيل طالبوها بالسماح لهم بزيارة الأسرى، والأخيرة ردت عليهم بالموافقة على زيارة بعض السجون، والهيئة أكدت لهم ضرورة زيارة سجن وعيادة الرملة.

كما التقت الهيئة لجنتين في الأمم المتحدة في الأردن، بعد أن رفضت إسرائيل السماح لهم بالوصول للضفة الغربية وتم وضعهم في صورة وضع الأسرى وما يعانوه، وبدورهم قدموا تقريراً للأمم المتحدة وطالبوا "إسرائيل" بضرورة تنفيذ بنوده.

وأوضح، أن أي جهود تبذل من أجل الأسرى لا تفيهم حقهم، إلا بالحرية.

الجدير ذكره، أن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي يعانون من سياسات إسرائيلية انتقامية، تسبب لهم المعاناة، في شكل واضح ومخالف للاتفاقيات الدولية التي كفلت للأسير العلاج والمعاملة الإنسانية وتوفير جميع احتياجاته، حيث لم تجد تلك الاتفاقات آذانا صاغية من حكومة الاحتلال العنصرية بقيادة الفاسد بنيامين نتنياهو ووزرائه.

كلمات دلالية