العريس الشهيد "إبراهيم الضابوس":ودع والده مرتين..وهذا ماتمناه من عروسه..!

الساعة 11:58 ص|16 نوفمبر 2019

فلسطين اليوم

"عبد العزيز ومجاهد" ..أطفالي الذين أتمناهم في حياتي ليكون "عبد العزيز" إلى جوارك ، ويكون "مجاهد" معي على الدوام، وأساعده على تعلم الجهاد والاندماج في صفوف سرايا القدس الجناح العسكري لجناح القدس ، وليكون مقاتلاً قوياً .."

هذا ما تمناه الشهيد العريس ابراهيم الضابوس عندما كان يتحدث لزوجته مروة عن حلم الأبوة، لكنه سبق حلمه واستشهد خلال جولة التصعيد الأخيرة انتقاماً لروح الشهيد القائد "بهاء أبو العطا" حديثها عن أمنيات زوجها قبل وفاته ، حيث استشهد بعد شهرين فقط على زواجهم ، ليزف الشهيد مجدداً بعرسٍ تمناه منذ سنوات طويلة ، تاركاً زوجته العروس وعائلته في انتظار أن تصدق أن "ابراهيم" استشهد وفارق الحياة .

"لا أصدق حتى اللحظة أن زوجي قد استشهد ، فمنذ اللحظة الأولى تم إبلاغي أن زوجي قد أصيب ، وأنا في حالة صدمة وعدم تصديق ، لتتوالى الأخبار على مسمعي أن ابراهيم في حالة خطيرة ، ثم قالو لي "زوجك استشهد " وكأن خنجراً قد أصاب قلب ولكني حافظت على وصية زوجي بعدم البكاء...لأني حتى اللحظة لا أصدق أن إبراهيم قد استشهد فهو يعيش بداخلي وصوته يصدح داخلي ..."

وقد شنت طائرات الاحتلال "الإسرائيلي"، عدواناً كبيراً على قطاع غزة استمر يومين بدأ باغتيال قائد سرايا القدس في المنطقة الشمالية بهاء أبو العطا واستشهاده وزوجته، فضلاً عن استشهاد 33 مواطناً آخرين بينهم أطفاء ونساء.

وداع الشهادة واللقاء الاخير

لحظة استشهاد ابراهيم ذو الخلق الرفيع ، كان موجعاً على والدته ولكن أكثر إيلاما على والده الذي لم يكن في قطاع غزة لحظة الاعلان عن استشهاده ، كونه كان في رحلة علاج في الخارج ، ليستقبل الخبر وهو في خارج القطاع ، مستذكراً لحظات وداعه خلال مغادرته للقطاع للعلاج " قائلاً: أنا دائم السفر للخارج ولكن الطريقة التي ودعني فيها ابراهيم كانت غريبة ، حيث أنه ودعني مرتين متتاليتين ، وهو يوصيني على نفسي وصحتي ، وكأنه يشعر بأن هذا اللقاء هو الاخير".

" البداية كانت عندما فتحت شاشات التلفزيون وشاهدت صور لتجمع الناس وسط قلق كبير في قلبي ان حدث  كبير وقع في غزة ، الا ان احد زملائي اصر ان هذه الصور من لبنان ولا شئ في غزة ، حتى دقت الساعة العاشرة ، ليأتي الخبر من احد اصدقائي الذي دخل المنزل وكان يريد التحدث عن شئ ولم يتحدث" مما اثار الخوف في قلبي" .

دقائق ليعود زميل آخر ويقول له يا ليتك "عدت الى غزة كما كنت تقول ، فقد اصيب "ابراهيم" ، وتابع انطلقت مسرعاً الى الجوال لمعرفة حال ابراهيم  " لتكون الصدمة ان صورة ابراهيم شهيداً في جميع صفحات مواقع التواصل الاجتماعي ، لتخرج مني صرخة تصدح في جميع الانحاء " .

وتابع والد ابراهيم الذي هرع مسرعاً للعودة لغزة : قمت بإجراء العديد من الاتصالات بضرورة عدم دفن ابراهيم حتى أعود " فأنا اريد ان اعانقه وأودعه" ، وتابع: :حاولت بكل السبل الوصول إلى قطاع غزة رغم أن طريق السفر صعبة، ورغم مرضي حتى وصلت وعانقت نجلي ودفنته"  

نجا بأعجوبة في 2014

نجل الشهيد توأمه محمد الضابوس قال ان الشهيد ابراهيم ان بداية انخراط ابراهيم في العمل العسكري كانت في معركة الرد على اغتيال الشهيد ابراهيم الجعبري 2012 ، وتلاها معركة 2014 ، حيث غادرته عائلته المنزل وبقى في المنزل لعدة ساعات ،ورفض مغادرة المنزل ، حيث تم استهداف المنزل ، وكنا نخشى ان يكون قد اصيب .

ليكتب الله له الحياة مرتين ، مرة بعد استهداف المنزل والثانية بعد دقائق من خطف الجندي في رح وتدمير الاحتلال من ثلاثة طوابق ونجاته بأعجوبة من تلك المجزرة .

وبين أن نجله ابراهيم كان محباً للانتقام ن مقبل غير مدبر ، ومحب للشهادة وقد نالها 0  

كلمات دلالية