صواريخ الاحتلال تقتل فرحة الأطفال بغزة

الساعة 03:39 م|14 نوفمبر 2019

فلسطين اليوم

كثيرة هي اللحظات المؤثرة التي تتكشف فور استشهاد المقاومين، ويتم تداولها على نطاق واسع، فمن حسن الخلق، إلى الإنسانية، إلى الجهاد والمثابرة ،وحبهم وانتمائهم لوطنهم. إنه الشهيد إبراهيم الضابوس الذي كان على موعد مع مفاجئة ابنة شقيقته "شام" ابنة الأربعة أعوام، حيث اشترى لها غيتاراً ليفاجئها به يوم ميلادها، لكنه رحل شهيداً بعد ان استهدفته الصواريخ الصهيونية الحاقدة وبقي الغيتار شاهد على إنسانيته وحبه للطفلة "شام".

واستشهد الضابوس 26 عاماً مع اثنين من رفاقه بعد أن استهدفتهما طائرة استطلاع إسرائيلية في منطقة السلاطين غرب بيت لاهيا شمال قطاع غزة، حيث أصيب بجراح خطيرة وأعلن عن ارتقائه شهيداً في ساعات المساء من يوم الثلاثاء الموافق 12/11/2019.

فرحة تلك الطفلة تحولت إلى حزن شديد مع فقدان خالها الحبيب الذي يكن لها كل الحب، حيث كانت تتلهف للقائه وهديته التي وعدها بها بناء على طلبها "الغيتار"، لكن الصواريخ الإسرائيلية أبت إلا أن تقتل فرحة الطفلة باستهداف خالها الحبيب.

ليست شام وحدها، فقد كانت الطفلة " ليان " ابنة القائد في سرايا القدس بهاء أبو العطا، على موعدٍ يوم اغتيال والدها، مع حفل عيد ميلادها العاشر.

فقد كانت تتجهز للاحتفال بعيد ميلادها بعد اتفاقها مع والدها ، حيث طلب منها أن تعزم صديقاتها للاحتفال بها، لكن الصواريخ التي حرمت شام من فرحتها، هي نفسها التي حرمت ليان من نفس الفرحة، ويتحول ذلك اليوم إلى مأساة باستشهاد القائد.

كثيرة هي المآسي التي خلفها الاحتلال للعائلات والأسر الفلسطينية، جراء عدوانه المتكرر على قطاع غزة، وفي كل مرة تظهر مدى بشاعة الاحتلال في قتلة للإنسانية والطفولة الفلسطينية، ليأخذ العلامة الكاملة في إرهابه وقتلة للأطفال، وهو ما يصر عليه في اللحظات الأخيرة من كل جولة قتال بمجزرة يذهب ضحيتها أطفال أبرياء وهم نائمون كما حدث مع عائلة السواركة (أبو محلوس) في البريج وسط قطاع غزة.

كلمات دلالية