تفاصيل لقاء عباس بالوفود الإسرائيلية .. شكاوي وغناء !

الساعة 11:18 ص|24 نوفمبر 2019

فلسطين اليوم

اشتكى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس خلال لقائه وفداً إسرائيلياً في مقر الرئاسة برام الله الثلاثاء الماضي، أنه لم يحظ بعقد أي قمة مع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو منذ تسع سنوات، رغم عروضه المتكرر عليه لأكثر من عشرين مرة دون أن ينجح.

وأوضح عباس للوفد الإسرائيلي ، أنه في ظل عدم حصول السلام مع الحكومة "الإسرائيلية"، فإننا نجري سلاما مع المجتمع "الإسرائيلي"، وهذا يحصل بفعل هذه الزيارات من الوفود "الإسرائيلية" المتلاحقة، التي يرى فيها عباس داعية للسلام، ويحاول أن يسوق لديها نظرته لحل الدولتين على حدود 1967".

جاء ذلك في مقالةٍ للكاتب الإسرائيلي الذي رافق الوفد المكون من ستة إسرائيليين جاكي خوجي، نشرتها صحيفة معاريف العبرية.

وقال الكاتب خوخي: " لقد كان في استقبال الوفد "الإسرائيلي" "شاب صغير" عمره 85 عاماً اسمه محمود عباس، في مقر الرئاسة الفلسطينية برام الله.

وأضاف من بين الحضور كانت أرملة وأبناء عائلة الباحث والأديب اليهودي شمعون بلاس الذي توفي قبل ستة أشهر، في حين استضاف عباس الأسبوع الماضي عائلة الأديب اليهودي يتسحاق بار-موشيه، وكلاهما أديب يهودي يكتب بالعربية".

ولفت إلى أن عباس خلال نصف ساعة من جلوسه مع عائلة بلاس، أبلغهم أن لديه أصدقاء يهود شرقيين كثر ممن يسمون السفارديم، وأشاد كثيرا في الجلسة باليهود القادمين من الدول العربية، واعتبرهم جسرا للسلام مع الفلسطينيين، كما أنه يحب الاشكنازيم أيضا".

وقال: "أبو مازن يتفاخر بلقاءاته مع الإسرائيليين، ويسمح بنشرها ،لكنه في هذا اليوم تباهى أنه يعرف الموسيقار زاين يحزكيلي اليهودي المتدين الذي يغني بالعربية".

وأوضح أنه "قبل ثلاث سنوات في إحدى الزيارات إلى المقاطعة ليهود من أصول عراقية غنى أمام عباس المغني اليهودي العراقي صبري عاشور، وغنى لمحمد عبد الوهاب وفريد الأطرش وناظم غزالي، كانت نصف ساعة نادرة من الغناء، حتى أن هذا الصالون الرئاسي الذي يستضيف الرؤساء والزعماء، ويشهد نقاشات خطيرة، تحول فجأة إلى قصر ألف ليلة وليلة".

وأشار إلى أنه "منذ ذلك الوقت طرأت تغيرات جوهرية على عباس، فقد وصل الرئيس دونالد ترامب، وقلص مساعداته للفلسطينيين بصورة خطيرة، والمصريون ابتعدوا عنه، وتقاربوا مع حماس، ومشاكله الصحية أثرت عليه، والموضوع السياسي لم يشهد أي تقدم يذكر، والقضية الفلسطينية فقدت الكثير من تأثيرها في المنطقة العربية".

كلمات دلالية