أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي د. أحمد المدلل، أن "سرايا القدس" الجناح العسكري للجهاد، استطاعت أن ترد على اغتيال الشهيد القائد بهاء أبو العطا وتثبيت معادلة توازن الرعب و الردع التي فاجأت الاحتلال بعد اغتياله الشهيد أبو العطا.
وأضاف خلال حديثة في ندوة نظمها منتدي المعلم الفلسطيني بالاتحاد الإسلامي في النقابات المهنية في رفح بعنوان " رحل البهاء وبقي العطاء "، أن ما قامت به "سرايا القدس" وفصائل المقاومة من رد فوري على العدوان ، لم تستطع جيوش مدججة بالأعداد والعتاد أن تحققها.
وأشار المدلل، إلى أن الشهيد بهاء أبو العطا كان مقاوماً صنديدٌا استطاع أن يؤرق الاحتلال ويقض مضاجع قادته لفترات طويلة، وقد اغتالوه في عملية جبانة استهدفته وزوجته خلال وجودهما في منزله شرق مدينة غزة.
وبين المدلل، أن نتنياهو يعيش اليوم في حالة هستيرية، لأنه لم يستطع ان يحقق اهدافه بأنهاء المقاومة او اضعافها والى الان لم يستطع تشكيل حكومة لا هو ولا جينيتس، كما أن الاحتلال يعيش في حالة ارباك امني ووجودي، مشيرٌ أنه لأول مرة في تاريخ الكيان الصهيوني أن تجرى الانتخابات ثلاث مرات في عام واحد، وهو تأكيد على أن ما صنعه الشهيد أبو العطا والمجاهدون كان له الأثر في ارباك الساحة الداخلية للكيان على كافة مستوياتها
وحذر المدلل، من نوايا الاحتلال من احتمال شن عدوان جديد على قطاع غزة، مؤكدٌ أن المقاومة جاهزة بالمرصاد للتصدي لأية حماقة صهيونية.
وعلى صعيد المصالحة الفلسطينية، قال المدلل:"إنّ حركة الجهاد الإسلامي قدمت في وقت سابق مبادرتين لإتمام المصالحة الفلسطينية، الأولى التي أطلقها الأمين العام السابق د. رمضان شلح، ذات النقاط العشر، بالإضافة إلى المبادرة التي أطلقها الأمين العام للحركة الأستاذ زياد النخالة بعنوان:" جسر المصالحة"، يمكن أن تكون أرضية للخروج من الأزمات الفلسطينية.
وفيما يتعلق بالانتخابات الفلسطينية، أكد المدلل، أن حركته لا تعتبر الانتخابات هي المدخل الحقيقي لتحقيق الوحدة الفلسطينية، ولكن هناك امور يجب أخذها بعين الاعتبار، منوها إلى أنه يجب أن يسبق الانتخابات حوار وطني شامل، لتهيئة الاجواء واعادة الثقة إلى الفرقاء، وتهيئة الارضية لإجراء انتخابات شاملة، لإعادة الاعتبار للمشروع الوطني الفلسطيني من خلال انتخابات المجلس الوطني الذي ستكون الجهاد جزءاً منه، وإعادة ترتيب مؤسسات منظمة لتحرير الفلسطينية.
وأكد المدلل، أن حركة الجهاد الإسلامي لن تعرقل اي اتفاق فلسطيني، مشيرٌ إلى أن الحركة لن تكون جزءاً من اي انتخابات تشريعية او رئاسية، مطالباٌ بالبدء بانتخابات المجلس الوطني الفلسطيني، لإعادة الاعتبار للمشروع الوطني الفلسطيني الذى يقوم على الوحدة والمقاومة .