الجهاد الإسلامي اثبتت للجميع انها ليس مكسر العصا

حوار كاتب فلسطيني: سرايا القدس أوقفت "إسرائيل" على قدم واحدة و"صيحة الفجر" شكّلت صدمة للعدو

الساعة 02:36 م|15 نوفمبر 2019

فلسطين اليوم

- الجهاد الإسلامي وسرايا القدس استطاعت ان تلقن العدو الإسرائيلي دروساً قاسية على جميع المستويات

- رد سرايا القدس بشكل منفرد على العدو الإسرائيلي كان صاعقاً ومزلزلاً

- الجهاد الإسلامي تمكنت من إحداث صدمة نوعية للجبهة الداخلية الإسرائيلية بعد شلل الحياة في الكيان

- معركة "صيحة الفجر" أتت في سياق الرد الطبيعي على عدوان الفجر الذي تمثل باستهداف القادة

- حركة الجهاد الاسلامي كما عهدناها لا تسكت على ضيّم ولا تقبل الذلة والهوان

- كلمة الأمين العام زياد النخالة تحت النار عززت الثقة ووضعت النقاط على الحروف بهدوء محمود

- العدو الإسرائيلي استجاب صاغراً لشروط المقاومة وكان يخشى تطور آليات الرد

- هدف نتنياهو من اغتيال أبو العطا ومحاولة اغتيال العجوري الهروب من ازماته الداخلية التي قد تنهي حياته السياسية

- الاحتلال الإسرائيلي واهم إن ظنًّ يوماً أن حركة الجهاد وسرايا القدس هما مكسر العصا للخروج من محنته وازماته

أكَّد الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني شاكر زلوم أنَّ حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وجناحها العسكري سرايا القدس استطاعت ان تلقن العدو الإسرائيلي دروساً قاسية على جميع المستويات، مشدداً على ان رد سرايا القدس بشكل منفرد على العدو الإسرائيلي كان صاعقاً ومزلزلاً وموجعاً للإسرائيليين على جميع الصُعد.

وأوضح الكاتب زلوم في حوار مع وكالة فلسطين اليوم الإخبارية أنَّ ردود الجهاد الإسلامي وجناحها العسكري سرايا القدس باتت تمثل رعباً وكابوساً للاحتلال الإسرائيلي، الذي يصعب عليه تطويع تلك الحركة الصعبة على الاحتواء، مشدداً على ان الجهاد الإسلامي تمكنت من إحداث صدمة نوعية للجبهة الداخلية الإسرائيلية بعد أن تمكنت من شل مفاصل الحياة في الكيان، وإنزال الإسرائيليين في الملاجئ، مع الفشل الذريع لمنظومة القبة الحديدية وجيش الاحتلال في تأمين حياة السكان أمام فصيل عسكري منفرد.

وأوضح زلوم أن معركة "صيحة الفجر" أتت في سياق الرد الطبيعي على عدوان الفجر، قائلًا "اعتدى العدو الصهيوني اللئيم في اعتداء موصوف على تعهدات سابقة بعدم القيام باغتيالات، وكما عادته بنكث العهود قام باستهداف الشهيد القائد بهاء أبو عطا في غزة، ومحاولة اغتيال القائد أكرم العجوري في دمشق، ما أدى لارتقاء الشهيد بهاء وزوجته وكما بإرتقاء ابن القائد العجوري الشهيد مُعاذ, ليس غريباً أن ينكث اليهود الصهاينة بعهودهم, فلقد وصفهم الله جل جلاله بكتابه ﴿ أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ ﴾ [البقرة: 100].

