الشهيد البلبيسي .. 40 يوماً من الحياة الزوجية

فلسطين اليوم

أربعون يوماً مر على زفاف الشهيد عبدالله البلبيسي من الفتاة ليزا الشوربجي؛ ومع جريمة اغتيال القائد بهاء أبو العطا، ترك منزله ونزل لساحة قتال العدو للرد على الجريمة النكراء التزاما بقرار سرايا القدس التي اتخذته فور جريمة الاغتيال.

لم يمض وقتاً طويلاً على خروجه لساحة القتال، ليتم استهدافه مساء الثلاثاء بصاروخ شمال قطاع غزة من قبل طائرات الاستطلاع الإسرائيلية ليرتقي شهيداً على الفور.

والد زوجته حسن الشوربجي، قال أن صهره الشهيد عبدالله البلبيسي يتمتع بأخلاق عالية وحيوية ومثابرة. وأنه عندما تقدم لخطبة ابنته ليزا، وفق دون تردد، ومكثت فترة الخطوبة نحو عام كامل، وتم زفافهما في 20 سبتمبر الماضي.

40 يوماً هي الفترة التي قضاها الشهيد البلبيسي مع زوجته، لم تر منه سوى كل معاملة حسنة.

وأضاف، أنه عاد للعمل في الخياطة سريعاً، لسداد الديون التي تكبدها في تكاليف الزواج، لكن القدر لم يمهله كثيراً ليرتقي شهيداً.

فلكل شهيد حكايته الخاصة التي تتكشف أسرارها عقب استشهاده، وتوضح مدى النضال الذي يمارسه في مقاومة الاحتلال وصعوبة الحياة معاً.

الشهيد البلبيسي اضطر للعمل سائقاً بعد أن أغلق مصنع عائلته في الخياطة بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية في قطاع غزة.

وانتهى العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذي بدأه باغتيال قائد المنطقة الشمالية في سرايا القدس بهاء أبو العطا ، بنحو 34 شهيداً و100 جريح، ودمار في الممتلكات.