أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الدكتور جميل عليان، أن بنيامين نتنياهو لم يحقق أي هدف خلال عدوانه الأخير على قطاع غزة باغتيال القائد الكبير بهاء أبو العطا في غزة ومحاولة اغتيال عضو المكتب السياسي أكرم العجوري في دمشق.
وقال عليان خلال لقاء عبر "فضائية فلسطين اليوم": "نتنياهو سقط وهذا المسمار الأخير في نعشه، نحن نملك من الأدوات والإمكانيات التي لم نستخدمها، ونتحدى الرقابة الصهيونية أن تسمح بنشر وإظهار ما أحدثته صواريخ الجهاد الإسلامي من أضرار وخسائر في جانب العدو".
وأشار إلى أن نتنياهو أقدم على اغتيال القائد أبو العطا ومحاولة اغتيال القائد أكرم العجوري، ليحقق إنجازا كبيرا يدخل به الانتخابات الثالثة، لكنه فشل، حيث أن هناك حملة مسعورة ضده في المجتمع الصهيوني الذي بدأ يفهم حقيقة أن نتنياهو أقدم على هذه الخطوة لتحقيق مصالح شخصية.
وأضاف: نتنياهو يعرف أن الجهاد الإسلامي يمتلك إمكانيات ويمتلك القرار، وأنه طرف قوي، يهدد الصهاينة، فقام بمحاولة كي لوعي المقاومة، إلا أن السحر انقلب عليه" مشددا على أن المعادلة اليوم تغيرت، وقوة الردع الفلسطينية تضاعفت.
وبيّن أن سرايا القدس أظهرت للعدو قدرتها على الرد في العمق، من الضربة الأولى، بينما كان جثمان الشهيد أبو العطا في طريقه إلى المستشفى، وحرمت الاحتلال فرحته بالاغتيال، مشيرا إلى أن العدو أصيب بالذهول من الآلية التي عملت بها سرايا القدس خلال ردها الصاروخي.
وأوضح أن السياسة التي يجب اتباعها مع العدو هي مواصلة المقاومة، وأن وقف إطلاق النار والتهدئة ليس إلا مجرد استثناء لن يدوم طويلا، مشيرا إلى أن مسيرات العودة لن تتوقف حتى تحقق كامل أهدافها.
وقال: عملية اغتيال القائد بهاء ابو العطا لم تكن مفصولة عما سبقها من تحريض على أبو العطا وعلى الجهاد الإسلامي بشكل عام، فالهجوم على الجهاد الاسلامي بدأ منذ أشهر طويلة وبالتحديد عقب اختيار الأخ المجاهد زياد النخالة أمينا عاما للحركة.