وعن دوافع العدوان، أشار إلى أن الهدف واضح للقاصي والداني فنتنياهو المأزوم سياسياً والملاحق بقضايا الفساد قانونياً وجد في العدوان وسيلة للخروج من مازقيه السياسي والقانوني، كنتيجة للأزمة السياسية في عدم تمكن نتنياهو للمرة الثانية من تشكيل حكومة نتيجة للانقسام العامودي بين اليمين الصهيوني، مشيراً إلى ان نتنياهو الذي يخشى انتهاء حياته السياسية لجأ للهرب من أزمته بالعدوان على القادة الأبطال ظاناً ومتوهماً أن حركة الجهاد وسرايا القدس هما مكسر العصا للخروج من محنته وازماته.

وشدد زلوم أنَّ حركة الجهاد الاسلامي كما عهدناها لا تسكت على ضيّم ولا تقبل الذلة والهوان، قائلاً: كيف لا وهي تُعبر عن عزة وكرامة شعب قارع المستعمرين على مدار قرن ونيف، وقدم خيرة أبناءه للمحافظة على أرضه، عزته وكرامته، حركة الجهاد لم تنخرط باتفاقيات أوسلو ولا بمندرجاتها من مجالس وهمية ووزارات كرتونية ولم تطمح بمكاسب سلطة فالسلطة الحقيقية لا تكون إلا على كل أرض فلسطين المحررة، وهي خالية من دنس الاحتلال الصهيوني.

ورأى الكاتب زلوم أنَّ رد حركة الجهاد الإسلامي كان صاعقاً، ومزلزلاً، وموجعاً للإسرائيليين، وأجبر قطعان الكيان الى اللجوء للملاجئ والاختباء، وادى الرد القوي إلى شلل الحياة في الكيان، ما انعكس على كل القطاعات الاقتصادية وتسبب بخسائر أولية فاقت ال 300 مليون دولار خلال يومين اثنين.

وتابع: لقد تساقطت صواريخ السرايا من كل الطرازات على مغتصبات الكيان في ما يسمى بغلاف غزة، ووصلت الى نواحي القدس وتل أبيب ودكت سديروت مما مثل رعباً وكابوساً اضطر الاحتلال لمنع نشر تلك الخسائر ولدواعٍ امنية، بل ووصل به الأمر لمناشده قطعانه المذعورين بعدم استخدام الواتس أب بما فيه من مقاطع توثق استهداف الكيان في عديد مرافقه الحيوية.

وذكر أن الرد شكل صدمة نوعية على الصعيد الداخلي الإسرائيلي، أما على الصعيد العسكري فلقد فشلت منظومات الدفاع من اعتراض صواريخ السرايا وباتت القبة الحديدية اسما مداراً للتندر، لقد أثبت أبطال السرايا أنها عديمة الجدوى والفعالية على أرض الواقع.

وأشار إلى أنه على الرغم من تفرد سرايا القدس في الرد إلا ان الحركة اوقفت الكيان الصهيوني على قدم واحدة، مشيراً إلى ان التعبير مستعار من المحلل الصهيوني للقناة 12 العبرية "اهود حمو" الذي قال : "يجب ان نتذكر ان هناك منظمة واحدة اوقفت دولة كاملة على رجل واحدة".

وذكر أن أهم درس يستخلص من هذه الحرب أنًّ تلك المعركة مثلت رافعة لكل الأحرار العرب وأنها أثبت أن من يقاوم ولا يساوم ينتصر ولا ينكسر.

وأوضح أن كلمة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة اتت لتعزز الثقة بكل ما سبق ذكره، مشيراً إلى انه وضع كل النقاط على الحروف بهدوء محمود، لافتاً إلى أنه شرح واسهب ووضع الشروط التي لباها الكيان الصهيونيّ صاغراً بعدما توسل الإسرائيليين عبر المصريين وجهات أخرى لطلب التهدئة.

وتقدم زلوم بالشكر الجزيل لمجاهدي المقاومة الفلسطينية وعلى وجه الخصوص ابطال سرايا القدس، قائلاً "كل عبارات الشكر لا تكفي للإيفاء بحقهم، فلهم كل الحب والتقدير وعظيم الاحترام، ولحركة الجهاد المجد والانتصار.

 

كلمات دلالية