تقرير مشاهد مروعة يرويها د. كمال لحظة استقباله شهداء مجزرة أبو ملحوس

الساعة 05:24 م|16 نوفمبر 2019

فلسطين اليوم

ليلة قاسية ومشاهد دامية استيقظ عليها سكان مدينة دير البلح بعد منتصف ليلة الأربعاء الماضي، بعد انفجار هزّ أرجاء المدينة، سُرعان ما التفتت الأنظار إلى وسائل الاعلام المختلفة، رويدًا رويدًا توالت التفاصيل، والخبر مفاده: "مجزرة إسرائيلية بحق عائلة فلسطينية في دير البلح".

ضجيج في المكان وشبان ينبشون بأيديهم العارية ركام المنزل المستهدف، تعرقلت يدا أحد الشبان بجزء من جسد أحد أفراد العائلة، طفل مات خنقًا تحت التراب بعد أن قلبت أربعة صواريخ من طائرات الـ F 16  المنزل رأسًا على عقب، فاستشهد من استشهد ونجا من نجا.

الضربة القاضية في نهاية جولة التصعيد "الإسرائيلي" الأخير على قطاع غزة، تلقتها عائلة أبو ملحوس (السواركة) حيث باغتتهم صواريخ الغدر وقررت مسح غالبية العائلة من السجل المدني الفلسطيني.

"ما ذنب طفل وديع ينام ويحلم بمستقبل واعد ليتعرض لهذا الجبروت "الإسرائيلي"، لتلقي الطائرات الحربية الحمم الثقيلة على هذه العائلة، العائلة ماتت خنقا تحت التراب، هل لكم ان تتصور حجم المعاناة التي عاناها هؤلاء اثناء وفاتهم"، بهذه الكلمات المليئة بالقهر والغضب بدأ مدير مستشفى الأقصى في دير البلح د. كمال خطاب حديثه لحظة استقباله شهداء عائلة أبو ملحوس.

وصل الناجون إلى المستشفى في حالة سيئة جدا، بعد تعرضهم لكسور متعددة في الأطراف السفلية والحوض، وعلى الفور تعاملت معهم الطواقم الطبية، لإنقاذهم من أي مضاعفات قد تحدث لهم، خاصة بعد المأساة التي تعرضت لها العائلة وفق حديث خطاب لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية".

وتابع: "رغم أن عائلة أبو ملحوس (السواركة) من عائلة فقيرة ويعيشون في منازل من الصفيح، إلا أن ذلك لم يشفع لهم، فالقصف أدى لإنهاء حياة غالبية العائلة، لذلك حاولت الطواقم الطبية احتضان الناجين من المجزرة بالاهتمام بهم ورعايتهم طبيًا، وأولت لهم وضعًا خاصًا".

مدير مستشفى الأقصى، استنكر الجريمة "الإسرائيلية" بحق عائلة (السواركة)، مطالبًا المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الانسان بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وإيقاف التغول الصهيوني على الأطفال والنساء والشيوخ.

يشار إلى أن الطائرات الإسرائيلية الحربية قصفت ليلة الأربعاء الماضي بستة صواريخ منزل عائلة أبو ملحوس (السواركة) في دير البلح وسط قطاع غزة، فوق رؤوس ساكنيه، وهم نائمون، ما أسفر عن استشهاد 8 أفراد من هذه العائلة، وهم: رسمي سالم أبو ملحوس (45 عاما)، ويسرى محمد أبو ملحوس (39 عاما)، ومريم سالم أبو ملحوس (35 عاما)، ووسيم محمد سالم أبو ملحوس (12 عامًا)، ومهند رسمي سالم أبو ملحوس (13 عامًا)، ومعاذ محمد سالم أبو ملحوس (7 أعوام)، وفارس محمد سالم أبو ملحوس، وسالم محمد سالم أبو ملحوس (4 أعوام)، كما أصيب عشرة آخرون غالبيتهم أطفال.

الجدير بالذكر أن عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا جراء التصعيد "الإسرائيلي" في قطاع غزة منذ فجر الثلاثاء، إلى 34 شهيدا، بينما أصيب 111 آخرين بجراح مختلفة، بينهم 8 من أطفال و3 نساء.

843B6334.JPG
843B6473.JPG
 

كلمات دلالية